توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإسلاميون في مالي يستولون على بلدة في منطقة الحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإسلاميون في مالي يستولون على بلدة في منطقة الحكومة

مالي ـ وكالات

استولى المسلحون الإسلاميون في مالي على بلدة ديابالي في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الحكومية، في أعقاب تدخل عسكري فرنسي في مالي. وقال وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لودريان" إن "ديابالي" الواقعة على بعد اربعمئة كيلومتر من العاصمة باماكو تمت السيطرة عليها في هجوم مضاد من قبل الإسلاميين. وأصر "لودريان" على أن حملة فرنسا تسير بشكل إيجابي، مضيفا أن الإسلاميين تراجعوا في شرقي مالي، إلا أنه اعترف بأن القوات الفرنسية تواجه "وضعا صعبا" ضد المتمردين المسلحين جيدا في غربي البلاد. ودعت فرنسا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين. وكانت فرنسا قد بدأت بالتدخل في مالي الجمعة الماضي، في محاولة لصد تقدم المسلحين الإسلامين صوب العاصمة "باماكو"، من قواعد لهم في الشمال والشرق. "مخاوف فرنسية" وزير دفاع فرنسا: المتمردون تراجعوا شرقي مالي، والقوات الفرنسية تواجه وضعا صعبا في مناطق الغرب. وفي موضوع آخر، أعرب "لودريان" عن خشيته من أن مسلحي حركة الشباب في الصومال، كانوا يخططون ل"عملية تمثيل بشع"، لجثث اثنين من الجنود الفرنسيين قتلا خلال عملية إنقاذ فاشلة لأسير فرنسي. وجاءت الغارة التي شنتها القوات الفرنسية في الصومال بعد ساعات من تدخلها في مالي. وقالت فرنسا إن تدخلها العسكري في مالي "يتطور بصورة إيجابية"، وأن نتائج العملية تلبي التوقعات. وقال وزير الدفاع الفرنسي في وقت سابق إن الإسلاميين تراجعوا في مناطق الشرق، لكن القوات الفرنسية تواجه وضعا "صعبا" في مواجهة المتمردين المسلحين بشكل جيد في المناطق الغربية. وذكرت مصادر أمنية مالية أن المتمردين هاجموا منطقة "ديابالي" الواقعة على بعد 400 كيلومتر من العاصمة باماكو الاثنين. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة الاثنين لمناقشة الأوضاع في مالي بناء على طلب من فرنسا.وقد بدأت فرنسا هجماتها في مالي يوم الجمعة لمساعدة الجيش الحكومي على استعادة مدينة "كونا"، التي سيطر عليها المسلحون في آخر تقدم لهم باتجاه الجنوب.امن جهة أخرى، توعد الإسلاميون بشن هجمات على الأراضي الفرنسية ردا على حملتها العسكرية."الدور الجزائري"وقال وزير الخارجية الفرنسي لورون فابيوس "إن الجزائر سمحت للطائرات الحربية الفرنسية استخدام مجالها الجوي "دون شروط" أمام الغارات الجوية التي تستهدف المتمردين شمال مالي" حسب برقية لوكالة الأنباء الفرنسية.وجاءت تصريحات فابيوس في وقت كانت فيه المقاتلات الفرنسية تقصف ضواحي مدينة غاوا المالية التي تتمركز فيها قوات المسلحين الإسلاميين. ووصف فابيوس الخطوة الجزائرية على أنها امتداد للدعم الدولي للتدخل العسكريالذي تقوده بلاده في شمال مالي. وكانت فرنسا حسب تصريحات الوزير الفرنسي تأمل في أن تتخذ الجزائر خطوة مثل هذه من أجل قطع الطريق أمام الجماعات الإسلامية ومنعها من الحصول على ممرات آمنة عبر حدودها، مضيفا أن المشاورات جارية بين باريس والجزائر بهذا الشأن.وكانت الجزائر من أكثر البلدان في المنطقة تحفظا بشأن التدخل العسكري، مفظلة الحوار السياسي بين الحكومة المالية وبين المتمردين والجماعات الإسلامية الأخرى. ويذكر أنه لم يصدر اي تصريح رسمي من وزارة الخارجية الجزائرية تعقيبا على قرار فتح المجال الجوي الجزائري أمام السلاح الجوي الفرنسي."مخاوف جزائرية"وأعرب رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لنظيره المالي ديانجو سيسوكو عن مخاوف بلاده مما وصفها بـ"حرب استنزاف" على الحدود الجزائرية المحاذية لبؤر التوتر، مشيرا إلى أن التدخل العسكري الأجنبي في مالي " قد يمنح مبررا للجماعات المسلحة للزحف إلى المنطقة بحجة مقاومة الأجانب".و تنتهي الاثنين زيارة رئيس الوزراء المالي ديانغو سيسوكو الى الجزائر بدعوة من سلال لبحث الاضطرابات التي تعيشها المنطقة التي تفاقمت بإطلاق الحملة العسكرية الفرنسية ضد مواقع الإسلاميين المسلحين في مالي.ونقلت تقارير إعلامية عن رئيس الوزراء الجزائري قوله إن الجزائر "لا تعارض طلب مالي المساعدة من حليفتها (فرنسا)، لمواجهة التهديد الإرهابي، ولكنها تحذر من إفرازات تدخل عسكري أجنبي بالمنطقة".وأكد سلال "حق مالي في الدفاع عن نفسها لاستعادة سيادتها على كامل ترابها، غير أن شن حرب في الظروف التي تمر بها المنطقة لا أحد بإمكانه أن يتنبأ بما ستنتهي إليه".ووفقا لما جاء على لسان سلال فإن ما تخشاه الجزائر أن تتحمل عبء أزمة إنسانية بنزوح الآلاف من المدنيين الماليين إلى مدنها الجنوبية القريبة من الحدود مع مالي، ومن تسرب أسلحة، وتسلل إرهابيين إلى ترابها.واعتبر رئيس الوزراء المالي طلب بلاده العون من فرنسا لوقف زحف الجاعات المسلحة نحو الجنوب "خيار فرضه الارهابيون".وبدأت السلطات الجزائرية الخميس الماضي جهودا دبلوماسية وعقد لقاءات في مدينة أدرار الواقعة في أقصى الجنوب مع زعماء قبائل طرقية من مالي، وشيوخ دين بهدف إطلاق مبادرة تتضمن البحث عن حل سلمي في مالي يقوم على التفاوض بين الحكومة والجماعات الإسلامية في الشمال، "التي تتعهد بنبذ الإرهاب"."فترة أسابيع"وشنت طائرات فرنسية الأحد هجمات على مسلحين إسلاميين في مدينة "غاو" شرقي مالي، ووسعت من غاراتها إلى عمق مناطق المتمردين.وذكرت مصادر أمنية مالية الاثنين أن أكثر من 60 إسلاميا قتلوا في هجوم جوي فرنسي على معقل المتمردين في غاو.في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مشاركة بلاده في الحملة العسكرية ضد المتمردين الإسلاميين في مالي ستستمر "لفترة تصل لأسابيع".وأضاف "في وقت لاحق، يمكن أن نكون (طرف) دعم، لكن ليس لدينا نية للبقاء الى الأبد".وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه لولا تدخل فرنسا، ربما كان ناك خطر لإمكانية تقدم الإسلاميين حتى العاصمة باماكو، وهو ما سيؤدي إلى "عواقب مروعة.وأكد أن التدخل الفرنسي نجح في وقف تقدم الإسلاميين باتجاه الجنوبوأعرب ضابط عسكري مالي السبت عن اعتقاده بأن أكثر من 100 من المسلحين قتلوا في الهجمات.ومنذ بدء العمليات يوم الجمعة، قتل 11 جنديا من القوات الحكومية في مالي على الأقل، بالإضافة إلى قائد مروحية فرنسي.وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش، التي تعنى بقضايا حقوق الانسان، إن عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال ربما لقوا حتفهم في "كونا" في الوقت الذي تقاتل القوات المالية المتشددين من أجل استعادة المدينة.خطوة مفاجئةفرنسا تقول إن حملتها العسكرية في مالي ستكون قصيرة الأمدكانت مجموعات إسلامية مسلحة ومتمردو الطوارق العلمانيون استغلوا حالة الفوضى، عقب انقلاب عسكري، للسيطرة على شمالي مالي في أبريل/نيسان عام 2012.لكن الإسلاميين سيطروا سريعا على المدن الكبرى في المنطقة، وهمشوا الطوارق.وبدأت "جماعة أنصار الدين" الإسلامية التقدم أكثر ناحية الجنوب الأسبوع الماضي، واستولت على بلدة كونا التي تتمتع بأهمية استراتيجية.لكن القوات الحكومية وبدعم جوي فرنسي استعادت السيطرة عليها.وأثار التدخل الفرنسي في مالي، المستعمرة الفرنسية السابقة، دهشة الكثيرين.وكانت مجموعة بلدان غرب أفريقيا "إيكواس" وبدعم من الأمم المتحدة وافقت على نشر سريع لقوات عسكرية في مالي، ولم يكن هذا متوقعا قبل حلول الخريف.لكن فابيوس أكد أن "إرهابيين" استغلوا هذا التأخير في شن عملية عسكرية، مما دفع رئيس مالي المؤقت إلى طلب التدخل الفرنسي.دعم دولي وإقليميوكانت غاو بالتحديد بيد جماعة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" شهورا عدة. وتقع غاو على بعد 500 كلم من مناطق الجنوب، التي تسيطر عليها قوات الحكومة في مالي.وتقول فرنسا إنها كبدت الجماعات المسلحة "خسائر جسيمة"، في قصفها مدينة غاو.ويقول مراسل بي بي سي في أفريقيا، أندرو هاردينغ، إنه من الواضح أن المقاتلات الفرنسية تمهد الطريق لهجوم واسع على الجماعات المسلحة، التي تسيطر على شمالي مالي منذ عام.وأفاد مسؤولون فرنسيون بأن قواتهم تفاجأت باستعداد الجماعات المسلحة القتالية، حيث أظهرت تنظيما غير متوقع، كما استخدمت أسلحة وتجهيزات نوعية.وأرسلت فرنسا نحو 550 جنديا إلى مدينة موبتي بوسط البلاد وإلى العاصمة باماكو، ويتوقع أن ينضم الى هؤلاء قوات من دول أفريقية مجاورة، من بينها النيجر وبوركينا فاسو ونيجيريا وتوغو، وبعضهم يتوقع أن يصل إلى مالي خلال أيام.وقدمت بريطانيا طائرات نقل لدعم الحملة الفرنسية، ويتوقع أن تتجه واحدة منها الاثنين من فرنسا إلى مالي بعد أن غادرت بريطانيا الأحد. وأوضح فابيوس أن هناك دعما عمليا أيضا سيأتي من الولايات المتحدة والدنمارك ودول أوروبية أخرى.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون في مالي يستولون على بلدة في منطقة الحكومة الإسلاميون في مالي يستولون على بلدة في منطقة الحكومة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون في مالي يستولون على بلدة في منطقة الحكومة الإسلاميون في مالي يستولون على بلدة في منطقة الحكومة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon