توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المأزق السوري - هل من حل للخروج من الأزمة؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المأزق السوري - هل من حل للخروج من الأزمة؟

دمشق ـ وكالات

في ظل عدم توافق المجتمع الدولي على موقف موحد إزاء الأزمة في سوريا، يبقى من الصعب التوصل إلى حل من شأنه أن ينهي الصراع في هذا البلد. والسؤال الذي يطرح هنا: ما هو الدور الذي توقع العديد من المراقبين نهاية سريعة لنظام بشار الأسد. لكن، وبعد مرور نحو عامين على اندلاع شرارة الانتفاضة في سوريا، لا يزال هذا النظام قائما، في حين أن وضعية الشعب السوري تزداد مأساوية يوما بعد يوم. يأتي ذلك فيما لم يعد الرئيس السوري بشار السد يخشى إمكانية تدخل عسكري دولي في سوريا بسبب الانقسام الحاصل في مجلس الأمن الدولي في ظل معارضة روسيا والصين لأي تدخل دولي عسكري في النزاع السوري.وتعتبر العواقب المترتبة عن استمرار المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة خطيرة، فحصيلة الحرب الأهلية في سوريا بلغت إلى حد الآن ستين ألف قتيل. وقد نزح أكثر من مليوني سوري تاركين ديارهم ومدنهم، بل حتى بلادهم، إذ تأوي الدول المجاورة لسوريا، وهي تركيا والأردن والعراق ولبنان، 600 ألف لاجئ سوري. وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يصل معدل النازحين السوريين إلى خارج سوريا يوميا بين 2000 إلى 3000 نازح. عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين فروا من المعارك الدائرة في سوريا إلى دول الجوار...ولا يلوح أي حل للأزمة السورية في الأفق، بل على العكس من ذلك يتأجج الصراع في الوقت الذي تتلقى فيه القوات الحكومية والمعارضة للدعم المالي والعسكري من الخارج، حيث أصبح كلا الطرفين يخوضان نوعا من حرب بالوكالة. وفيما يتلقى النظام السوري الدعم من حليفته إيران، تقف السعودية وقطر إلى جانب المعارضة.رغم كافة الإجراءات لمنع وصول الأسلحة إلى هذا الطرف أو ذاك، إلا أن تدفق الأسلحة متواصل، مما يجعل الوضع في سوريا معقدا أكثر. وفيما يتعلق بموقف ألمانيا من هذا الصراع، ينادي روبرت شوته من منظمة "حذّر من الإبادة الجماعية" "Genocide Alert"  غير الحكومية بإتباع سياسة جديدة لتصدير الأسلحة. ويقول شوته: "تصدير الأسلحة إلى مناطق تشهد صراعات مسلحة يعكس تفكيرا يقتصر فقط على المدى القصير". ويضيف شوته، "عندما تصل الأسلحة إلى هذه المناطق يصعب مراقبتها بعد ذلك. إذ بإمكان هذه الأسلحة أن تنتقل إلى مناطق صراع أخرى بشكل سريع".وهذا هو ما حدث بالضبط بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، حيث قام عدد من المرتزقة المنحدرين من دول بمنطقة الساحل الإفريقي بنهب مخازن الأسلحة وعادوا بما حصلوا عليه من أسلحة إلى بلدانهم الأصلية. وبهذه الطريقة وصلت هذه الأسلحة إلى بعض الجماعات الإرهابية، ومن بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أحد التنظيمات المسؤولة عن الإرهاب في مالي. ولتجنب مثل هذا التطور في المستقبل يدعو رولف موتسينيش، المتحدث باسم الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي الاشتراكي في شؤون السياسية الخارجية، إلى اتخاذ إجراءات وقائية. ويقول مونتسينيش:"يجب مراقبة تصدير الأسلحة بشكل أكثر صرامة، وفي الحالات التي نكون غير متأكدين فيها مما قد يحدث بهذه الأسلحة، فيجب الامتناع عن تصديرها".وحتى يتم تجنب الحالات المشابهة لما يحدث في سوريا، يدعو روبرت شوته إلى القيام بإصلاحات في القطاع الأمني. والهدف من ذلك الإصلاح هو جعل هذه القطاعات الأمنية تستجيب لحاجيات الشعوب والحكومات وفي الوقت نفسه خاضعة لمبادئ الديمقراطية، لافتا إلى أن هذه القطاعات الأمنية نفسها يمكن أن تتحول تحت ظروف معينة إلى تهديد أمني. ويقول شوته "عند تدريب قوات الأمن والشرطة في مالي أو الكونغو مثلا، فيجب تعليمهم مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان حتى يكون بإمكانهم التعامل بشكل صحيح مع مواطنيهم".وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، فمسألة إصلاح القطاعات الأمنية وتصدير الأسلحة تأتي متأخرة. لكن بإمكان ألمانيا أن تلعب دورا لحل الأزمة، كما يرى روبرت شوته الذي يقول: "ليس بالضرورة أن يكون هذا الدور عسكريا". ويتابع "ستكون خطوة مهمة بالنسبة لألمانيا، إذا استخدمت وسائلها الاستخباراتية لجمع الأدلة التي يمكنها أن تدين بها الجناة والمسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان، إذا ما انتهت الأزمة في سوريا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المأزق السوري  هل من حل للخروج من الأزمة المأزق السوري  هل من حل للخروج من الأزمة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المأزق السوري  هل من حل للخروج من الأزمة المأزق السوري  هل من حل للخروج من الأزمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon