توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدكتورة أشواق محرم لـ "مصر اليوم":

تعاطي "القات" أحد أهم أسباب قصور الأداء لدى المجتمع اليمني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعاطي القات أحد أهم أسباب قصور الأداء لدى المجتمع اليمني

الدكتورة أشواق محرم
حوار- عبدالعزيز المعرس

أكدت المدير العام للصحة الإنجابية في محافظة الحديدة، نائب مدير الصحة الدكتورة أشواق محرم، أنَّ هناك العديد من المشاكل التي تواجه القطاع الصحي في اليمن.

وأضافت محرم، خلال حوار خاص مع "مصراليوم"، أنَّ تلك المشاكل تتمثل في  سوء الوضع الاقتصادي للدولة يؤدي إلى شحة الموارد التي تستطيع من خلالها توفير خدمات صحية متكاملة، بالإضافة إلى تدني مستوى التعليم والفقر وارتفاع عدد السكان وعدم كفاية الكوادر المؤهلة والصراعات والنزاعات المسلحة، والتي جعلت النمط القبلي يسيطر في بعض المناطق، وكذلك وعورة الطريق والمناطق الجبلية في بعض المناطق.

وأكملت: "وزارة الصحة تقدم للمواطن خدمات صحية بحسب إمكاناتها وهي قاصرة وشحيحة؛ لتدني الوضع المالي والاقتصادي للدولة ولزيادة عدد السكان وسوء التخطيط جعل من الصعوبة تلبية حاجة المواطن من الخدمات الصحيّة".

وعن مصير ميزانية الوزارة، أكدت محرم أنها الأقل على مستوى الوزارات في الجمهورية اليمنية وهذا هو السبب الرئيسي أيضًا؛ إلى جانب زيادة عدد السكان والفقر؛ وحرمان نحو 75% من سكان المناطق الريفية في اليمن من المراكز الطبية والخدمات الصحية؛ بسبب الوضع الاقتصادي المتدني، واهتمام أصحاب القرار بقطاع الجيش والدفاع وسوء وقصور التخطيط، وعدم توافر كوادر مؤهلة بسبب تدني مستوى التعليم ووجود نزاعات مسلحة في بعض المناطق، وعدم وجود عدالة في توزيع المرافق الصحية والتخطيط السيء الغير المبنى على الاحتياج، ولقصور في وجود منظمات دولية مانحة، والفساد المالي والإداري، وتدني مستوى الوعي لدى المجتمعات الريفية.

وعن المشاكل الصحية التي يُسبّبها القات، ذكرت: "القات يسبب المشاكل الصحية والاقتصادية والزراعية في اليمن، وهو أحد أهم أسباب القصور في الأداء لدى المجتمع بسبب مشاكله المادية والصحية، وكذلك لأن زراعته أدت إلى استهلاك مساحات زراعية كبيرة واستهلاك الماء، وهذا أدى إلى عدم وجود زراعة للمنتجات الزراعية غذائية والفواكه والمحاصيل مثل القمح والحبوب إلى جانب الإضرار بصحة من يتعاطون القات التي تتمثل في سرطان اللثة والقولون والأمعاء، التي تسببها المواد الكيماوية أيضًا كسماد لشجرة القات، وأيضًا تسرُّب الشباب من التعليم للعمل في بيع وزراعة القات لأنه يعتبر سريع الكسب المادي".

وشرحت محرم سرّ تفضيل اليمنيين السفر للخارج للعلاج بعدم توافر الإمكانات للعلاج في اليمن وعدم توافر الأجهزة الخاصة بالتشخيص الدقيق، وعدم وجود الثقة لدى المواطن بالكفاءات اليمنية، وتفضيلهم الكادر الأجنبي، والمماطلة بسبب عدم كفاية الكادر والمرافق الصحية التخصصية، وسيشهد اليمن نهضة صحية إذا وجد قرار حكومي برفع الميزانية الخاصة في وزارة الصحة من وزارة المال، والقضاء على الفساد المالي والإداري، ورفع وضع البلاد اقتصاديًا، وتوفير مراكز متخصّصة وكوادر مؤهلة، ورفع الرواتب للكوادر الصحية حتى يتمّ التغلب على هجرة الكوادر المتخصّصة واغترابها في دول الخارج، والتخطيط السليم المبني على الاحتياج، وتوعية المجتمع وتوافر منظمات دولية مانحة للدعم، وإقرار عدالة توزيع الخدمات الصحية".

وبسؤالها كونها المدير العام للصحة الإنجابية في الحديدة، غرب صنعاء، أكدت أنَّ هناك صعاب تواجه المرأة على مستوى المحافظة؛ وهي الفقر وتدني مستوى التعليم وزواج القاصرات والممارسات الخاطئة مثل ختان الإناث وارتفاع وفيات الأمهات والأطفال، وعدم المباعدة بين فترات الإنجاب باستخدام وسائل تنظيم الأسرة وتسرُّب الفتيات من المدارس والعنف ضد المرأة.

وعن تحذيرات منظمة الصحة العالمية من عودة وباء شلل الأطفال إلى اليمن مع استمرار تدفق اللاجئين الأفارقة، أضافت أنَّ الوزراة تعمل على توفير اللقاحات وتدريب الكوادر وتنظيم حملات توعية وتحصين بصورة مستمرة، وتوفير أماكن خاصة لتجميع النازحين أو اللاجئين وتوفير رعاية صحية وفحوصات والتحصين لأطفالهم، مضيفةً: "نسبة شلل الأطفال أصبحت قليلة جدًا ولكن للأسف تظهر حالات من وقت لآخر ولو بنسبة ضئيلة".

وعن إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أنَّ 25% من اليمنيين مصابون بفيروس الكبد، رأت محرم أنَّ التلوث أحد أسباب تفشي الفيروس وكذلك المواد السامة المستخدمة كسماد للمواد الغذائية ووجود نقل الدم الغير الآمن، وعدم تشخيصه مبكرًا وهذا يؤدي إلى انتقاله من شخص مُصاب إلى شخص سليم، أيضًا سوء التغذية وضعف المناعة عند الأطفال وتوفير اللقاحات وتوفير مراكز متخصّصة للعلاج والتشخيص لفيروس الكبد، ورفع الوعي لدى المجتمع بكيفية الإصابة به وأعراضه وكيفية انتقاله.

وفيما يتعلق بتأكيد برنامج الغذاء العالمي ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم، ذكرت محرم أنَّ تدني مستوى التعليم وعدم الاهتمام بنوعية الغذاء والفقر والاعتماد على الغذاء الغير الصحي، وعدم الاهتمام برعاية الأم الحامل ومتابعة الحمل وتغذية الأم الحامل تغذية سليمة وعدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية وإصابة الأطفال بالإسهال إصابة الأطفال بالأمراض وخاصة الغير المحصنين منهم عدم المباعدة بين الولادات وزيادة عدد الأطفال في الأسرة الواحدة، وتدني مستوى تعليم الأب وآلام التدخين ومضغ القات للأم الحامل.

وعلّقت محرم على  أنَّ أكثر من 14 ملايين يمني يواجهون انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقرب من 44٪ من إجمالي عدد هؤلاء يعانون من انعدام الأمن الغذائي "يقارب المجاعة"، بأنَّ الفقر هو السبب الرئيسي مع البطالة وزراعة شجر القات وتدني الوضع الاقتصادي للدولة وعدم وجود الضمان الاجتماعي للأسر الفقيرة وندرة المياه في بعض المناطق وتدهور الزراعة والصراعات والأزمات السياسية.

وختامًا، وجّهت الدكتورة أشواق محرم كلمه أخيرة: "في اليمن نعاني من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال ويعتبر الفقر والكثافة السكانية وتدني مستوى التعليم وعدم المباعدة بين فترات الإنجاب من أهم الأسباب، وأتمنى أنَّ تتوقف النزاعات والصراعات وألا تتحول اليمن إلى دولة فشل الصحة والتعليم؛ فهي أساس بناء الدولة المدنية الحديثة، والسلام عندما يعم ومحاربة الفساد وتمكين المواطن من الحصول على حقوقه ورفع الوعي في المجتمع سينعم وطني بحياة كريمة وسيرتقي وسيتعلم وسوف يكون قادرًا على أنَّ يكون شخصًا منتجًا في الوطن والسلام هو أساس نجاح الأمم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطي القات أحد أهم أسباب قصور الأداء لدى المجتمع اليمني تعاطي القات أحد أهم أسباب قصور الأداء لدى المجتمع اليمني



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطي القات أحد أهم أسباب قصور الأداء لدى المجتمع اليمني تعاطي القات أحد أهم أسباب قصور الأداء لدى المجتمع اليمني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon