توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد لـ"مصر اليوم" أنهم عُرضة لتجارة الأعضاء

مجدي بدران يكشف صور استغلال الأطفال الأيتام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجدي بدران يكشف صور استغلال الأطفال الأيتام

الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة
القاهرة - شيماء مكاوي

أكد الدكتور مجدى بدران استشاري الأطفال، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، أن وفاة الأم عقب الولادة أشد أنواع اليتم ألمًا للجنين، حيث يخرج إلى الحياة دون أن يسمع صوت أمه الذي اعتاد عليه داخل رحمها، كما يفتقد الحضن الدافئ اللازم لنموه ولطمأنته نفسياً، مشددًا على ضرورة إعطاء جميع الأيتام حقوقهم النفسية والمعنوية بما فيهم الأيتام أبناء الخارجين على القانون، حتى لا يتحولون إلى مرضى نفسيين حانقين على المجتمع وثائرين بلا قضية، فلا ذنب لهم فيما ارتكبه الآباء.

وقال: "هناك ما يقرب من 140 مليون طفل يتيم في العالم 52 مليون طفل يتيم في أفريقيا، يشكلون أكثر من 30 في المائة من مجموع الأيتام في العالم". وأوضح أن أشد أنواع اليتم معاناة ينجم من وفاة الأم عقب الخروج للحياة، فالوليد ربما يرتبط في ذهنه صراع الحياة مع الموت، وأنه قاتل لأمه، ولولا مجيئه لعاشت أمه، وتتضخم عقدة الذنب لديه خاصة في المجتمعات قليلة الثقافة التي تكرر تفاصيل ولادته، وتزامن عيد ميلاده بميعاد وفاة الأم.

وألمح بدران إلى أن الإيدز من ضمن مسببات اليُتم، حيث إن ثلثي المصابين بفيروسات الإيدز في جميع أنحاء العالم أفارقة يعيشون جنوب الصحراء، وأيتام الإيدز في العالم حاليا 16.5 مليون طفل أقل من 18 سنة، وهناك 14 مليون طفل يتيم في أفريقيا فقدوا الأم أو الأب أو كليهما بسبب الإيدز، ويعانون من الفقر والطفولة البائسة وغياب الرعاية الصحية والحرمان من التعليم والاستغلال الجنسي، وممارسة الجنس في أعمار مبكرة.

اقرأ أيضًا:

مجدي بدران ضيفًا على برنامج "صباح القنال" للحديث عن تلوث الهواء الخميس

وكشف أن "الأطفال الرومان" غير المرغوب فيهم كانوا يطردون للشارع حتى يموتون ونشأت تجارة اصطياد هؤلاء الأطفال وتربيتهم كعبيد من أجل بيعهم، مطالبًا بوضع نص قانوني يجرم عملية بيع الاطفال وتغليظ العقوبة على صابات سرقة الاطفال والمتاجرة بهم.

وكشف بدران، أن الفراعنة كانوا أول من اهتم بمحاربة العنف ضد الأطفال حتي قبل أن يولدوا؛ فاعترفوا بحق الإنسان الأصيل في الحياة، وكانوا يؤجلون تنفيذ حكم الإعدام في المرأة الحامل إلي أن تضع حملها، ولم يسمح المصريون القدماء بوأد الأطفال برغم أنه كان حقاً في الحضارة الرومانية وجاهلية العرب قبل الإسلام.

أكد استشاري الأطفال أن التنشئة السوية تستلزم أن يعيش الطفل في جوٍ أسري سليم بوجود الأب والأم في بيئة مشبعة بالحب والعطف والأمان، لأن علاقة الطفل بأسرته لها تأثير كبير على التطور النمائي للطفل، واتزان المثلث الأسري المتكون من الأب والأم والطفل هام للصحة النفسية لأفرادها، واختلال هذا الاتزان يولِّد غالباً اضطرابات نفسية للأطفال.

وبيّن أن فقدان أحد الوالدين أو كليهما يترك آثاراً سلبية كبيرة على الصحة النفسية للأطفال، ويعانى الطفل اليتيم غالباً من فقدان الحاجة لإشباع الحب والجوع العاطفي الذى ربما يشوه نموه النفسى، ويشعر أنه مغضوب عليه والدليل أنه فقد أحد والديه أو كليهما، خاصة  في المدرسة حيث يفتخر الأطفال بوالديهم ، ولربما عانى من الإضطرابات النفسية نتيجة ذلك.

وأوضح أن الطفل يتيم الأب أو الأم دائم الشعور بالنقص والعجز وعدم الثقة بالنفس والدونية، إلا أن تقديره لذاته أفضل من يتيم الوالدين معاً، مشددًا على أن حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإساءة عنصر أصيل في حماية حقهم في البقاء والنمو والنماء، حيث أن الأطفال الأيتام أكثر عرضة من الأطفال الآخرين لمخاطر انتهاكات الحماية خاصة في حالة عدم توفر رعاية بديلة ملائمة.

وعن دور الأيتام، شدد مجدي بدران على أن الأطفال الذين يعيشون فيها تكثر لديهم السلوكيات العدوانية خاصة لدى المراهقين، والقلق، والتوتر، والشعور بالظلم، وانخفاض الروح المعنوية، والاضطرابات السلوكية والوجدانية، وإنخفاض التحصيل الدراسي، والسلس الليلي، وقلة الانتباه وفرط الحركة، مؤكدًا أنه "لا تستطيع أي مؤسسة إجتماعية أن تحل محل الأسرة".

وأشار إلى ضرورة توفير جو أسرى للأطفال الأيتام في تلك الدور، حتى لا يتفاقم لديهم الشعور بالتوتر الذي بدوره يقلل المناعة، ويفاقم الحساسيات، ويؤدى إلى زياده الوسائط الكيماوية التي تزيد من  ترسب الدهون في الشرايين  واحداث تصلب الشرايين، كما يزيد من أمراض القلب، ويعوق التفوق والنجاح.

وحذر بدران من تزايد أنواع العنف ضد الأطفال، والذي  يتمثل في الايذاء الجسدي، والعنف الجنسي، والعنف النفسي، والإهمال في التربية أو التعليم، والإهمال الثقافي والعاطفي والصحي، موضًا أن هذا العنف ينشأ عنه مشاكل نفسية وسلوكية، وجسدية، وإعاقات مختلفة، وأمراض مزمنة،  واختلالات في الإدراك، ومحاولات الانتحار، ومشاكل سلوكية، وتعاطي المخدرات والشروع في ممارسة الجنس مبكرا، والسلوكيات العدوانية، مؤكدًا أن الأيتام خاصة المراهقين بحاجة إلى الثقيف ضد الإدمان، والتعاطي والادمان، حيث تبدأ مشكلة (ثلاثي التجريب والتعاطي والإدمان) خلال سن المراهقة من سن 13 وحتى 23 عامًا

ولفت مجدي بدران إلى أنه يجب حماية الأيتام خاصة مقيمي دور الإيواء وأطفال الشوارع من جرائم الإتجار بالبشر وتجارة الأعضاء، حيث يتحول هؤلاء البشر إلي قطع غيار يدفعون حياتهم ثمنا لشفاء المرضي الأثرياء فيتم خطف الأطفال حديثي الولادة من المستشفيات، وحجز الاطفال غير الشرعيين، وإيواء الحوامل بالحمل السفاح في معسكرات  سرية لانتاج أطفال لسد النقص في سوق الأعضاء البشرية

قد يهمك أيضًا:

مجدي بدران يُؤكد أنّ الوليد والأم يتعرفان على بعضهما عن طريق الفيرومونات

الدكتور مجدي بدران يؤكد أن الارتجاع المَعِدي المرِّيئي يُسبِّب الربو

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يكشف صور استغلال الأطفال الأيتام مجدي بدران يكشف صور استغلال الأطفال الأيتام



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يكشف صور استغلال الأطفال الأيتام مجدي بدران يكشف صور استغلال الأطفال الأيتام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon