توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستشار الاقتصادى أحمد خزيم فى حواره لـ "مصر اليوم"

الحكومة المصرية تواجه الفقراء بـ "مائدة الرحمن"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة المصرية تواجه الفقراء بـ مائدة الرحمن

أحمد خزيم
القاهرة - سهام أحمد

فى البداية كشف خزيم عن وجهة نظرها فى الاجراءات الاخيرة التى أتخذها البنك المركزى فى تحرير سعر صرف الجنيه أكد أن تحرير سعر صرف العمله هو رؤية الحكومة، فلماذا لم  يعلنه المهندس شريف إسماعيل فى البيان الحكومى،  والذى أدى إلى فقد المصريين 50% من مدخراتهم بمجرد أتخاذ هذا القرار،  ولكن توقيت تعويم الجنيه فى الوقت الحالى، سببه الرئيسى هو شروط صندوق النقد الدولى،  وتنفيذ رغباته دون رؤية مصرية ، ورفع الدعم عن المواد البترولية،  والذى لا تعترف به الحكومة،  حيث تعتبر حكومتنا وسياستنا قائمة على الاقراض منذ عهد مبارك،  وليست هذه المرة الاولى التى تتجه فيها الدولة إلى الاقراض، بل  تعتبر الثالثة.

وقال أن أضرار قرض صندوق النقد على الاقتصاد المصرى كبيرة للغاية، الذى سيرفع الدين الخارجى إلى 30 مليار دولار فى ثلاث سنوات،  وسوف يصل حجم الدين الداخلى إلى 120% وهذا أمر كارثى على الاقتصاد، مضيفاُ إلى أن صندوق النقد لم يدخل دولة إلا دمرها، ولم يثبت أنه ساعد على تحسن الأحوال الاقتصادية لأي دولة.

وما يقال أنه ساعد البرازيل في تحقيق نهضتها الاقتصادية غير صحيح فهى لم تتقدم إلا بوجود إرادة سياسية داخلها''، مؤكدًا أنه تسبب في انهيار اقتصاد دول مثل الأرجنتين ولم تقم من مشاكلها إلا بعد الابتعاد عن الصندوق، مشيراً الى حجم المساعدات والمنح الخليجية التى تجاوزت  مبالغ أكثر من قرض الصندوق، وبالرغم من ذلك لم تحدث أية  انجازات ملموسة.

وكشف خزيم عن المنح والمساعدات الخليجية انها بلغت 14 مليار دولار، ولم تقدم الحكومة أيه ألية أو كشف إنفاق هذه الاموال، مستنكراً عدم شفافية الحكومة فى كشف حساباتها وأين تم إنفاق هذه المليارات،   وتنبأ  بتكرار هذا السيناريو فى قرض صندوق النقد الدولى، حيث أن الوضع لا يحتمل فى صرف أى جنيه دون وضعه فى محله الصحيح..

وعن خطة الحكومة التى قدمتها لصندوق النقد الدولى للحصول على القرض قال المستشار الاقتصادي صانع القرار فى مصر "يكذب على نفسه" على حد قوله،  وحتى الأن لم نضع أيدينا على أى خطة للحكومة  فى توظيفها للقرض وحصولها عليه، والذى يعتبر  طوق النجاة إلى صانع القرار المصرى ، خاصة بعد وقف المنح والمساعدات الخليجية وانخفاض اسعار البترول العالمية، حيث ترى الدولة أن الأتفاق مع الصندوق بمثابة الثقة فى الاقتصاد ومواجهة الفجوة التمويلية التى تواجهها مصر،  والسؤال الأهم هو هل تستطيع الدولة ترشيد وانفاق وتوظيف هذ الاموال .  

 واوضح ان رائيها عن موجهة الحكومة للطبقة الفقيرة فى ظل الارتفاع المستمر للاسعار ان الحكومة ستواجه الفترة القادمة الطبقة الفقيرة بـ "حديث مرسل" عن السلطة التنفيذية ، وتقديم الخدمات المتدنية مثل قانون التكافل والكرامه، وعربات توزيع اللحوم بأسعار منخفضة ، والمواطن الفقير لاحول له ولا قوة ، وبالتالى لن تحرص فى الحفاظ على الطبقة الوسطى، أو مايسمونه محدودى الدخل، فكيف عليها أن تحمى الفقراء وتواجهه مشاكلهم، التى تتكاثر كل يوم،فثمة دولة  لديها رفاهية 4 مؤتمرات اقتصادية، دون جدوى ولا تخطيط، يجب عليها ان تحمى الفقراء ومحدودى الدخل وتقف بجانبهم.

وعن مطالبة اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب بضم أموال الصناديق الخاصة قال لم يستطع مجلس النواب أن يتخذ مثل هذه القرارات، لأنى  وبكل صراحة أراه منبطحاً أمام السلطة التنفيذية، هذا وبالإضافة إلى عدم موافقة الجهات المعنية والسيادية مثل وزارة الداخلية والدفاع  على إعتبار أنها قضية امن قومى .   

وأكد ان خريطة الاستثمارية محددة، لا تشجع على جذب المستثمر الاجنبى لان السلطة التنفيذية مسيطرة ومهيمنة على كافة المؤسسات والقطاعات، و تسير على نهج العقائب الاقتصادية السابقة، وكافة مانشاهده الأن هو المسئول الثانى فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ولايوجد فى مصر مناخ استثمار ناجح.

وعن مشروع تفريعة قناة السويس، ومبادرة الدفع مقدماً من السفن التى تعبر القناة أكد انه لا يمكن أن يتم الدفع مقدماً، طالما ظلت فاتورة الواردات أعلى من فاتورة الصادرات ، ولا يمكن اتخاذ مثل ذلك الأجراء، فحاجة مصر إلى العملة الصعبة، كحاجة المتلهف إلى قطرة ماء فى صحراء، هذا بجانب رفض غرفة الملاحة الدولية التى تتحكم فى السفت التى تعبر القناة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المصرية تواجه الفقراء بـ مائدة الرحمن الحكومة المصرية تواجه الفقراء بـ مائدة الرحمن



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المصرية تواجه الفقراء بـ مائدة الرحمن الحكومة المصرية تواجه الفقراء بـ مائدة الرحمن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon