توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان "دستورية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي
بيروت - مصر اليوم

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ، قبل أمس الثلاثاء في بكركي، وفدا من "لقاء سيدة الجبل" برئاسة النائب السابق الدكتور فارس سعيد. 

ورحب البطريرك بالوفد، قائلا: "لقد عبرتم دائما عن الحس الوطني كلما شعرتم بالخطر واجتمعتم في "سيدة الجبل"، وتوجه الى الدكتور سعيد بالقول: "في كلمتك، ذكرت ان بكركي تشكل اساسا، نعم يجب ان تكون اساسا يرتفع فيه ومن خلاله وفوقه الوطن وشعبه".

وأضاف: "كلمتك غنية بكل مضامينها وسأنطلق منها لأقول فعلا لا يمكن ان نبقى صامتين امام الحالة المزرية التي وصل اليها وطننا الحبيب بعدما كان دولة لها قيمتها، منظمة على المستوى الاجتماعي والحضاري، وكان يلقب في الستينات بسويسرا الشرق واليوم بتنا في مؤخر هذه الدول، وهذا يدفعنا الى عدم رمي سلاح الحقيقة، سلاح الكلمة والرجاء، سلاح ايماننا بوطننا وخصوصا اذا عرضنا المراحل السابقة قبل تكوينه وبعد تكوينه، مر لبنان بظروف صعبة، ولكنه استطاع بتكاتف ابنائه وروح المسؤولية وتضامنهم انقاذ الوطن واستمر". 

وتابع: "هذا الوطن دفعت ثمنه دماء شهداء ماتوا في سبيل حمايته، "ماتوا لنحيا" وهناك ناس قدموا انفسهم على خط النار وحملوا اعاقات الحرب وتركوا الوطن. وهذا يقتضي ان نكون على مستوى الاوضاع الراهنة فلا يحق لنا العيش كيفما كان والتفريط بهذه التضحيات الكبيرة التي قدمت. يجب الا نيأس ونبقى متشبثين بلبنان وقيمته ودوره وحضارته ورسالته وثقافته التي ورثناها من ابائنا واجدادنا".

واضاف: "أحبكم وأهنئكم في "لقاء سيدة الجبل" لأنكم تتنادون كضمير الوطن وتطرحون الامور مع ان لا شيء في اليد ولكن الامور لا تذهب سدى. فنحن في حاجة الى اشخاص يقولون الحقيقة ليكشفوا الجرح ويضعوا الاصبع عليه ويقدموا الدواء لانه اذا وصلنا الى وقت ولم نعد نتجرأ على قول الحقيقة وبتنا نخفيها فمن يخفي مرضه يموت فيه".

واثنى على "عمل "لقاء سيدة الجبل" وشجاعته وتضحياته"، وقال:" انا سعيد ان نكون معا لنحمل هم وطننا وللمجاهرة بالامور التي يجب ان نحاصر بها والمطالبة بها ونقول للسياسيين: لا يحق لكم ألا يكون عندنا حكومة. لا يحق لكم من اجل مصالحكم الفردية والفئوية والمذهبية والحزبية ألا يكون عندنا حكومة. لا يحق لكم ان يموت الوطن اقتصاديا ماليا اجتماعيا ومعيشيا لأنكم تتسلون بشؤونكم الخاصة. لا يحق، لا يحق، سنبقى نرددها كما كان يقول يوحنا المعمدان لهيرودس، وكانت هذه الكلمة تجعله يرتجف".

واضاف: "من الضروري ان يسمع السياسيون كلمة لا يحق لهم، ويبقى الضمير الوطني الذي نخاطبه، ونحن ككنيسة وبكركي قوتنا في قول الحقيقة ومخاطبة الضمائر. واشكر الله ان بكركي حرة والكنيسة حرة من اي مصلحة ولون وارتباط وتستطيع ان تقول الحقيقة".

وتابع: "يؤلمنا جدا ان تفصلنا سنة ونصف عن الاحتفال بمئوية لبنان الكبير وهناك تشرذم. واقترح على "لقاء سيدة الجبل" اخذ المبادرة مع الجامعات واصحاب الارادات الطيبة، فيجب ألا تذهب المئوية الاولى في حياة وطني سدى، انما علينا الاحتفال بها، فلبنان مفخرة لكل واحد منا، ولبنان، كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، اكبر من بلد انه رسالة. ننتمي الى وطن الرسالة النموذج في هذا الشرق الاحادي، احادي الدين، الحزب، والراي والفكر، احادي التطلع فنكون وطنا تعدديا في الدين والثقافة والاحزاب والحضارة والاراء، شرط التعددية في الوحدة. فوطننا وطن تحبه الاسرة الدولية والاسرة العربية ومحترم، والاجانب يدركون قيمة لبنان اكثر من القيمين فيه".

اقرأ أيضًا:

الملك سلمان يشدد على دور الأديان في نبذ التطرف والعنف

وختم: "اتمنى لكم التوفيق والاستمرار في لقاءاتكم والتفكير علميا ودستوريا. فالازمة في نظري في لبنان دستورية لأن السياسيين وضعوا الدستور جانبا يعني الضياع، لان الدستور هو الطريق، اذا اخذته وصلت، فلن نصل الى حلول من دون الدستور، وهذا يقتضي ان يكون لديكم في "سيدة الجبل" دراسات علمية دستورية حول هذا الموضوع".

والقى الدكتور سعيد كلمة قال فيها: "نشكركم اولا، جزيل الشكر على استقبالنا في هذا الصرح الذي نعتبره نحن في "لقاء سيدة الجبل" مرجعنا الاعلى وكنفنا الاغلى على الصعيدين الوطني والروحي. 

فنحن، وكما تعلمون غبطتكم، لقاء تأسس منذ 19 عاما على اهتمام سياسي وطني، ولكنه تأسس ايضا وخصوصا على التزام اخلاقي وروحي مثلت تعاليم الكنيسة ابرز مرجعياته. وقد علمتنا نصوص المجمع البطريركي الماروني لعام 2006 ان اختيارنا لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، على نصاب الحرية والعدالة والعيش معا متساوين ومختلفين، هذا الخيار لم يكن مجرد سعي الى الحصول على كيان خاص، بل كان قبل ذلك قرارا بالشهادة لايماننا في بيئة انسانية تعددية، وذلك اعظم الشهادات للايمان. 

ونعتقد ان هذا الخيار الايماني التأسيسي تضاف اليه وبفضله ازمان من الازدهار اللبناني، هو ما اتاح للبنان ان يكون اكثر من بلد، ان يكون رسالة في محيطه والعالم، بحسب الحبر الاعظم القديس يوحنا بولس الثاني. ولقد جاءت شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة، التي اصدرتموها قبل سنوات قليلة، لتجسد تلك التوأمة التاريخية بين الوطني والسياسي والايماني".

وأضاف: "سيدنا وابينا، صاحب النيافة والغبطة، مجد لبنان اعطي لك ولأسلافك العظام، ولمن يأتي من بعدك، في هذه السلسلة الذهبية التي لم تنقطع ولن تنقطع باذن الله، كما قال سلفكم الطيب الذكر، البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اطال الله في عمركم وعمره. وهذا سبب جوهري لحضورنا بين يديكم، في وقت يلف السواد واقع هذا الوطن ومصيره، كما بينتم وحذرتم، بأفضل ما يكون البيان والتحذير، في كلمتكم الاخيرة لنواب الامة المنتخبين من الموارنة".

وختم: "الموارنة للبنان، وليس لبنان للموارنة، ولا ينبغي ان يكون لأي جماعة في هذا الوطن الرسالة، وعلى هذا اتينا اليكم، لأنه "في الليلة الظلماء يفتقد البدر"، ونحن في "لقاء سيدة الجبل" متشوقون الى سماع توجيهاتكم وارشاداتكم".

قد يهمك أيضًا:

اجتماع "بكركي" يرفض صُنع هوية جديدة للبنان مغايرة لحقيقته

الراعي يجتمع مع النواب قبل سفره إلى أميركا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية الراعي يؤكد أن الازمة التي تمر بها لبنان دستورية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon