توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتجاجات السعودية: هل هي نتاج إخواني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - احتجاجات السعودية: هل هي نتاج إخواني

جدة ـ وكالات

اعتقلت قوات الأمن السعودية عددا من الكوادر الشيعية في الرياض وجدة حسبما أعلنت مصادر حقوقية سعودية ، يأتي هذا بعد بضعة أيام من دعوة الشيخ سلمان العودة المثير للجدل الحكومة السعودية للنظر في مطالب المحتجين وإجراء إصلاحات. في القطيف تظاهرات واحتجاجات لم تهدأ، منظمات حقوقية تقول إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها أطلقت سراح غالبيتهم.في الجانب الآخر تطالب القوى السلفية في السعودية بإطلاق سراح عناصرها الذين اعتقلتهم السلطات، ويتحدث بعض المراقبين عن نشاط سياسي للإخوان المسلمين في المملكة الغنية بالنفط والتي تحكمها أسرة آل سعود منذ عقود من الزمن. "الاعتقالات الأخيرة تزامنت مع تحذير رجل الدين الشيخ سلمان العودة للحكومة بالقول "الثورات إن قمعت تتحول إلى عمل مسلح وإن تم تجاهلها تتسع وتمتد، والحل في قرارات حكيمة وفي وقتها تسبق أي شرارة عنف." من لندن تحدث د. حمزة الحسن الباحث والمعارض السياسي السعودي إلى DW عربية مشيرا إلى أن حملات الاعتقال التي تمارسها السلطات السعودية مستمرة منذ سنتين في المنطقة الشرقية من المملكة ، " والحملة تؤكد أن خيار النظام هو خيار أمني وليس خيارا إصلاحيا"، داعيا إلى ضرورة الحذر بشأن مطالب الداعية سلمان العودة ، ومعتبرا أن" العودة ليس جديدا في المعترك السياسي ، فقد دخل السجون وكان من دعاة التغيير وفق نظرية السلفيين منذ تسعينات القرن الماضي". تظاهرات في القطيف منتصف عام 2012 إثر اعتقال الناشط الشيعي المعارض الشيخ نمر وفضّل الشيخ العودة الاحتكام للصمت منذ مدة طويلة، لكن أجواء الربيع العربي " ربما فتحت شهيته للعودة بحذر إلى الميدان السياسي" ، كما ذهب المعارض السعودي الحسن مشيرا إلى أن مطالبه ليست إلى حد المطالبة بإسقاط النظام بل هي مطالب لإجراء اصلاحات. وفي معرض تعليقه على من يقول برغبة العودة في أن يقود معركة "اخوانية" ضد الحكومة، يرى الحسن أن " الحكومة السعودية هي التي فتحت معركة ضد الأخوان". العاهل السعودي الملك عبد الله كان قد وعد قبل سنتين بتقديم إنفاق اجتماعي بقيمة 110 مليارات دولار ، وهو ما عد في حينه استباقا تتلقى به المملكة أي صدمة محتملة عن اهتزازات الربيع العربي، لكن المراقبين يتوقعون في الظرف الراهن أن تستمر السلطات السعودية بمنهج الحزم مع الاحتجاجات والتظاهرات. تنظيم القاعدة قام بنشاط تخريبي في السعودية. من جانبه اعتبر د. محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي السابق في حوار عبر الهاتف من مكتبه بالرياض مع DW عربية أن الشيخ العودة والتيار الذي يمثله هم " أعداء الإصلاح، وهم يدعون الحكومة إلى عدم إشراك المواطنين في إدارة شؤون البلاد" ، وأشار النائب السابق إلى أن التيار السلفي عنده موقف من مشاركة المرأة في السياسة، كما أنهم ضد إصلاح التعليم، وهم معترضون على إصلاح القضاء لأنهم الفئة المسيطرة عليه في الوقت الراهن . و في خطاب مفتوح على موقع التواصل الاجتماعي عبّر الشيخ سلمان العودة وهو رجل دين محافظ يتابعه حوالي 2.4 مليون على خدمة تويتر عن مخاوفه من قيام ثورة بسبب الاستياء السائد في البلاد. في المقابل حذرت وزارة الداخلية السعودية قبل يومين من استخدام نشطاء الإنترنت للتحريض على احتجاجات بنشرهم "معلومات كاذبة". وفي معرض تعليقه على تصريحات الشيخ العودة، قال النائب السابق في مجلس الشورى السعودي د. محمد آل زلفة " هو سريع التقلب وهو مع اتجاه الريح، فقد كان كبير المحرضين في الجناح المتخلف من السلفيين "، ومضى آل زلفة إلى القول" لقد تحول ( العودة) من سلفي متشدد متزمت إلى محاولة تغيير الصورة حين تصدت الدولة للارهابيين". وأدى صعود نجم الإخوان المسلمين بعد نجاح ما بات يعرف بثورات الربيع العربي، لاسيما في مصر إلى إن تتجه أنظار كثير من السياسيين لهم باعتبارهم أبطال المرحلة المقبلة، وهذا دفع بالبعض إلى "التشبث بأذيالهم" كما قال النائب السعودي السابق آل زلفة مشيرا إلى أن العودة ظهر بمظهر" الاخونجي المحرض على خلق حراك في المجتمع السعودي على نهج الإخوان". وأشار آل زلفة إلى أن المجتمع السعودي يرفض تنامي سلطة الإخوان في المملكة، " وأغلبية المجتمع الساحقة هي من الإصلاحيين ومن المدنيين الداعين إلى دولة مدنية حديثة، وسلمان العودة أراد في بيانه الأخير أن يقدم خدمة للإخوان المسلمين في مصر ، لاسيما وأنهم في مأزق".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات السعودية هل هي نتاج إخواني احتجاجات السعودية هل هي نتاج إخواني



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات السعودية هل هي نتاج إخواني احتجاجات السعودية هل هي نتاج إخواني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon