توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الذكاء الصناعي" يساعد في حذف الحسابات المشبوهة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الذكاء الصناعي يساعد في حذف الحسابات المشبوهة

«إنستغرام» و «فيسبوك»
واشنطن ـ يوسف مكي

قامت منصات رقمية عدة بشن حملة تطهير ضد الحسابات المتطرفة فيها، كان من آخرها إغلاق «تويتر» 300 ألف حساب تم تصنيفها على إنها إرهابية؛ وذلك بعد تفعيل أدوات الذكاء الصناعي وتطورها وقدرتها على تصنيف أعداد ضخمة من الحسابات بسرعات عالية. وتأتي هذه الخطوات في ظل انتقاد موسع من الحكومتين الأميركية والأوروبية للقائمين على منصات الشبكات الاجتماعية بأن تلك المنصات لا تبذل الجهود المطلوبة لإيقاف الحسابات المتطرفة. وأدت هذه الحملات إلى فرار تنظيم داعش إلى منصة «إنستغرام» بعد انتهاء «فيسبوك» و«يوتيوب» و«تويتر» من تطهير منصاتها.

وللهرب من الأعين الرقمية الذكاء الصناعي، أصبحت الجماعات الإرهابية تستخدم الصور التي تختفي بعد مرور فترة زمنية محددة، وذلك لنشر فكرهم والاختباء رقميا، ومن ثم العودة إن أمكن. وتدعم منصة «إنستغرام» هذه الآلية للتنافس مع منصة «سنابشات»، لكن الإرهابيين وجدوا فيها طريقة للتواصل والاختباء. ويسجل هذه التكتيك تراجعا للتنظيم بعيدا عن منصات التواصل الرئيسية، والاتجاه نحو استخدام أدوات ثانوية في منصات عدة؛ وذلك لعدم قدرتهم على البقاء في المنصات الرئيسية بشكل مستمر. ومن الأمثلة على ذلك، وجود عروض فيديو لأطفال يلوحون بأعلام تنظيم داعش وصورة لجثة رجل مقطوعة الرأس كتب عليها «كافر».

يذكر أن فتاة فرنسية يبلغ عمرها 16 عاما كانت قد استخدمت تطبيق «تيليغرام» للتخطيط لهجوم «جهادي» في أغسطس (آب) الماضي، لكن تم اعتقالها والبدء في التحقيق معها. كما استخدم هذا التطبيق رجل ذبح قسا في شمال غربي فرنسا في 26 يوليو (تموز) الماضي. وأنشأ التنظيم أكثر من 100 قناة عبر التطبيق لإعادة نشر المحتوى الذي تنشره في قنواتها المختلفة، مع الإعلان عن حساباتها الجديدة عبر مختلف المنصات، التي عادة ما يتم إغلاقها بسرعة. وكان تنظيم الدولة قد أنشأ أول حساب له في «إنستغرام» في 11 مايو (أيار) الماضي يهدف إلى بث مواد دعائية له، ولكن القائمين على المنصة حذفوا الحساب لانتهاكه قواعد النشر في المنصة.

يذكر أن منصة «تويتر» كانت قد أكدت أنها أغلقت نحو 95 في المائة من الحسابات المرتبطة بالإرهاب بناءً على توصيات من أدوات الذكاء الصناعي التي تضع علامة مخفية للمشرفين على الشبكة بأن تلك الحسابات مشتبه بأنها مرتبطة بالإرهاب، ليعاينها المشرفون ويحذفون ما يخالف شروط النشر فيها، مقارنة بـ74 في المائة في الأشهر الستة السابقة. كما وأكدت الشركة بأن سرعة الذكاء الصناعي على التعرف على الحسابات المشتبهة في تسارع مستمر، وأن كفاءته تتزايد مع ازدياد ذكائه، وذلك بحذف نحو 74 في المائة من الحسابات المشتبهة قبل أن تستطيع التغريد مرة واحدة؛ الأمر الذي يعني بأن «تويتر» لم يعد منصة فاعلة للجماعات المتطرفة لنشر فكرهم بين المستخدمين. وتفحص تقنيات الذكاء الصناعي تشابه المتابعين ونزعات الاستخدام والتوقيت والبريد الإلكتروني المستخدم في التسجيل وأسماء الحسابات، ووجود أرقام بعد أسماء الحسابات الجديدة تشابه الحسابات القديمة، ولكن دون أرقام، وغيرها من العوامل المرتبطة للاشتباه بحساب ما وتوصية حذفه من قبل المشرفين.

وشكل التطرف عبر منصات الإنترنت مشكلة للشركات المالكة للمنصات الرقمية في السابق، بما فيها «غوغل» و«يوتيوب»، حيث بدأت «يوتيوب» بوضع سبل للحد من كسب العوائد المالية لأصحاب المحتوى المتطرف، ومن بينها جعل الحد الأدنى لكسب المال من العروض هو 10 آلاف مشاهدة لكل عرض. وازدادت حدة الأمر بعد معرفة أن أحد المعتدين الثلاثة في حادثة جسر لندن في 3 يونيو (حزيران) السابق كان قد تأثر بعروض فيديو متطرفة في «يوتيوب». وقالت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، إن الشركات التي تعمل في الإنترنت قد تواجه العقوبات في حال عدم إزالتها للمحتوى المتطرف، مؤكدة أن الترويج الإعلامي السام لهذا الفكر يؤثر سلبا على عقول الشباب.

وكانت «غوغل» المالكة لـ«يوتيوب» قد كشفت عن مكافحة الإرهاب بطريقة جديدة في شبكة «يوتيوب» تتمثل على شكل إعادة توجيه من يبحث عن محتوى يحث على العنف نحو محتوى مناهض؛ وذلك لدى استخدام كلمات رئيسية مرتبطة بالفكر المتطرف. وتعتبر هذه الميزة جزءا من استراتيجية متعددة المحاور وضعتها «غوغل» الشهر الماضي بهدف هدم الفكر الإرهابي في منصتها. وتم بدء تطبيق هذه الميزة على البحث عن عروض تنظيم داعش، ليعرض أمام المستخدمين عروضا أخرى من أشخاص كانوا قد انضموا للتنظيم في السابق وانسحبوا منه، يروون قصصهم المروعة لتوعية الآخرين بما يحدث في الخفاء، بالإضافة إلى عرض نقاشات رجال الدين ترفض الفكر المتطرف. ووفقا للمواقع يتم رفع نحو 300 ساعة من المحتوى إلى «يوتيوب» في كل دقيقة، ويتم مشاهدة 4. 9 مليار فيديو في «يوتيوب» كل يوم، مع وجود 1. 3 مليار مستخدم للمنصة يقضون ما معدله 40 دقيقة يوميا في مشاهدة العروض المختلفة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الصناعي يساعد في حذف الحسابات المشبوهة الذكاء الصناعي يساعد في حذف الحسابات المشبوهة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الصناعي يساعد في حذف الحسابات المشبوهة الذكاء الصناعي يساعد في حذف الحسابات المشبوهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon