نشر حلف الناتو لصواريخ الباتريوت على الحدود التركية السورية أثار حفيظة الجيش الإيراني الذي وصف الخطوة بأنها "مقدمة لحرب عالمية"، فيما برر الناتو الخطة بتأكيده سقوط صواريخ سكود سورية قرب الحدود التركية.حذرت إيران السبت من أن نصب صواريخ باتريوت عند الحدود التركية السورية يمكن أن يكون مقدمة لحرب عالمية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا). ونقلت الوكالة عن رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز عبادي القول: "بهذه الخطة يعد الغرب الآن لحرب عالمية أخرى سوف تمثل خطراً أيضاً على أوروبا ذاتها". وقال إن بطاريات باتريوت لن تحسن الوضع الأمني ولكن فقط سوف تزيد التوترات، ودعا تركيا والولايات المتحدة وأوروبا إلى التخلي عن الخطط "قبل أن يندلع حريق لا يمكن لأحد أن يطفئه".
وكان الأميرال جيمس ستافريديس، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، قد قال الجمعة في مدونة لتفسير سبب إرسال بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ لتركيا، قال إن العديد من صواريخ سكود التي أطلقتها سوريا على قوات المعارضة سقطت "قريبة تماماً" من الحدود التركية. وكانت تلك التصريحات التي أدلى بها الجنرال الأمريكي ستافريديس أول تصريحات تؤكد سقوط صواريخ سكود قرب حدود تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وفي أبرز التطورات داخل سوريا تمكن المقاتلون السوريون المعارضون السبت من السيطرة على القسم الأكبر من كلية المشاة الحربية، عند أحد مداخل حلب بعد محاصرتها لأسابيع، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي لفت إلى أن المعارك في مدرسة المشاة خلفت 24 قتيلاً في صفوف المعارضين و20 قتيلاً في صفوف الجيش النظامي السوري.وأوضح المرصد أن القوات السورية كانت قد أرسلت عناصر من الحرس الجمهوري في مروحيات للتصدي لهجوم مقاتلي المعارضة على كلية المشاة في شمال البلاد. من جهته، تحدث التلفزيون السوري الرسمي عن "عملية ناجحة" للجيش وعن مقتل عشرات "الإرهابيين".وأعلن لواء التوحيد، التابع للجيش السوري الحر، مقتل أحد قادته العقيد يوسف الجادر الملقب باسم أبو فرات السبت خلال مشاركته في الهجوم على الكلية الحربية عند المدخل الشمالي لحلب.وفي دمشق نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري أن طائرات حربية قصفت لأول مرة مخيم اليرموك، الذي يعيش فيه آلاف الفلسطينيين. يأتي ذلك بعد أن تمكنت قوات من المعارضة السورية بالتعاون مع كتيبة من المقاتلين الفلسطينيين تعرف باسم لواء العاصفة من السيطرة على جزء كبير من مخيم اليرموك، بعد اشتاكات مع قوات حكومية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي مقرها دمشق والمؤيدة للرئيس السوري، والتي يقودها أحمد جبريل. وأفادت وكالة رويترز بأن أحمد جبريل غادر مخيم اليرموك من دمشق وانتقل إلى مدينة طرطوس الساحلية السورية مع نجله.وفي العاصمة الأردنية عمان شكل منشقون عن الحكومة السورية وشخصيات معارضة هيئة ستتدخل لمنع انهيار مؤسسات الدولة إذا تمت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وشكل أعضاء وأنصار ائتلاف المعارضة السورية الذي اعترفت به الأسبوع الماضي 114 دولة بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري التجمع الوطني الحر.ومن بين هؤلاء العديد من المنشقين البارزين مثل رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، الذين يشعرون بقلق من أنه في حالة سقوط الأسد فإن معارضيه سيتحولون ضد موظفي الحكومة الذين لم يشاركوا في الانتفاضة التي بدأت قبل 21 شهراً مما سيتسبب بانهيار الدولة.
أرسل تعليقك