توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفرنسيون والماليون على أبواب تمبكتو والإسلاميون يحرقون مخطوطات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفرنسيون والماليون على أبواب تمبكتو والإسلاميون يحرقون مخطوطات

باماكو ـ وكالات

  سيطر الجنود الفرنسيون والماليون الاثنين على منافذ مدينة تمبكتو الاسطورية ومطارها في شمال مالي، حيث احرقت الجماعات الاسلامية المسلحة مبنى يحوي مخطوطات تاريخية ثمينة قبل الفرار. واعلن الناطق باسم قيادة اركان الجيوش الفرنسية في باريس ان العسكريين نفذوا عملية مشتركة، برية وجوية انزل خلالها مظليون للسيطرة على منافذ تمبكتو، المدينة الاسلامية الرمز في افريقيا جنوب الصحراء التي تبعد 900 كلم شمال شرق باماكو. واوضح الكولونيل تييري بوركار ان القوات الفرنسية والافريقية باتت تسيطر على "حلقة النيجر" وهي منطقة تقع بين اكبر مدينتين في شمال مالي وهما تمبكتو وغاو وذلك في اليوم الثامن عشر من التدخل العسكري الفرنسي. وصرح ضابط رفيع في الجيش المالي لفرانس برس "اننا نسيطر على مطار تمبكتو، ولم نواجه اية مقاومة. وليس هناك اية مشكلة امنية في المدينة". لكن الشهادات تتوالى حول اتلاف الاسلاميين مخطوطات في تمبكتو التي كانت في القرنين الخامس والسادس عشر مركزا ثقافيا اسلاميا مشعا ومدينة مزدهرة على طريق القوافل عند مشارف الصحراء. وقال عنصر في فرقة استطلاع للجيش المالي ان "القوات الفرنسية والمالية لم تبلغ بعد وسط المدينة، لدينا بعض العناصر في المدينة لكنهم قلة بينما سبب الاسلاميون خسائر قبل رحيلهم، لقد احرقوا منازل ومخطوطات وانهالوا بالضرب المبرح على سكان كانوا يعربون عن فرحهم". وقال مصدر امني مالي لفرانس برس "تم احراق مبنى يحتوي على المخطوطات". واكد ذلك رئيس بلدية تمبكتو الموجود في باماكو هالي عثمان. وقال عثمان منددا "تلقيت صباح اليوم اتصالا هاتفيا من مسؤولي الاعلامي. ما يجري في تمبكتو مأساوي". وتابع ان "مركز احمد بابا الذي يضم مخطوطات قيمة احرقه اسلاميون. انها جريمة ثقافية بحق". وبعض المخطوطات الموجودة في تمبكتو تعود الى ما قبل الاسلام. وتضم مؤسسة احمد بابا للدراسات العليا والابحاث الاسلامية بين 60 و100 الف مخطوطة بحسب وزارة الثقافة المالية. كما اكد رئيس بلدية تمبكتو مقتل احد السكان الذي "احرق حيا" بيد الاسلاميين بعد ان هتف "تحيا فرنسا". ويخشى ايضا من عمليات انتقام في تمبكتو لان الاسلاميين ارتكبوا هناك، كما في غاو، العديد من الجرائم باسم الشريعة مثل قطع الايدي والرجم والاعدامات. وياتي الهجوم على تمبكتو بعد يومين على الهجوم الخاطف الذي ادى الى السيطرة على غاو، اكبر مدينة في شمال مالي والتي تحولت الى احد معاقل المقاتلين الاسلاميين على مسافة 1200 كلم شمال شرق باماكو. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان "الامور ماضية كما هو مخطط لها والاهم هو ان مالي تتحرر شيئا فشيئ" من قبضة الجماعات المرتبطة بالقاعدة والتي اتخذت ملاذا في شمال البلاد في 2012. وسبقت عملية استعادة غاو عملية كومندوس من الجيش الفرنسي على المطار وجسر استراتيجي وصلت على اثرها قوات تشادية ونيجرية جوا من نيامي لاحلال الامن في المدينة وهي عملية لا يرغب الجيش الفرنسي في القيام بها في المدن التي يستعيدها من المقاتلين الاسلاميين. وافادت مصادر عسكرية اقليمية ان جنودا تشاديين ونيجريين يسيطرون الاثنين على مدينتي ميناكا وانديرمبوكان (شمال شرق) قرب الحدود مع النيجر. ويتوقع انتشار ستة الاف جندي من دول غرب افريقيا والتشاد في شمال مالي ليحلوا محل الجيش الفرنسي لكنهم يصلون ببطء كبير ويتعطل انتشارهم لاسباب تمويل ولوجستية. حاليا تنشر فرنسا في مالي قوة عديدها 2500 رجل. ووصلت حاملة مروحيات مقاتلة الاثنين الى دكار وانزلت مئات الجنود والآليات والمعدات المخصصة للعملية في مالي. وحدد مشروع اعلان لرؤساء دول الاتحاد الافريقي المجتمعين في اديس ابابا ميزانية نشر القوة الافريقية بمالي بحوالى 460 مليون دولار، نشر عشية مؤتمر للمانحين من اجل مالي. واكدت الوثيقة ان الاتحاد الافريقي سيساهم للمرة الاولى في عملية لحفظ السلام بما قدره 45 مليون دولار من اجل نشر القوة و5 ملايين من اجل اعادة هيكلة الجيش المالي. واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استعداد بلاده لزيادة مساعدتها الى فرنسا في مالي مع رفض ارسال قوات بريطانية مقاتلة الى الميدان، على ما اعلنت رئاسة الوزراء البريطانية الاثنين. غير ان ايطاليا عادت عن قرار ارسال ثلاث طائرات الى مالي كدعم لوجستي للعملية الجارية هناك بسبب عدم اتفاق الاطراف الرئيسية على ما اكد رئيس الوزراء ماريو مونتي. على صعيد آخر طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين من السلطات المالية اتخاذ "اجراءات فورية" من اجل "حماية جميع الماليين من عمليات الانتقام" متحدثة عن "مخاطر مرتفعة بحصول توتر بين الاتنيات" في الشمال حيث الخصومة حادة بين مجموعات العرب والطوارق من جهة والسود من جهة اخرى. وبعد غاو وتمبكتو تتجه الانظار الان الى كيدال في اقصى شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية، ثالث كبرى مدن شمال مالي ومعقل اسلاميي حركة انصار الدين. وافاد مصدر امني مالي ان اكبر قياديي الحركات الاسلامية المسلحة وفي مقدمتهم اياد اغ غالي قائد انصار الدين والجزائري ابو زيد احد قياديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لجأوا الى جبال كيدال على مسافة 1500 كلم من باماكو حيث قصفت طائرات فرنسية السبت مواقع الاسلاميين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرنسيون والماليون على أبواب تمبكتو والإسلاميون يحرقون مخطوطات الفرنسيون والماليون على أبواب تمبكتو والإسلاميون يحرقون مخطوطات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرنسيون والماليون على أبواب تمبكتو والإسلاميون يحرقون مخطوطات الفرنسيون والماليون على أبواب تمبكتو والإسلاميون يحرقون مخطوطات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon