توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس نقابة الحرفيّين المغاربة محمد خشاني لـ"مصر اليوم":

الصناعة التقليديّة تمثل 19% من الناتج الداخلي ومهدّدة بالاندثار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصناعة التقليديّة تمثل 19% من الناتج الداخلي ومهدّدة بالاندثار

مراكش ـ ثورية ايشرم

اعتبر رئيس وأمين نقابة الصناع التقليديين في مدينة مراكش محمد خشاني أنَّ الصناعة التقليدية المغربية تعدُّ تكريسًا للممارسة الفنية، وانعكاسًا للماضي الحضاري، سواء في صيغته المادية أو الروحية، فضلاً عن أنّها تعبر عن عبقرية الإبداع الفني والحرفي، وتساير احتياجات الحياة اليومية للمواطن. وأوضح خشاني، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الصناعة التقليدية هي حرف يدوية، مارسها الصانع المغربي عبر قرون من الزمن، ما يجعلها موروثًا ثقافيًا، تتوارثه الأجيال، وجزءًا من التراث الوطني، إذ لا يكاد يخلو بيت مغربي من طابع الصناعة التقليدية". وأشار إلى أنَّ "الصناعة التقليديّة ساهمت بشكل كبير في إنعاش السياحة"، مبيّنًا أنّه "على الرغم من التطورات والتغيرات التي طالت شتى المجالات، إلا أنَّ الصناعة لم يطلها التغيير الذي يقفد الشيء ذوقه، ويخرجه من طابعه الأصلي، فقد ظلت منتوجاتها الأكثر طلبًا في الأسواق المغربيّة والعالميّة، رغم ارتفاع سعرها". وأكّد خشاني أنَّ "الصناعة التقليدية المغربية تعتبر من أعرق القطاعات الاقتصادية، وأكبرها دلالة على الرقي والتقدم الذي عاشته المملكة المغربية، حيث تجمع كل الصناعات والحرف التي توراثتها الأجيال، وساهمت في إشعاع هذا البلد، الذي ساعده في ذلك موقعه الجغرافي المتميّز والتنوع العرقي والديني". ولفت إلى أنَّ "التنوع في الصناعة التقليدية ساهم في عبورها للحدود المغربية، واختراق الأسواق العالمية، ومنها صياغة الحلي، وفن الخزف، والنقش على الخشب، والجبص، وفن المعمار، والزليج، والألبسة التقليدية، والأحذية، وفن النحاس، وغيرها من الأشياء، ما يجعلنا نستشف مدى غنى هذه الحرف التقليدية، التي لا يمكن أن تجدها إلا في المدن المغربية، مثل فاس ومراكش ومكناس وتافيلات والرباط وغيرها، التي اشتهرت بفن الصناعة التقليدية". وأضاف "للصناعة التقليدية أسواق وأحياء خاصة بها، غالبًا ما تكون في قلب المدينة العتيقة، وهو تنظيم تقليدي، كان يراعى فيه احترام مجال البيئة، وعدم تلويثها، حيث اشتهرت مدينة مراكش بأحياء مثل النجارين، وهو خاص بحرفة النجارة، وحي السمارين، والغرابليين، والصباغين، وهذه الاسماء تؤخذ من الحرفة التي يزوالها الصنّاع التقليديّين في الحي، والتي تجدها تتكرر في المدن العريقة المشهورة بالصناعة التقليدية". وبيّن أنَّ "التطوّر في الصناعة التقليدية تمثل في استخدام الأدوات والوسائل الحديثة، مع المحافظة على الطابع الأصيل المميز لها"، مشيرًا إلى أنَّ "قطاع الصناع يعدُّ ثاني مشغل لليد العاملة في المملكة المغربية، بعد الفلاحة، حيث يمثّل 19% من الدخل الوطني، فضلاً عن أنّه يساهم في إعالة ثلث سكان المغرب، وهو أحد مجالات الإبداع دون منافس أو منازع". وبشأن المشكلات التي تواجه قطاع الصناعة التقليدية، أشار محمد خشاني إلى أنَّه "على الرغم من الإقبال الذي يعرفه القطاع، إلا أنه يعاني من الإهمال والتهميش، ما جعله مهدّدًا بالاندثار، في ضوء عزوف اليد العاملة الشابة، التي تفضل مهنًا أخرى، تغري بدخل أفضل". وفي ختام حديثه إلى "مصر اليوم"، أكّد خشاني أنَّ "الفضل في بقاء العديد من الحرف التقليدية يرجع إلى الزوار الأجانب، الذين يقبلون على هذا المنتوج التقليدي بشغف كبير"، مشيرًا إلى أنَّ "الصناعة التقليدية، بكل أصنافها، لا زالت تشكّل قوة اقتصادية مهمة، وكانت تساهم  قبل الحماية في ضمان دينامية اقتصادية، ونوع من التكافل الاجتماعي، إلا أنَّ السلطات الاستعمارية منحتها، إبان الحماية، صبغة ثقافية، ما حال دون بروزها كصناعة قائمة الذات".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعة التقليديّة تمثل 19 من الناتج الداخلي ومهدّدة بالاندثار الصناعة التقليديّة تمثل 19 من الناتج الداخلي ومهدّدة بالاندثار



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعة التقليديّة تمثل 19 من الناتج الداخلي ومهدّدة بالاندثار الصناعة التقليديّة تمثل 19 من الناتج الداخلي ومهدّدة بالاندثار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon