توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللاجئون السوريون في مصر مصممون على المجازفة بالهجرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللاجئون السوريون في مصر مصممون على المجازفة بالهجرة

اللاجئ السوري فارس الباشاوات مع والدته
الإسكندرية – مصر اليوم

يعلم اللاجئ السوري فارس الباشاوات ان ابنتيه الاثنتين يمكن ان تغرقا اثناء عبورهما البحر المتوسط في الطريق الى اوروبا، لكنه يقول ان بقاءهما في مصر سيتركهما فريسة لمصير ربما اسوأ.

ووصلت زوجة الباشاوات مع ابنتين لها اخريين الى ايطاليا بالمركب عبر المتوسط، بعد ايام عدة على مقتل مئات المهاجرين اثر غرق مركبهم المكتظ في عرض المتوسط.

وبعد ان وصلت زوجته وابنتاه الى ايطاليا، يخطط الباشاوات حاليا لارسال ابنتيه الباقيتين معه الى اوروبا من ساحل الاسكندرية على البحر المتوسط.

ويؤكد اللاجئ السوري انه تعرض للتعذيب في سوريا ولاطلاق النار قبل هروبه الى مصر.

ويقول الباشاوات والأسى يرتسم على ملامح وجهه لوكالة فرانس برس في مدينة الاسكندرية "افضل ان تموت بنتاي في عرض البحر على أن اتركهما هنا خلفي".

ويعرض الباشاوات (55 عاما) على ابنه الصغير نمر صورة فوتوغرافية لامه وشقيقتيه وهم يتناولون الطعام في مطعم في ايطاليا.

ونجا اعضاء اسرة الباشاوات هؤلاء من رحلة تنتهي احيانا في قعر البحر. فقد غرق الاحد الماضي 700 شخص على الاقل قبالة سواحل ليبيا في واحدة من اسوأ كوارث الهجرة غير الشرعية في المتوسط.

واوضح الباشاوات الذي يقول انه كان يمتلك سلسلة مطاعم ومنتجعا في سوريا "في البداية كنت ضد هذا النوع من الرحلات، لكن لا يوجد خيار اخر".

مأساة الاسبوع الفائت دفعت الى عقد قمة اوروبية الخميس في بروكسل، حيث قرر القادة الاوروبيون زيادة الموارد المخصصة لانقاذ المهاجرين غير الشرعيين في المتوسط ثلاثة اضعاف .

لكن المأساة المتواصلة لغرق المهاجرين لم تردع الباشاوات ومئات اللاجئين عن المغامرة بحياتهم في المتوسط من اجل حلم تأمين ظروف معيشة افضل في اوروبا.

ويأمل الباشاوات ان يستفيد ابنه نمر من برنامج لم الشمل لدى المفوضية العليا للاجئين ليتمكن من السفر الى اوروبا، في حين ان ابناءه ال15 مشتتون حاليا بين مصر وسوريا والمانيا وايطاليا وبلجيكا وتركيا.

ويقول الباشاوات ان اسرته الكبيرة كانت ميسورة الحال وتعيش في فيلا من طابقين في ريف دمشق، لكنه الآن غير قادر "حتى على شراء الدواء" لابنائه.

ويظهر الباشاوات علامات على بطنه حيث يقول انه اصيب برصاص "ميليشيا شيعية" في سوريا.

المفارقة ان اصل اسم باشاوات نفسه يشير الى علو المكانة والثراء.

لكن اسرته التي اعتادت على بحبوحة العيش اصطدمت بضيق الحال وندرة فرص العمل في مصر التي تعاني اصلا وضعا اقتصاديا مترديا منذ اكثر من اربع سنوات.

ويقول نشطاء حقوق الانسان ان لاجئين مثل السوري الباشاوات يستخدمون وسطاء للتواصل مع المهربين الذين يقومون بنقلهم على مراكب متهالكة نحو اوروبا.

ويقول احد هؤلاء الوسطاء ويدعى ابو براء انه وفر اربعة اماكن مجانية لزوجته وابنائه الاربعة على مركب متجه لايطاليا العام الفائت نظير استقدام عشرة لاجئين سافروا على نفس المركب مقابل 2000 دولار لكل منهم.

ويسترجع ابو براء في لقاء مع صحافيي فرانس برس على شاطئ المتوسط محاولته الهرب عبر المتوسط قائلا "حاولت ان اغادر مع اسرتي 11 مرة وفشلت حيث جرى ايضا اعتقالي مرتين".

وقابل ابو براء متعهدا يعمل مع مهرب وعده بتوفير اماكن مجانية لزوجته وابنائه لو جلب له عشرة لاجئين يريدون السفر بشكل غير شرعي الى اوروبا.

واضاف ابو براء (41 سنة) "احضرت لهم عشرة اشخاص واخذوا هم اسرتي معهم مجانا"، موضحا ان المجموعة اُخذت اولا من الاسكندرية في قارب صغير الى مركب اكبر واخيرا استقلوا سفينة اكبر القتهم قرب الساحل الايطالي.

واضاف ابو براء "نقطة الانزال الاخيرة تتم عبر اولئك الذين يصطادون في المياه الدولية. ياخذون مجموعات من 300 شخص في رحلات تتم مرة كل اسبوعين".

ويقول النشطاء المعنيون بقضية الهجرة غير الشرعية ان ابو براء نفسه يتحول احيانا الى متعهد هجرة غير شرعية، وهو الامر الذي ينفيه ابو براء، مشددا انه يريد فقط ان يجمع المال ليلتئم شمل عائلته.

ويستخدم المهربون متعهدين يمكن الوصول اليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك عبر اسماء مستعارة منها "القبطان" و"الدكتور".

ويقول الناشط احمد الشاذلي من "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" ومقرها القاهرة انه مع قدوم الصيف من المتوقع ان يزداد عدد الراغبين بالتسلل بحرا الى اوروبا من مصر.

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان 219 الف شخص عبروا المتوسط وان 3500 شخص لقوا حتفهم في العام 2014، وحتى الان وصل 35 الفا من طالبي اللجوء والمهاجرين الى شواطئ جنوب اوروبا في العام 2015.

وبحسب الناشط الشاذلي فان الباحثين عن حلم الوصول الى اوروبا يعملون بشكل متزايد مع المتعهدين السوريين الذين يثقون فيهم بسبب "خبرتهم، وشبكات معارفهم الافضل وقدرتهم على الوصول لمقاصدهم".

ويرى السوري الباشاوات المتوسط كطريق خطر لكنه وحيد للم شمل عائلته الكبيرة.

ويقول الرجل الذي حولته الحرب من مليونير ثري الى مستأجر شقة بائس الحال فيما كان ابنه نمر ينظر لصورة امه وشقيقتيه في حياتهم الجديدة "حلمنا ان نجتمع مجددا تحت سقف واحد".

ا ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون السوريون في مصر مصممون على المجازفة بالهجرة اللاجئون السوريون في مصر مصممون على المجازفة بالهجرة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون السوريون في مصر مصممون على المجازفة بالهجرة اللاجئون السوريون في مصر مصممون على المجازفة بالهجرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon