توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يؤدي إلى إصابات متفرقة في الجسم عمومًا

هاني جهشان يؤكد أن حماية الطفل من العنف الجنسي مسؤولية الأهل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هاني جهشان يؤكد أن حماية الطفل من العنف الجنسي مسؤولية الأهل

الدكتور هاني جهشان
عمان - ايمان يوسف

أكد الدكتور هاني جهشان ، الخبير بالوقاية من العنف والإصابات ، أن المسؤولية الأساسية لحماية الطفل من العنف الجنسي ، تعود إلى الأسرة ، لافتًا إلى أن الاسرة  لا تكون قادرة على حماية الطفل أفرادها من الآفات الاجتماعية كالإدمان على المخدرات أو الكحول ولا يعانون من الأمراض النفسية، وأن لا يكونوا من مرتكبي الجرائم أو مسجونين ، وأن لا تعاني الأسرة من الفقر والتعطل عن العمل، أو تيتم أطفالها، أو أنها تتصف بشيوع العنف ما بين الزوجين أو ما بين أفرادها الأخرين.

وأوضح جهشان أن وجود هذه الأحوال بالاسرة يشكل عوامل خطورة لتعرض أطفالها إلى العنف بما في ذلك العنف الجنسي، وعليه يتوجب على مؤسسات حماية الطفل الرسمية والخدمات الاجتماعية الحكومية التدخل لحماية الأطفال ، في حال وجود هذه المخاطر الأسرية التي تهدد الطفل وتنتهك حقوقه ، وإن تعارضت المسؤوليات وتقاطعت لحماية الطفل ، ما بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والأسرة ، فإن المرجعية الدستورية والقانونية والحقوقية تشير إلى أن الحكومة هي المسؤولة عن حماية الطفل والتنسيق بين هذه الجهات لضمان ذلك.

وأشار جهشان في حوار مع "العرب اليوم" إلى أن عواقب العنف الجنسي الواقعة على الطفل متعددة منها العواقب الجسدية المباشرة ، والتي تلحق الأذى والمرض بالطفل كإصابات الأعضاء التناسلية او الإصابات المرافقة لها في عموم الجسم، وتعرض الطفل للأمراض الجنسية المعدية بما فيها مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز ، وحصول الحمل  لدى الضحايا اليافعات واضطرابات الصحة الإنجابية واضطرابات الوظائف الجنسية والعقم.

وبين جهشان أن عواقب العنف الجنسي ضد الأطفال  قد تصل إلى الوفاة إن كان بالقتل خلال الاعتداء عليه لإخفاء التعرف على القاتل او لدوافع نزوات شاذة، وقد يؤدي العنف الجنسي للوفاة بسبب تفاقم العدوى بمرض الأيدز، أو خلال الإجهاض غير القانوني للفتاة الحامل أو الوفاة بسبب انتحار المراهق بالناتج عن الكآبة كأحد عواقب العنف الجنسي ، مضيفًا أن حالات العنف الجنسي كافة ، ضد الأطفال يرافقها  حصول عواقب نفسية وسلوكية مباشرة ومتوسطة المدى وتشمل القلق المزمن، الاكتئاب، محاولات الانتحار، الفصام واضطرابات الأكل، اضطرابات النوم، ضعف التكيف الاجتماعي، وعلى المدى البعيد تولد السلوك الجرمي وارتكاب العنف، وانحراف الأحداث، وارتفاع معدل السلوكيات الخطرة مثل السياقة الخطرة، التدخين، السمنة، الانحراف الاخلاقي، إدمان الكحول وتعاطي المخدرات.

وشرح جهشان مخاطر العنف الجنسي وطرق الوقاية منها المخاطر المتعلقة بشيوع ثقافة الخجل والتكتم والوصمة السيئة من التوعية الجنسية للأطفال ، موضحًا أنه في المجتمعات العربية تنتشر هذه الثقافة السلبية وتؤدي لغياب التوعية للأطفال في المنزل وفي المدرسة ، بما في ذلك غياب تطبيق برنامج وطني مستدام لمنهاج الثقافة الجنسية المناسب لمرحلة نمو الطفل، والذي يتم تجاهل تنفيذه من قبل وزارة التربية والتعليم والحكومة ، بسبب الخجل وثقافة العيب الشائعة بين التربويين كما هي في عموم المجتمع لذلك يتوجب على الحكومات تنفيذ هذا البرنامج والذي له مرجعيات علمية مسندة بالبحث المتفق مع ثقافة المجتمع المحلي، وعلى الحكومات توفير برامج توعية والدية للأهل حول كيفية التعامل مع أطفالهم بما يخص المعرفة الجنسية، ولكن وللأسف لم يكن هناك أي مبادرة اجتماعية للتوعية الوالدين في الأمور الاجتماعية بما فيها الثقافة الجنسية.

وفيما يتعلق بالمخاطر  المتعلقة بغياب برامج توعية مستدامة للوقاية الشاملة من العنف ضد الأطفال قبل وقوعه. يتوقع أن تقوم الحكومات  بالتخطيط والتنفيذ والرصد والتقييم لبرنامج مستدام للحماية من أشكال العنف كافة ، ضد الطفل بما فيها العنف الجنسي، يشمل المؤسسات التربوية والصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية ومؤسسات المجتمع المدني، تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الطفل والتوعية من المخاطر المحتملة والتثقيف الحقوقي والقانوني.

أما المخاطر المتعلقة بالأماكن التي يتوقع أن تتواجد بها الأطفال عادة تستوجب مراقبة الأطفال ، حسب مرحلة نموهم أثناء لعبهم إن كان في الأماكن العامة أو ساحات المدارس أو في الأحياء أو النوادي الرياضية ، وخلال ذهابهم وإيابهم من المدرسة، فلا يتوقع ان يترك أي طفل دون رقيب مسؤول عنه في مثل هذه الأماكن إذا كان عمره أقل من 11 إلى 12 عام أو إذا كان يعاني من أعاقة عقلية وحسية أو تدني في مستوى الذكاء أو ذو شخصية انطوائية فلا بد من توفر النوادي الرياضية، والنوادي به المعتدي جنسيًا بالطفل ليرتكب جريمته وعليه يتوقع أن يكون هناك رقابة صارمة ذاتية من قبل الإدارة هذه المؤسسات ، ومن قبل الحكومة بنصوص تعليمات واضحة وصارمة.

وقال جهشان "عند ضبط علاقات الأطفال وخاصة المراهقين مع البالغين الأخرين، حتى وإن كان من الأقارب، والتحقق من سلامة العلاقة والخلفية السلوكية والأخلاقية لهم، ويتوقع أن يتم ذلك بالتواصل الراقي دون عنف أو توبيخ أو لوم الطفل على علاقته بالأخرين، وكما يتوقع أن يتم ضبط العلاقة ومراقبة العاملين في المنزل إن كان من النساء مدبرات المنزل أو السائق او حارس العمارة.

وشدد جهشان على ضرورة أن تقوم الحكومات أن برامج مراقبة لمقاهي الإنترنت التي قد يتردد عليها الأطفال والمراهقين، لأن للعنف الجنسي مخاطر تتمثل باستعمال الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية وعلى الحكومات العمل.

وعلى الرقابة الحثيثة لمستغلي الأطفال عبر الإنترنت بأشكاله كافة ، بواسطة برمجيات وأجهزة متخصصة تسمح لضباط البحث الجنائية الدخول على مواقع الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي لكشف المتحرشين جنسيًا بالأطفال ، والرقابة على الإنترنت هي أيضًا واجب على أهل الطفل في المنزل وعلى المعلم في المدرسة، ويتم ذلك أيضًا بالتواصل الراقي مع الطفل بحب وعطف بأجواء تتصف بالاطمئنان دون قمع أو عنف أو تهديد بحجب التكنولوجيا الرقمية على الطفل.

وشدد جهشان على  مخاطر الأبنية والأماكن المهجورة ، لافتًا إلى أنه  يتوقع من الحكومات إزالة أو حماية الأبنية المهجورة أو إجبار مالكيها على ذلك ، لإزالة مكان شائع يتم به الاعتداء جنسيًا على الأطفال ، ونطبق ذلك على الكهوف والأنفاق المهجورة البعيدة عن الأماكن السكنية، ويتوقع من الأهل والمعلمين أن يحذروا الأطفال والمراهقين من التوجه لهذه الأماكن.

وهناك مخاطر تتعلق بالمهنيين الذين يتعاملون مع الأطفال ، من خلال التأكيد من الأسبقيات الجنائية والسلوك الأخلاقي إلى العاملين كافة مع الأطفال في المؤسسات الاجتماعية والتربوية والصحية والقانونية لنفي أن يكونوا من "عاشقي الأطفال".

كما ويجب تدريب المهنيين الذين يتعاملوا من الأطفال حسب مراحل نموهم حول وسائل وطرق التوعية والوقاية من العنف بما فيه الجنسي قبل وقوعه، وأيضًا بتوفير المعرفة والتدريب على مهارة الكشف المبكر على حدوث العنف أو تحديد مجموعات الاطفال المهددة بالعنف أكثر من غيرها ، ويتوقع من المراكز التي يعمل بها المهنيون المدربون توفير فعاليات ونشاطات صحية مراقبة ولها مرجعية علمية توفر الحماية والقدرة على ضبط النفس وتجنب السلوكيات الفاسدة والمنحرفة.

و أردف جهشان "المادة 24 من اتفاقية حقوق الطفل تنص على تعهد الدول الأطراف بحماية الطفل من أشكال الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي" ، ولهذه الأغراض تتخذ الدول الأطراف ، بوجه خاص، التدابير الملائمة الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف لمنع "أ" حمل أو إكراه الطفل على تعاطى أي نشاط جنسي غير مشروع ، "ب" الاستخدام الاستغلالي للأطفال في الدعارة أو غيرها من الممارسات الجنسية غير المشروعة، "ج" الاستخدام الاستغلالي للأطفال في العروض والمواد الداعرة ، حسب هذه المادة تقع المسؤولية المباشرة على الوقاية الشاملة من العنف على الحكومة، لكل طفل يتواجد على أرض الدولة العضو.

كما ورد في الفقرة الاولى من المادة الثانية من اتفاقية حقوق الطفل "تحترم الدول الأطراف الحقوق الموضحة في هذه الاتفاقية وتضمنها لكل طفل يخضع إلى ولايتها دون أي نوع من أنواع التمييز، بغض النظر عن عنصر الطفل أو والديه أو الوصي القانوني عليه أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم أو دينهم أو رأيهم السياسي أو غيره أو أصلهم القومي أو الإثني أو الاجتماعي، أو ثروتهم، أو عجزهم، أو مولدهم، أو أي وضع آخر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني جهشان يؤكد أن حماية الطفل من العنف الجنسي مسؤولية الأهل هاني جهشان يؤكد أن حماية الطفل من العنف الجنسي مسؤولية الأهل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني جهشان يؤكد أن حماية الطفل من العنف الجنسي مسؤولية الأهل هاني جهشان يؤكد أن حماية الطفل من العنف الجنسي مسؤولية الأهل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon