توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق من انتقام مقاتلي تنظيم "داعش" بعد معركة الموصل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قلق من انتقام مقاتلي تنظيم داعش بعد معركة الموصل

دار الإفتاء المصرية
القاهرة - مصطفى الخويلدي

أوضح مرصد الفتاوى التكفيرية، والآراء المتشدّدة التابع لدار الإفتاء المصرية ، في تقرير له الخميس، أنّ معركة الموصل تمثل تحولًا جذريًّا في مستقبل تنظيم داعش الإرهابي، وتحدد مصير مقاتليه، لافتًا إلى أهمية هذه المعركة لما لها من تداعيات بعد انتهائها، و رغم التقدم الذي أحرزته القوات العراقية التي عزمت على تحرير المدينة من تنظيم داعش، إلّا أنّ هذا يصاحبه مخاوف متزايدة لدى الدول الغربية من احتمالية عودة عناصر التنظيم الهاربة من المدينة، خاصة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم.

و أضاف مرصد الإفتاء، أنّ محاور المعركة للهجوم على المدينة لم تغطِ مناطق غرب الموصل مما يعطي التنظيم فرصة الانسحاب نحو الحدود السورية، وهو ما يثير عدة مخاوف على جميع القوى الفاعلة الإقليمية والعالمية، خاصة و أنّ سقوط داعش في هذه المعركة سيدفع بجميع مقاتليه إلى سورية ويحشدهم فيها، وهذا السيناريو مشابه لما حدث في مدينة الفلوجة عندما استعادها الجيش العراقي في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وهذا يعني أنّ هزيمة تنظيم داعش في الموصل ستشجع مقاتليه على التوجه غربًا، في محاولةٍ للمِّ شتاتهم، ومحاولة تضميد جراحهم في سورية، تمهيدًا للمواجهات مع النظام السوري.

ولفت مرصد دار الإفتاء إلى أنّ السيناريو الثاني، بعد هزيمة داعش في الموصل يتمثل في هروب المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية مما يلقي بعبءٍ أكبر على تلك الدول في مواجهة العمليات الانتقامية المحتمل أنْ تقوم بها العناصر العائدة، وهو ما يزيد من المخاوف التي تنتاب الدول الأوروبية و الغربية من عودة المقاتلين الأجانب إليها، خاصة و أنهم يمثلون أكثر من 20 % من مقاتلي داعش، منهم 50% من أبناء الأقليّات المسلمة، وهو ما يعتبر تحدّيًا رهيبًا أمام تلك الدول، لِما يمثله هؤلاء العائدون من مخاطر محدِقة على الأمن القومي والاستقرار المجتمعي والفكري فيها.

و أفاد مرصد الفتاوي التكفيرية، أنّ إحصاءاتٍ أوروبية قدّرت عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش بأكثر من 50 ألفِ مقاتلٍ، وأنّ نحو 20% منهم من الدول الأوربية فقط، وأنّ نسبةً تتراوح من 5 إلى 10 % من المقاتلين الأجانب قد قتلوا أثناء المعارك، فيما تتراوح نسبةٌ أخرى من 10 إلى 30 % من المقاتلين، يُتوقع أنّهم تركوا أرض المعركة عائدين إلى بلدانهم، أو تمّ احتجازهم في دولٍ أخرى أثناء عبورهم الحدود.

وفي ظلِّ هذه التخوفات، باتت دول أوروبا تعيش حالة من التأهب لمواجهة التهديدات المُحتملة من مقاتلي داعش العائدين إليها، خاصةً  فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا. حيث أكّد مسئولون أمنيون أوروبيون أنّ التطرف وصل إلى مستوى خطير، و أنّ تنظيم داعش يخطط لشنّ هجمات إرهابية مستقبلية في أوروبا.

و شدّد مرصد الإفتاء على أنّ محاربة الإرهاب لا تتحدد في جغرافية معينة، وأنّه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب، لذلك ينبغي أنْ توجد مُعالجات حقيقة لمحاربة الإرهاب والتطرف، وعدم اقتصار ذلك على تهديدات المقاتلين الأجانب في أوروبا فقط، بل في جميع أنحاء العالم.

كذلك دعا المرصد دولَ العالم إلى إيجاد استراتيجية لمكافحة التطرف تلتزم بها جميع الدول، و منها على سبيل المثال،  إنشاء غرف عمل مشتركة على مستوى الخُبراء  وفرق عمل فنية لتبادل المعلومات و مشاركتها، و تعقب المطلوبين، إلى جانب اتّخاذ الإجراءات التقليدية لمكافحة الإرهاب والتطرف، لتكون مسؤولية مكافحة الإرهاب والتطرف مسؤولية أُممِيّة مُشتركة و ليست قاصرةً على دول بعينها.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق من انتقام مقاتلي تنظيم داعش بعد معركة الموصل قلق من انتقام مقاتلي تنظيم داعش بعد معركة الموصل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق من انتقام مقاتلي تنظيم داعش بعد معركة الموصل قلق من انتقام مقاتلي تنظيم داعش بعد معركة الموصل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon