توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد لـ"مصر اليوم" أن وضع الاستثمار عليه قيود

نجم يكشف دور المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نجم يكشف دور المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد

محمود نجم الخبير المصرفي
القاهرة ـ سهام أحمد

كشف محمود نجم الخبير المصرفي ورئيس قطاع الاستثمار في بنك تنمية الصادرات الاسبق أن الحل للأزمات الاقتصادية التي تلاحق الدولة يكمن في حديث الحكومة بصراحة ووضوح مع الشعب في أسباب تلك الأزمات وطرق حلها، وأن توفر الشفافية الكافية لطمأنة المواطن، بالإضافة إلى الضرب بيد من حديد على الفساد والمحتكرين، وتعطي بيانات واضحة بالأرقام، وهذا يعد الحل الجوهري للأزمة الحالية التي بدأت أن تتحول إلى أزمة ثقة بين المواطن والحكومة.

وأكد في حوار مع "مصر اليوم" أن تلك الأزمات ليست مفتعلة، وإنما حقيقية، وإن كان هناك جزء مفتعل فإنه يقوم بزيادة حجمها فقط، لكن لا يمكن إنكار أزمات تزلزل الكيان الاقتصادي بالكامل. وأضاف مستقبل اقتصاد مصر في المشروعات الصغيرة لأنها عمود من أعمدة الاقتصاد المهمة جدًا، حيث أنها تمثل 75% من التقدم والازدهار الذي من الممكن أن يحدث في مصر، يصل حجم مبيعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى مائة مليون، وهذا هو المرغوب به الفترة المقبلة والذي بدوره سيقوم بتوفير الكثير من الوظائف، وفتح مجالات كثيرة وتوسعات تساعد على النمو الاقتصادي.
 
وأشار إلي أن أداء البنوك في تمويل المشروعات الصغيرة بدأ عند وضع البنك المركزي إرشادات وطلبات من البنوك بتفعيل التمويل للمشروعات الصغيرة، ولكن أداء البنوك سيء جدًا ولا يسير في اتجاه الانطلاق التي يسعى إليها البنك المركزي. واعتمدت البنوك في إيراداتها على السندات وأذون الخزانة ،مما أخلف لديها الكسل وانعدام الحنكة في إدارة المشاريع، وعلى موظفي البنوك النزول من مكاتبهم وزيارة المصانع والشركات والعملاء وإعداد دراسات اقتصادية جيدة وأكثر جرأة.

وأضاف "البنوك تعتمد على عائد القروض، وهذا لا يعد سببًا للنمو بخاصة في حين أن المشاريع متوقفة، على الرغم أن السلوك الاقتصادي الصحيح يضع دراسة المشروعات في الخطوة الأولى ومن ثم القروض. وتابع أن وضع الاستثمار في مصر داخليًا وخارجيًا في الفترة الراهنة مازال عليه قيود كثيرة جدًا تعلم بها الحكومة، وهي قيود قانونية وسياسة الاستثمار ونظرة المستثمر الخارجي للاستثمار في مصر، فالمناخ الاستثماري سئ جًدا.

أما المستثمر الداخلي فيواجه أزمة الضرائب الجزافية والبيروقراطية، بالإضافة إلى سوق الاستثمار الغير رسمي "السوق الموازي"، فهناك أنواع من الأسواق "سوق علني وسوق ظاهري وسوق ورقي". وقال انسحبت البنوك الخاصة بالفعل من الاستثمار المباشر لأن دور البنوك الخاصة في الاستثمار المباشر ضعيف جداً ولا يرتقي لمستوى الفكر الذي نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي، فمن الطبيعي أن للبنوك دور كبير جدًا لكنهم لا يقوموا بالمخاطرة، أو بتوجيه المستثمر أو المشاركة في حل الأزم.
 
وأوضح أن جذب الاستثمار الأجنبي إلى مصر أولاً القدرة على تمويل الكثير من المشروعات، وتغيير البنيان أو الهيكل الاقتصادي، ونقله من طرق الإنتاج التقليدي إلى طرق الإنتاج المتطورة. بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي، والسيطرة على الأسواق، والاستثمار الجيد يحتاج إلى سياسة ملائمة تعطي الحرية، ضمن إطار الأهداف العامة، للقطاع الخاص في الاستيراد والتصدير وتحويل الأموال والتوسع في المشاريع، ويجب أن تكون مستقرة وفق سياسات اقتصادية ملائمة.
 
وأكد أن آليات تمويل المشروعات الصناعية والاستثمارية يجب أن يكون هناك تمويل جيد، وهذا بالضرورة ليس معناه الجانب المادي للمشروع فقط، بل يجب عمل دراسة جدوى تساعد المستثمر على وضعه في المسار الصحيح، وهذه وظيفة البنك الأساسية قبل التمويل.

كما يجب أن تكون الضرائب حقيقية وليست جزافية كما يحدث وتخلق خوفًا لدى المستثمر، وتساهم في خلق نوع من الشراهة لدى موظف الضرائب، بالإضافة إلى أنه يفتح باب الفساد على مصراعيه.

وتابع أنه يجب أيضًا القيام بدراسة السوق، فمثلا سوق العقارات 90% منه غير رسمي، فإذا أراد أحد المقاولين العمل اليوم يجب أن يكون لديه أرقام رسمية للعرض والطلب، لكننا نجهل ما هي الخطة الاستثمارية للدولة، أو معالم الاستثمار الحقيقية. كما أن مشكلة ارتفاع سعر الدولار بشكل مضاعف عن سعره في البنك، يجعل المستثمر يتشتت ويقل حجم ما يضخه بالسوق، مما ينعكس بالسلب على الاقتصاد المصري.

وأكد أنه لابد من العمل على مساندة قوية للمنتج المصري، بتوفير التمويل وضمان الصادرات، وتوفير الدولار اللازم للمواد التي تدخل في الإنتاج، وتعديل المنظومة الضريبية والجمركية، وإنشاء شركات متخصصة في تسويق المنتجات المصرية، وعلى المنتجات أن تكون عالية الجودة، بالإضافة لوضع شركات كنترول ورقابة على المنتجات.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجم يكشف دور المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد نجم يكشف دور المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجم يكشف دور المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد نجم يكشف دور المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon