توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة مستشار الأمن القومي الأميركي الذي عينه بوش لتدمير العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة مستشار الأمن القومي الأميركي الذي عينه بوش لتدمير العراق

جون بولتون السفير السابق في الأمم المتحدة
واشنطن - مصر اليوم

عين الرئيس الأميركي دونالد ترامب جون بولتون السفير السابق في الأمم المتحدة، خلفًا هربرت ماكماستر وذلك في منصب مستشار الأمن القومي.
 وُلد  بولتون في 20 نوفمبر/تشرين الثاني  1948 في مدينة بالتيمور كبرى مدن ولاية ماريلاند، القريبة من العاصمة الأميركية واشنطن.
عمل أبوه إدوارد جاكسون بولتون كرجل إطفاء، بينما كانت أمه فرجينيا كلارا ربة منزل، ونشأ الصغير جون طموحا محبا للعلم، في بيئة شعبية من الطبقة دون المتوسطة، فحصل على منحة للدراسة في مدرسة ماكدونوه في مدينة أوينغز ميلز، ثم التحق بجامعة ييل، حيث نال منها درجة البكالوريوس بامتياز عام 1970.

قبل التحاقه بكلية الحقوق، وتخرجه للعمل كمحامي عام 1974، كان بولتون خلال فترة دراسته في ييل صديقا حميما لقاضي المحكمة العليا المحافظ كلارنس توماس، وزميلا لكل من بيل كلينتون وهيلاري كلينتون أثناء دراستهما الجامعية في ييل.

تزوج جون بولتون من سيدة اسمها غريتشن ويعيشان في منطقة بيثيسدا في ضواحي العاصمة الأميركية، ولديهما ابنة واحدة هي جنيفر سارة بولتون.

قبل تخرجه من كلية الحقوق بعاد واحد، وتحديدًا عام 1969 – خلال حرب فيتنام –، تطوّع جون بولتون في الحرس الوطني التابع للجيش في ولاية ماريلاند، وأمضى في الحرس الوطني أربع سنوات.

و كتب بولتون في أحد مقالاته "أعترف أنه لم يكن لدي الرغبة بالموت في حقل أرز بجنوب شرقي آسيا، وكنت أرى أننا خسرنا بالفعل الحرب في فيتنام.

في الفترة من العام 1974 إلى العام 1999، عمل بولتون في مكاتب  عدة للمحاماة في العاصمة واشنطن، قبل أن ينضم عام 1997 إلى معهد «أميركان إنتربرايز إنستيتيوت»، أحد أهم مراكز الأبحاث المحافظة في الولايات المتحدة.

تولى بعد ذلك منصب نائب الرئيس للبحوث السياسية، وعمل مساعدًا لوزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر عندما عيّنه أمين عام المتحدة في حينه كوفي أنان مبعوثًا شخصيًا للصحراء الغربية.

وخلال فترات إدارتي رونالد ريغان وجورج بوش الأب تقلب بولتون في مناصب عدة  داخل وزارة العدل وفي وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وإبان عمله مساعدا لوزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية (1989 – 1993) قاد بولتون محاولات ناجحة لإلغاء قرار الأمم المتحدة الذي ساوى الصهيونية بالعنصرية.

وفي عهد إدارة الرئيس جورج بوش الابن عمل بولتون في إدارة ضبط التسلّح والأمن الدولي بوزارة الخارجية، وكانت من أهم مسؤولياته منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

و عين سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهنا كان من أهم إنجازاته خلال الفترة القصيرة التي أمضاها بالمنصب معارضة المحكمة الجنائية الدولية ووضع المادة 98 لاستثناء المواطنين الأميركيين من المقاضاة أمام المحكمة التي لا تعترف بها الولايات المتحدة، ويومذاك، وقعت أكثر من 100 دولة على الاتفاقية لكن بولتون وصف قرار الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية بأنها أسعد لحظات حياته السياسية.

وعمل بولتون بعد استقالته من منصبه لدى الأمم المتحدة، كزميل في معهد المشاريع الأميركية AEI، كما عمل مستشارًا لمؤسسة فريدوم كابيتال لإدارة الاستثمارات.

لم يتوقف عند العمل الدبلوماسي، فقد عمل كمعلق في قناة "فوكس نيوز"، ومحامي إلى مكتب دي سي كيركلاندومكتب إليس للمحاماة في واشنطن العاصمة.

وخلال الانتخابات الرئاسية في العام 2012، شغل جون بولتون منصب مستشار السياسة الخارجية للمرشح الرئاسي ميت رومني.
ترامب وبولتون

منذ تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية، برز اسم جون بولتون سفير الولايات المتحدة الأسبق إلى الأمم المتحدة كمرشح محتمل لمنصب وزير الخارجية أو أي منصب رفيع له صلة بشؤون السياسة الدولية والاستراتيجية.

وكان يُعرف عن بولتون أنه أحد صقور الحزب الجمهوري المتشدّدين، وواحد من وجوه تيار «المحافظين الجددالذي ترك بصماته على السياسة الخارجية للرئيس جورج بوش الابن بين العامين (2001 و2009

تبنى جون بولتون مواقف متشددة وعدوانية ضد كل من روسيا وإيران، وبدا ذلك جليًا في انتثاداته المتكررة لتوجهات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للدخول في تعاون محدود مع روسيا في كل من سوريا وإيران.

وفي العام 2004، اتهم جون بولتون خلال شهادته أمام الكونغرس النظام الإيراني صراحةً بالكذب مرارا حول اليورانيوم المخصب، بل دعا بولتون علنا للإطاحة بالسلطة الحالية في طهران.

وقال  في تصريحات صحافية سابقة" الحل الوحيد على المدى الطويل هو تغيير النظام في طهران، فجامنئي هو الخطر الرئيسي على السلام والأمن الدوليين في الشرق الأوسط».
بولتون وغزو العراق

لعب جون بولتون دورًا بارزًا في استصدار قرار من الأمم المتحدة لتأييد استخدام القوة لتحرير الكويت من الغزو العراقي.

لم يكن غريبًا على بولتونتشدده ضد العالم العربي، وقد بدا ذلك جليًا عندما ساند بقوة – مع أترابه في تيار «المحافظين الجدد» – قرار بوش غزو العراق في عام 2003.

ولم يكن ذلك فحسب، بل تولى على عاتقه مهمة ترويج التقارير التي تبين أنها باطلة عن امتلاك نظام صدام حسين برنامج أسلحة دمار شامل.

وبعد سقوط نظام صدام حسي واكتشاف عدم امتلاكه أسلحة دمار شامل ظل موقف بولتون على حاله، ولم يندم على ما حصل، إذ قال في تصريح له «ما زلت أعتقد أن قرار الإطاحة بصدام صحيح، إلا أن بعض القرارات المتخذة بعد هذا القرار كانت خاطئة، لكن أسوأ القرارات بعد عام 2011 على الإطلاق كان قرار سحب القوات الأميركية من العراق».
بولتون والاحتلال الإسرائيلي

لا طالما كان موقف جون بولتون في طف الاحتلال، فقد ناشد القيادة الأميركية أكثر من مرة مساعدة الاحتلال الإسرائييل على قصف إيران أو على الأقل السماح لإسرائيل بأن تفعل ذلك بمفردها.

ولقد تكررت تصريحاته بضرورة قصف الأهداف العسكرية الإيرانية، حتى إبان الفترة التي كانت إدارة أوباما تتفاوض فيها مع الجانب الإيراني حول البرنامج النووي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مستشار الأمن القومي الأميركي الذي عينه بوش لتدمير العراق قصة مستشار الأمن القومي الأميركي الذي عينه بوش لتدمير العراق



GMT 16:07 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الأرجنتين يستقبل ترامب على هامش قمة العشرين

GMT 16:01 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف شاب بريطاني ليبي الأصل في الاسكندرية بشبهة تجسس

GMT 15:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تنفي وقف معاش الضمان الاجتماعي

GMT 15:25 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يوجه بمواصلة جهود تطوير الهيئة العربية للتصنيع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مستشار الأمن القومي الأميركي الذي عينه بوش لتدمير العراق قصة مستشار الأمن القومي الأميركي الذي عينه بوش لتدمير العراق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon