توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة الفرنسية تواجه الثلاثاء "امتحان الثقة" بسبب فضيحة بنعالا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة الفرنسية تواجه الثلاثاء امتحان الثقة بسبب فضيحة بنعالا

الحكومة الفرنسية
باريس ـ مارينا منصف

تواجه الحكومة الفرنسية اليوم الثلاثاء، "امتحان الثقة"، حيث ستمثل أمام مجلس النواب, وستطرح بها الثقة بناء على طلبين متزامنين، الأول, صادر عن النواب اليمينيين المنضوين تحت راية حزب "الجمهوريون"، والثاني مصدره اليسار بألوانه كافة مجتمعا للمرة الأولى, وهو يضم الاشتراكيين والشيوعيين ومجموعة "فرنسا المتمردة" التي يقودها المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون.

ويأتي هذا استمرارًا لفصول "فضيحة بنعالا غيت"، ولن تتحقق آمال الرئاسة والحكومة بأن تدفن مع اقتراب عطلتهما الصيفية, بعد أسبوعين كاملين من التجليات والاكتشافات التي هزت السلطة ووضعتها في موضع الدفاع فيما انقضت المعارضة يمينا ويسارا لاستغلال الفضيحة وتحويلها إلى "فضيحة دولة"، ولا يرى الرئيس إيمانويل ماكرون فيها سوى "زوبعة في فنجان" و"سوء تصرف" من "موظف في القصر الرئاسي "ألكسندر بنعالا", كان يشغل قبل إقالته منصب مساعد لمدير مكتب الرئيس, ومكلف بأمن تنقلاته داخل فرنسا"؛ لكن ما كشف عنه في الأيام الماضية, بين أن بنعالا البالغ من العمر 26 عاما, كان "أكثر من ذلك", إذ كان يرافق ماكرون وزوجته كظلهما في زياراتهما الرسمية والخاصة, وسبق له أن تكفل الحماية الشخصية للمرشح ماكرون خلال الحملة الرئاسية وانتقل معه إلى الإليزيه بعد فوزه.

وسيمكن طرح الثقة المعارضة بألوانها المختلفة من مهاجمة الحكومة، على الرغم من أن نتيجة التصويت الذي سيجرى على دفعتين محسومة سلفا, وأن حكومة إدوار فيليب لن تسقط بفضل الأكثرية المريحة التي تتمتع بها في المجلس النيابي.

ويُذكر أن بنعالا هاجم بمناسبة مظاهرات عيد العمل في الأول من مايو / أيار شخصين وهما "رجل وامرأة", ولم يتردد في استخدام العنف معهما لتمكين رجال الأمن من اعتقالهما، والحال, أن موظف الإليزيه لم يكن مؤهلا للتدخل في المظاهرة, وكان موجودا مع الشرطة بصفة "مراقب" فقط؛ لكن شيئا فشيئا, تكاثرت الأسئلة حول الأسباب التي جعلته يرتدي خوذة الشرطة وشارتها الرسمية ويتدخل في عملها. 

كذلك تبين أن بنعالا يحظى براتب مرتفع, وبشقة وسيارة وظيفية, وبطاقة تمكنه من الدخول الحر إلى البرلمان, فضلا عن حضوره لاجتماعات أمنية في الإليزيه وخارجه.

بيد أن "الأساس" الذي بنت عليه المعارضة المتنوعة هجومها على السلطة يتمثل في أمرين: التأخير في الكشف عن الفضيحة ونقلها إلى القضاء كما تنص على ذلك القوانين. 

والثاني, في اعتبار أن "العقوبة" التي أنزلها القصر بألكسندر بنعالا "كف يده لمدة أسبوعين وتحويله إلى مهمات أخرى" لم تكن متناسبة مع الجرم الذي اقترفه, لا بل إن البعض شكك بذلك أساسا.

وكانت النتيجة أن الرئاسة اضطرت لاحقا إلى صرف بنعالا بعد الضجة التي أثارتها فضيحته. 

وبعد فترة من الإرباك الواضح والتراشق في تحمل المسؤوليات, انتقل الرئيس ماكرون من الدفاع إلى الهجوم, واتهم المعارضين بـ "الاستغلال السياسي" للقضية, نافيا وجود "فضيحة دولة" ووجه سهامه إلى الإعلام على طريقة دونالد ترمب, مختصرا كامل المسألة في تصرف "غير مناسب ومرفوض" لموظف في الإليزيه تخطى صلاحياته وبالتالي تمت معاقبته.

ولم يكن متوقعا أبدًا أن تتخلى المعارضة "اليمين الكلاسيكي واليسار الاشتراكي والأطراف المتشددة يمينا ويسارا" التي خرجت منهكة من الانتخابات الرئاسية والتشريعية عن هذه الفرصة, لمحاولة تطويق ماكرون سياسيا وإضعافه؛ ولذا, فإن طرح الثقة بالحكومة اليوم يصب في هذا الإطار باعتبار أن الرئيس له حصانة دستورية, واستهداف الحكومة يعني استهدافه بطريقة غير مباشرة.

ويعد من الطريف أن طرح الثقة يأتي قبل يوم واحد من انتهاء أعمال المجلس النيابي وبدء عطلته الصيفية، الطريف أيضا أنها المرة الأولى التي تطرح الثقة بحكومة إدوار فيليب منذ انتخاب ماكرون رئيسا للجمهورية في شهر آيار /مايو من العام الماضي، ويضاف إلى ذلك كله أن وجود طلبين لطرح الثقة في يوم واحد, ومن مجموعتين مختلفتين, أمر نادر في الجمهورية الفرنسية الخامسة التي تأسست في العام 1958 على يدي الجنرال ديغول.

كما أن الحكومات الفرنسية المتعاقبة نجحت كلها في تلافي السقوط في المجلس النيابي بسبب طرح الثقة إلا حكومة جورج بومبيدو في العام 1960.

وبشأن التكهنات بأن الذي سيحصل اليوم في البرلمان، فإن ثمة أمران يتعين توقعهما وفق المراقبين: الأول, أن اليمين واليسار سيصوتان معًا ضد منح الثقة للحكومة, وذلك بمناسبة طرح مشروعي حجب الثقة من اليمين واليسار; لا بل إن نواب اليمني المتطرف "التجمع الوطني" سيصوتون مع مشروع اليمين ولم يعرف حتى بعد ظهر الأمس ما سيفعلونه لدى طرح مشروع اليسار، والثاني, أن كل مكونات اليسار اتفقت على طرح نص مشترك الأمر الذي لم يحصل منذ بداية العهد الحالي.

وفي أي حال, فإن تتمات هذه الفضيحة ستتواصل بعد عودة النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من عطلهم الصيفية. 

وبالتوازي, واصلت لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ الاستماع إلى شهادات مسؤولين كبار من وزارة الداخلية, وسوف تستمر في ذلك في سبتمبر /أيلول المقبل، باعتبار أن عمر اللجنة سيمتد لستة أشهر.

وبموازاة ذلك, خرج ألكسندر بنعالا عن صمته وظهر على شاشة التلفزيون مرتين, وثلاث مرات في الصحف المكتوبة معترفا بـ "الغلطة" التي ارتكبها؛ لكنه في..وبموازاة ذلك, خرج ألكسندر بنعالا عن صمته وظهر على شاشة التلفزيون مرتين, وثلاث مرات في الصحف المكتوبة معترفا بـ "الغلطة" التي ارتكبها؛ لكنه في الوقت عينه سعى لتحسين صورته الشخصية ومظهره الخارجي, واتهم جهات في وزارة الداخلية باستغلال غلطته للتخلص منه والإساءة إلى رئيس الجمهورية، ولم يتردد بنعالا بالتعبير عن رغبته بالمثول بدوره أمام لجنة مجلس الشيوخ, لأن لديه "عناصر" تضيء ما حصل وستكون مفيدة للجنة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفرنسية تواجه الثلاثاء امتحان الثقة بسبب فضيحة بنعالا الحكومة الفرنسية تواجه الثلاثاء امتحان الثقة بسبب فضيحة بنعالا



GMT 20:20 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيطاليا تتبادلان آخر تحقيقات قضية المواطن جوليو ريجيني

GMT 15:20 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الحبس سنة لـ99 متهما لإدانتهم بالتجمهر أمام قسم شرطة المقطم

GMT 15:19 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تكشف تفاصيل مروّعة عن قتل النساء في المنازل

GMT 12:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتقل 45 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس

GMT 11:09 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع طارىء لمجلس الأمن لبحث التصعيد الروسي الأوكراني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفرنسية تواجه الثلاثاء امتحان الثقة بسبب فضيحة بنعالا الحكومة الفرنسية تواجه الثلاثاء امتحان الثقة بسبب فضيحة بنعالا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon