توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيّنت لـ "مصر اليوم" أنّ الجوع هو إهانة للكرامة

شيرين عقل تشدّد على أحقّية الحصول على الغذاء الكافي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شيرين عقل تشدّد على أحقّية الحصول على الغذاء الكافي

المهندسة شيرين عقل
القاهرة - سهام أحمد

كشفت مدير المشروع العملاق لتطوير القرى ببنك الطعام المصري، المهندسة شيرين عقل، أن الجوع إهانة للكرامة ومعاناة، نظرًا لأن كل إنسان له الحق في الغذاء الكافي، وهو ما يتطلب تضافر جهود كل من يهمه الأمر لحل مشكلة الجوع، مؤكّدة على ضرورة الاعتماد على المشاريع و المبادرات العملية و البرامج المستدامة لإطعام غير القادرين على العمل و توعية المجتمع بعدم إهدار الطعام، وهو ما يحدث في بنك الطعام الذي يعد منظومة محترفة تعتمد على الأبحاث و الدراسات و الشراكات و تنمية الموارد اللازمة للوصول إلى القضاء على الجوع الذي يعيق تنمية الفرد والمجتمع.

وأضافت شيرين عقل، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنه يتم تحديد القرى الأكثر فقراً واحتياجًا قبل بدء العمل في تطويرها، عن طريق الحصول على المعلومات اللازمة من جميع محافظات مصر، والتي تقوم بترشيح عدد من القرى الفقيرة، يتم اختيار الأشد فقراً منها، وعادةً ما تتشابه الاحتياجات في كل القرى.

وأوضحت عقل أن فكرة بنك الطعام المصري، بدأت من خلال بعض رجال الأعمال الذين قرروا الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه المجتمع بالأسلوب العلمي المحترف للقضاء على مشكلة بعينها، وهي الجوع، وتم وضع المحاور الأساسية التي تحقق الهدف، وهي توفير الطعام للفئات المستحقة غير القادرة على العمل وهم كبار السن، وذوو الإعاقة، والعائل من ذوي الأمراض المزمنة، والمرأة المعيلة، والأيتام، وكذلك توفير الطعام للفئات المستحقة القادرة على العمل خلال فترة تعليمهم وتأهيلهم إلى بعض الحرف والأعمال، و تنظيم عشوائية العمل الخيري، فضلاً عن التوعية بعدم إهدار الطعام وتقديمه للمستحقين.

وأردفت عقل أن المحور الرئيسي لإدارة البنك هو توزيع الغذاء، سواء في شكل شهري، أو في شكل موسمي، مشاركة مع بعض الجمعيات، موضحًة أن فصل الشتاء تحديدًا يحتاج إلى استعداد خاصة، مثل إمداد القرى الفقيرة بالبطانين، مؤكّدة أن البنك يحتل المرتبة الأولى بين بنوك الطعام على مستوى العالم، وأصبح مرجعًا لأفريقيا وآسيا وبعض دول أمريكا الجنوبية التي تطلب البرامج التي يتم تطبيقها في مصر ليقتدوا بها، لافتة إلى أن البنك ساعد في تأسيس 11 بنك طعام في 11 دولة عربية في السنوات الأخيرة بتطبيق نفس البرنامج الذي يطبق داخل مصر، ومنها السعودية والإمارات ولبنان والأردن وفلسطين، ويتم إدارة هذه الفروع من خلال مكتب التمثيل في دبي، أما على الصعيد المحلي فأشارت إلى وجود أكثر من مشروع تابع لبنك الطعام، مثل بنك الشفاء، وبنك الكساء، فضلاً عن العديد من الكيانات الأخرى التابعة إلى البنك.

وتحدّثت عقل بشأن فكرة "المشروع العملاق" ، موضحة أنّه "بدأنا العمل داخل البنك في المشروع العملاق لتطوير القرى الفقيرة منذ 2012، وفكرة المشروع قائمة على تطوير جميع القرى الفقيرة والأشد احتياجًا على مراحل، بالتعاون مع بعض شركاء النجاح، ونعتمد في هذا على مثلث التنمية المتمثل في المجتمع المدني، والقطاع الحكومي، ورجال الأعمال، لأن التنمية في مصر لن تتحقق إلا بهذا المثلث، وهذا سر نجاح المشروع، لأننا لن نستطيع العمل بمفردنا فقط. وندرس في الفترة القادمة إقامة بعض المشروعات داخل القرى الفقيرة لسد احتياجات الأسر الأكثر احتياجا"، لافتة إلى أنّ المشروع العملاق مستمر على المدى الطويل، ولكن هناك مشروع يتم العمل عليه منذ 4 وهو تطوير 100 قرية، والمدة المحددة له هي 10 سنوات، وتم إنجاز تطوير 23 قرية، منها قرى الجزائر وسمالوط بالمنيا، والمحمودية في بني سويف، في شتيل البلد والبراجيل والكوم الأحمر بالجيزة، وحي الزبالين وعزبة خير الله في القاهرة، ومؤكدة أن التطوير يشمل شقين، الأول هو البنية الأساسية، ويشمل تطوير القطاع الصحي والمدارس، وتوصيل المياه، وقريبًا تجديد مراكز الشباب، والثاني هو التنمية البشرية عن طريق محو الأمية ورفع كفاءة التلاميذ لمنع التسرب من التعليم، فضلاً عن التوعية والنظافة بشكل مستمر، وكلا الشقين سيتم فيهم العمل على تطوير 15 محورًا .

وكشفت عقل عن تقديم القطاع الحكومي لنوعين من الدعم للمشروع، وهما دعم مادي، متمثل في رصف الطرق وأعمدة الإنارة وبعض مشكلات الصرف، فضلاً عن آخر معنوي، مشيرة إلى أن الأهم من التسهيلات هو الاستقرار، فطالما توافر الاستقرار الأمني والسياسي، كانت القدرة على إنجاز العمل أكثر، وبلغت  الميزانية التي تم رصدها إلى مشروع تطوير القرى الفقيرة بلغت 14 مليون جنيه سنويًا، يتم توزيعها ما بين تطوير مدارس، ووحدات صحية ومستوصفات، وأخيرًا تم البدء في تطوير الوحدات البيطرية، نظراً لأهمية الحيوانات للفلاح المصري، فضلاً عن بعض المشروعات البسيطة مثل تقديم رؤوس الماشية للأسر، والتدريب المهني والحرفي بالتعاون مع بعض الجمعيات، وفي المستقبل سيتم إقامة  مصانع صغيرة عدة داخل القرى لتشغيل الأهالي.

وتمثّلت أبرز المشكلات التي تواجه البنك أثناء العمل، في عدم تعاون بعض الجمعيات الأهلية بشكل جاد مع البنك في عمليات التطوير، وهو ما يعرقل مسيرة العمل، منتقدة غياب التنسيق مع قطاع العشوائيات والتنسيق الحضاري في وزارة الإسكان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين عقل تشدّد على أحقّية الحصول على الغذاء الكافي شيرين عقل تشدّد على أحقّية الحصول على الغذاء الكافي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين عقل تشدّد على أحقّية الحصول على الغذاء الكافي شيرين عقل تشدّد على أحقّية الحصول على الغذاء الكافي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon