توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل

القوات الحكوميّة العراقيّة
الموصل - مصر اليوم

اتّهمت منظمة العفو الدولية  القوات الحكوميّة العراقيّة بأنها عذّبت وقتلت قرويين جنوب الموصل فيما يمثل أول تقرير عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان خلال حملة تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش، وأفردت صحيفة بريطانية تقريرًا كاملًا بعنوان "سكان القرى الذين حاربوا تنظيم الدولة انتهوا إلى مقبرة جماعية" في إشارة إلى الجثث التي عثر عليها الجيش العراقي في الموصل، للمدنيين الذي أعدمهم تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية".

وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها أن من بين الضحايا "ما يصل إلى ستة" أشخاص عثر عليهم الشهر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بصلات بالتنظيم المتشدد الذي سيطر على ثلث أراضي العراق عام 2014.

وقالت لين معلوف نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة ببيروت "نفّذ رجال بملابس الشرطة الاتحادية عدة عمليات قتل غير قانونية فألقوا القبض على سكان في قرى جنوب الموصل وقتلوهم عمدًا بدم بارد." ولم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم الشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية بالعراق للتعليق.

ودخلت عملية الموصل أسبوعها الرابع لكنها لم تحرز تقدمًا كبيرًا في المدينة. ويشارك في العملية تحالف قوامه 100 ألف فرد من جنود الجيش وقوات الأمن وقوات البشمركة الكردية وفصائل شيعية بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

وتحدث تقرير المنظمة عن عدة وقائع في 21 أكتوبر/ تشرين الأول أو قرب هذا التاريخ تم خلالها ضرب مجموعات منفصلة من الرجال بالكابلات وكعوب البنادق قبل قتلهم بالرصاص. وأضاف التقرير أن في إحدى الوقائع تم فصل رأس رجل عن جسده. وقالت منظمة العفو الدولية إن في ظل غياب المحاسبة فإن هناك خطرًا يتمثل في تكرار الانتهاكات المزعومة في بلدات وقرى أخرى مع استمرار حملة استعادة الموصل.

وذكر الكاتب غارث براون في صحيفة بريطانية : "إن الجرائم التي ارتكبها التنظيم صادمة، لكنها ليست مفاجئة، فالتنظيم كان يفتخر بتصوير الإعدامات بحق المدنيين الذين لا يمتثلون لتطبيق الشريعة". ويضيف الكاتب أن هؤلاء المدنيين من السنّة في الموصل، كانوا ينظرون إلى تنظيم الدولة على أنه “أخف الضررين” بالمقارنة مع الحكومة العراقية. ويضيف أن الضحايا في ذلك القبر الجماعي كانوا من سكان منطقة حمام العليل الذين انتفضوا ضد التنظيم، وأرادوا التخلص منه ومساعدة القوات العراقية على تحريرهم من قبضته.

وعثر الجنود العراقيون ورجال الشرطة على بعض الجثث مقطوعة الرأس، وأخرة مقيدة اليدين، وأخرى ملقاة في العراء. وحسب كاتب المقال فإن التنظيم حاول بسرعة كبيرة التخلص من أولئك المدنيين الذين أعدموا بطريقة وحشية، حسب وصفه، قبل أن تصل القوات العراقية إلى المكان. ويقول الكاتب أن هذا ما يفسر وجود الجثث مبعثرة وأخرى مدفونة، كما أنه عمد إلى تركها على تلك الحالة، حتى يأتي ذويهم ويتعرفوا عليهم ومن ثمة يدفنونهم في مقابر.

ويمضي الكاتب بالتحليل، ويقول إن السبب الرئيسي في انفصال القاعدة عن تنظيم "داعش" هو أن القاعدة كانت دوما تبحث عن دعم السكان المحليين، وتستميلهم من خلال توزيع الغذاء، وتقديم المساعدات كما هو الحال في سوريا، وبذلك كسبت تعاطفًا كبيرًا في بعض المناطق السورية على حساب المعارضة السورية الأخرى. وإذا حلت الهزيمة بـ"داعش" في الموصل ، يقول الكاتب، فإنه لن تقوم له قائمة في منطقة أخرى إذا استمر في القتل والإعدامات في حق المدنيين.

ويعتقد الكاتب أنه من الصعب بعد أن وقعت كل هذه الجرائم أن يجد التنظيم دعمًا من السكان مرة أخرى، مستغربًا في ذات الوقت من أن هؤلاء الأكثر تشددًا في الموصل من السنة المنضوين تحت راية تنظيم "داعش"، يرون في أنفسهم أنهم يمثلون وجهًا مشرقًا للخلافة الإسلامية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل منظمة العفو تتّهم القوات العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon