أنقرة ـ وكالات
ذكرت صحيفة حرييت التركية ان المتمردين الانفصاليين الاكراد في تركيا سيعلنون هدنة ثم يبدأوا بعملية رمزية لنزع السلاح خلال الربيع في اطار اتفاق بين السلطات التركية والزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان.
واضافت الصحيفة الواسعة الانتشار من دون ان تذكر مصادرها ان حزب العمال الكردستاني سيعلن بموجب جدول زمني اتفق عليه الاطراف، وقفا لاطلاق النار في شباط/فبراير بناء على امر من زعيمه التاريخي.
وسينتظر مقاتلو حزب العمال الكردستاني بعد ذلك حتى ذوبان الثلج في الربيع، لتسلم مجموعة اولى تضم 100 عنصر منهم السلاح في جبال جنوب شرق تركيا حيث يتمركزون خلال فصل الشتاء، وذلك تعبيرا رمزيا عن "الثقة"، كما اوضحت الصحيفة.
ويمتلك حزب العمال الكردستاني قوة مقدرة بما بين اربعة وخمسة الاف متمرد يتحصن اكثر من نصفهم في شمال العراق.
والتخلي الشامل عن السلاح من قبل حزب العمال الكردستاني رهن بالنتيجة النهائية للمفاوضات الجارية.
ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات.
وسألت وكالة فرانس برس سري سكيك النائب الواسع النفوذ عن حزب السلام والديموقراطية الموالي للاكراد والمعترف به، عن هذه المعلومات، فلم يؤكدها او ينفها، لكنه اشار الى ان "الهدف من المفاوضات الجارية هو التوصل في نهاية المطاف الى اقناع ناشطي حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن اسلحتهم".
واطلقت اجهزة الاستخبارات التركية التي يشرف عليها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، في كانون الاول/ديسمبر حوارا جديدا مع اوجلان المسجون في تركيا منذ 1999، من اجل وقف الاعمال العسكرية.
ومن المقرر ان يتوجه وفد من اجهزة الاستخبارات التركية الى شمال العراق الذي يتخذ منه حزب العمال الكردستاني مقرا لقيادته العسكرية لمناقشة اجراءات هدنة، كما اضافت الصحيفة.
ووعد اردوغان الاسبوع الماضي المقاتلين الاكراد بأن في استطاعتهم مغادرة تركيا بحرية اذا ما رغبوا في ذلك وسلموا اسلحتهم، مكررا تأكيد عزمه على التفاوض لانهاء النزاع الذي اسفر خلال 50 عاما عن مقتل 45 الف شخص.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية منذ 1984 للحصول على الحكم الذاتي لمنطقة في الجنوب الشرقي تقطنها اكثرية من الاكراد. وتعتبره "منظمة ارهابية" كل من انقرة وعدد كبير من البلدان الغربية.
أرسل تعليقك