توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ "مصر اليوم" عن أحدث أساليب العلاج السلوكي

الدكتور مجدي بدران يؤكد أن الرياضة والموسيقى يقاومان التوحد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدكتور مجدي بدران يؤكد أن الرياضة والموسيقى يقاومان التوحد

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

 اكتشف الطبيب المصري الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، و استشاري الأطفال و زميل كلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس طبية حديثة، عن طريقة مبتكرة لعلاج مرض التوحد عند الأطفال ، حيث وجد أن للموسيقى والرياضات تأثير فعال في علاج هذا النوع من المرض .

وتحدث الدكتور مجدي بدران إلى "  مصر اليوم " عن تلك الدراسة وقال " بعد إجراء العديد من الدراسات المتعلقة بتأثير الموسيقى على الكائنات الحية وجد أن الأبقار تشعر بالاسترخاء  بشكل مثير للدهشة عند الاستماع إلى الموسيقى الهادئة ، و تنتج المزيد من الحليب، ووجد أيضًا أن الموسيقى تزيد من إنتاجية العاملين، و إبداعاتهم حيث إن العاملين الذين استمعوا إلى الموسيقى أنجزوا مهامهم بسرعة أكبر ، وخرجوا بأفكار أفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، لأن الموسيقى حسنت أمزجتهم، لافتًا أن الموسيقى تهدئ من روع المرضى وتحسن المزاج و تريح العقل وترخي الجسد، و هناك مستشفيات تحضر المرضى للعمليات الجراحية بالموسيقى وتصبح الموسيقى أول ما يستقبل المرضى بعد الإفاقة من التخدير، و العلاج بالموسيقى يفيد في علاج وتأهيل الأطفال من أمراض التخاطب ، و التأخر العقلي ، و نقص الانتباه ، و ضعف التركيز ،و المشاكل السلوكية ، و الاكتئاب

و تابع " الموسيقى أيضًا تحسن فقدان القدرة على الكلام ، و هناك أدلة متزايدة حديثة على أن العلاج بالموسيقى يحسن مهارات الاتصال في مختلف الاضطرابات العصبية و تحفيز مناطق المخ المشاركة في المعالجة العاطفية و التحكم في الحركات, وتحسين فقدان القدرة على الكلام خاصة في الأفراد المتضررين من السكتة الدماغية ، و الاستماع للموسيقى المحببة يحسن أداء القلب ويزداد الأثر بالرياضة، و الموسيقى الهادئة تقلل من عدد ضربات القلب الزائدة ، و ضغط الدم المرتفع ، و الألم خلال عمليات القسطرة و ثقب غشاء البلوري الذى يحمى الرئتين" .

 وأوضح د. بدران دراسته الحديثة قائلًا "  إن أطفال الأوتيزم ( التوحد ), أطفال يعانون من مشاكل في اللغة والتخاطب ، و لا يميلون لمشاركة الأطفال الآخرين في اللعب ، و ينفعلون و يغضبون عند محاولة التدخل في خصوصياتهم  , و كأنهم يعيشون مع أنفسهم فقط , لا يهتمون بمن ينظر إليهم وكأنهم لا يرونه ,و لا يستجيبون لمن يتحدث معهم وكأنهم لا يسمعونه ، حيث إن مصطلح الأوتيزم اشتق من كلمة "أوتوس" وتعني النفس أو الذات , فهم يعيشون مع أنفسهم" .

و تشتمل اضطرابات الأوتيزم مجموعة من المشاكل العصبية التنموية التي تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة, وتتميز بانخفاض التواصل والتفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، مع أنماط سلوكية مقيدة و متكررة و يصيب الأوتيزم من 1 %- 2 % من الأطفال في العالم , و واحد من أصل 68 طفلًا الآن في الولايات المتحدة الأمريكية , و يصيب الأطفال الذكور أربع مرات ونصف أضعاف البنات .

واكتشف الدكتور "بدران" أن الجديد في علاج الأوتيزم الذي قام بتطبيقه فعليًا هو اتباع الحمية الغذائية  للطفل, و البرمجة المناعية للتخلص من التحسس الغذائي لبعض الأغذية كمنتجات القمح و الألبان ، ثم وجد فوائد عديدة واضحة للموسيقى في علاج أطفال الأوتيزم خاصة المصاحبة للتمارين الرياضية ،  قائلًا " يقوم الطفل بالمعالجة البدنية والذهنية للموسيقى ، حيث يتعلم الحركة و المشي في اتزان ، و ينفذ الحركات مع نغمات موسيقى محددة ، و تكرار الاستماع , و التنفيذ يمكن مخ الطفل من صياغة مسارات جديدة , و التنسيق بين الجانب الأيمن والأيسر للمخ , ومنها الاتصال بالعالم الخارجي و المحيطين ، من خلال حركات الجسم ، و روح اللعب و الحركة ، و تنعش التفاعل الاجتماعي , و بالتدريج يبدأ الطفل في التعبير عن الذات مما يمهد للتعبير اللفظي ومن ثم علاجه  ، كما أن ممارسة التمارين الرياضية في جماعة يكسب الاتصال و حب الصداقات و الشعور بأن الطفل ليس وحده وأنه مع آخرين يفعلون مثل ما يفعله وفي ذات التوقيت ، و العلاج بالحركة والموسيقى يمكن أن يدعم الآباء والأمهات في تشكيل علاقات دافئة متعاطفة مع أطفالهم , و  يكسب الأطفال الثقة بالنفس، و الانضباط الذاتي، والفرح بالحركة, و التوازن، والقوة، والقدرة على التحمل، والمرونة , و المثابرة , و تحسين قوة العضلات، و تنسيق الجسم، التخطيط الحركي، الانضباط، و  الثقة بالنفس، و المهارات الاجتماعية " .

وحذر د. بدران من الأصوات المرتفعة الناتجة من آلات العزف الموسيقية و الميكروفونات والسماعات الصاخبة التي يستخدمونها في المدارس لأنها تسبب الإزعاج للأطفال أثناء اليوم الدراسي، وتؤثر على حاسة السمع وربما تسبب الصمم أو تعجل به ، و تسبب التوتر ، و تقلل المناعة  بتنشيطها كيمياء الغضب ، مطالبًا بإعادة الاهتمام بالموسيقى في المدارس لتحفيز الأجيال على النهل من كنوز المعرفة.

و أوصى باستخدام الموسيقى في تعليم الأطفال, فهي تحد من توترهم , وتزيد من جذبهم للعمليات التعليمية , وتوسع مداركهم ، و تعزز قدرة الطالب على أداء المهارات اللازمة للقراءة بما في ذلك الاستماع، والتوقع، والتنبؤ، وتدريب الذاكرة، ومهارات استدعاء، وتقنيات التركيز ، و تساعد الطلاب على العد، والتعرف على الأشكال الهندسية، وفهم النسب .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يؤكد أن الرياضة والموسيقى يقاومان التوحد الدكتور مجدي بدران يؤكد أن الرياضة والموسيقى يقاومان التوحد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يؤكد أن الرياضة والموسيقى يقاومان التوحد الدكتور مجدي بدران يؤكد أن الرياضة والموسيقى يقاومان التوحد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon