توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"مصر اليوم" أن منع استيراد السلع لن يحدث تغييرًا

عبدالخالق يؤكد إنفاق الدفعة الثانية من القرض لتنمية الصناعات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبدالخالق يؤكد إنفاق الدفعة الثانية من القرض لتنمية الصناعات

الدكتور أسامة عبدالخالق
القاهرة - سهام أحمد

كشف أستاذ الاقتصاد الدولي، الدكتور أسامة عبدالخالق، أن إنفاق الدفعة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي يجب أن يتم تخصيصه للإنفاق على تنمية الصناعات المتوسطة والمشاريع متناهية الصغر، مؤكدًا أن القرض يجب وضعه على أوجه إنفاق محددة حتى لا يدخل في سراديب تنتهي إلى أشخاص، وأنه لا بد من الانتهاء من المشاريع قيد التنفيذ، كما أن هناك مصانعع مغلقة يجب إعادة تشغيلها.

وأوضح عبدالخالق، أن قانون الاستثمار الجديد سيسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بعد أن عالج تشوهات القانون السابق، متابعًا أن أهم تشوهات القانون الجديد هي إلغاء المادة التي تلزم الدولة بدفع تكاليف التدريب والتامينأت الاجتماعية نيابة عن المستثمر، لافتًا إلى أن اعتماد المستثمر على ذاته في تمويل التدريب سينعكس سلبًا على العملية التدريبية للعاملين، ولن تكون مشجعة.

وطالب عبدالخالق، بضرورة تفعيل فكرة الشباك الواحد من خلال مركز الاستثمار والمعمول به في كثير من الدول لتوفير الجهد والوقت والأموال، مضيفًا أنه مع دخول شهر رمضان أصبح القرار السابق للحكومة بعدم استيراد السلع الاستفزازية خطوة من المؤكد أنها ستخفض فاتورة الواردات بنحو من 4 : 5 مليار دولار، لكنها لن تحدث تغييرًا جوهريًا لا في حجم الفجوة الموجودة ولا في نمط التجارة الخارجية في مصر، إذ أنها بحاجة إلى إجراءات إستراتيجية أكبر وأكثر عمقًا، قائلًا: "على أي حال فإن ذلك المطلب لطالما نادينا بتنفيذه كثيرًا، بالرغم من أنه سيدفع الحكومة إلى حربًا شديدة مع المستوردين، فللأسف مصر أعيد بناءها على مدار الـ30 عامًا الماضية لصالح لوبي مصالح شديد الخطورة والضرر مرتبط بالغرب ارتباطًا وثيقًا، ولا يعقل أن يسطير 2000 رجل أعمال على مفاصل الدولة الاقتصادية".

وأكد عبدالخالق، أن السياسة النقدية للبنك المركزي عليها علامات تعجب، وأهمها عدم نجاحه في استخدام عدة أدوات في إدارة السياسة النقدية من أجل ضبط إيقاع التضخم وارتفاع الأسعار، وأيضًا عدم قدرته على الحفاظ نسبيًا على استقرار العملة المصرية مقارنًة بالعملات الأجنبية، وأخيرًا سياسة سعر الفائدة التي يستخدمها البنك تفقتر إلى درجة من درجات الحصافة نتيجة للفجوة الكبيرة بين الفائدة المدينة والدائنة.

وأشار عبدالخالق، إلى أن ما يمر به الجنيه المصري بعد التعويم عرض لمرض، وبالتالي يجب أن يكون في البداية هناك تشخيصًا صحيحًا لأسباب هذا المرض، ولعل السبب الرئيسي وراء تدهور الجنيه المصري، هو تعامل الحكومات المتعاقبة مع العرض وليس جوهر المرض، لأنهم يقدسون وثن يسمى "اقتصاد السوق" الذي يحكمه العرض والطلب، وهي سياسة لا تتناسب وحالة الشعب الذي يقع 40% منه تحت خط الفقر، وتمثل امتدادًا لنفس مدرسة الإدارة الاقتصادية لنظام الرئيس الأسبق "مبارك" الخادمة لرجال المال في المقام الأول، والقائمة على "اقتصاد السوق"، والتي تعتبر أن التخطيط والقطاع العام عملًا شيطانيًا، وبالتالي فالإدارة النقدية في البنك المركزي ليست هي المسؤولة الوحيدة عن الأزمة.

ولفت عبدالخالق، إلى أن الجنيه المصري سيظل معرضًا للضغوط لصالح العملات كل ذلك مجرد أعراض لأمراض أكثر عمقًا في الاقتصاد، وبالتالي فالاهتمام الزائد بالجوانب المالية والنقدية على حساب الجوانب الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري يعني أن تشخيص الأزمة الاقتصادية غير صحيح، وبناءً عليه فمجموعة السياسات والإجراءات المتخذة من أجل تصحيح تلك الأعراض لن تأتي بثمارها، كما أن الفجوة بين الإيرادت بالنقد الأجنبي وبين الالتزامات ستؤدي حتمًا إلى الضغط على الجنيه، مضيفًا "بالتالي عندما نتحدث عن تدهور الجنيه المصري سنجد معظم مستلزمات التشغيل الصناعي تستورد من الخارج، ومن ثم فهناك فجوة سوف تتسع باستمرار مما يؤثر سلبًا على قيمه الجنيه بالنسبة للعملات الأجنبية، إذا فالجوهر هو معالجة قطاعات الصناعة والزراعة والكهرباء والطاقة لأنها تعد العمود الفقري الذي يجعل الاقتصاد متماسكًا".

وأردف عبدالخالق: "أما الحديث عن واردتنا من الغذاء التي تصل من 60% إلى 65% على الرغم من أن مستلزمات التشغيل الصناعي تستورد بنفس المعدل، معناه أن قدرتنا على إدراة مواردنا الذاتية تقل لصالح تأثير العوامل الخارجية، وبالتالي سوف يظل تدهور الجنيه المصري".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالخالق يؤكد إنفاق الدفعة الثانية من القرض لتنمية الصناعات عبدالخالق يؤكد إنفاق الدفعة الثانية من القرض لتنمية الصناعات



GMT 00:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صفوت مسلم يؤكد "مصر للطيران" تعتمد على نفسها ذاتيًا

GMT 00:38 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

علام يُعدد إنجازات "أفيت" في الكروت الذكية في مصر

GMT 21:09 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الصباغ ينفي وصول أموال المعاشات إلى تريليون جنيه

GMT 06:57 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي إمام يؤكد انحسار الطلب على العمالة المصرية

GMT 22:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

كورسو يكشف أنّ “دو” تدرس دخول السوق السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالخالق يؤكد إنفاق الدفعة الثانية من القرض لتنمية الصناعات عبدالخالق يؤكد إنفاق الدفعة الثانية من القرض لتنمية الصناعات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon