توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت لـ"مصر اليوم" أهميته في تجنّب انهيار العلاقات

د.سعاد غيث تؤكد أن انتشار الطلاق رفع الإقبال على المرشد الأسري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - د.سعاد غيث تؤكد أن انتشار الطلاق رفع الإقبال على المرشد الأسري

الأستاذ المشارك في الإرشاد النفسي والتربوي الدكتورة سعاد غيث
عمان - ايمان يوسف

أكدت الأستاذ المشارك في الإرشاد النفسي والتربوي الدكتورة سعاد غيث أن خدمة  الارشاد الأسري للأسر والمقبلين على الزواج والمراهقين في المجتمعات العربية آخذة بالانتشار خصوصا في ظل اهتمام الحكومات بخدمة الأسر ورفاهها وسعادتها وتوافقها حيث  أصبح الإيمان بأن صحة وسعادة الفرد في أسرته هو أساس سعادته وعطائه وإنتاجه خارج الأسرة، في المدرسة والجامعة والعمل والمجتمع ككل، ومن هنا فإن الاهتمام بخدمات الإرشاد الأسري تنعكس على استقرار وسعادة المجتمع.

وأضافت غيث في تصريح إلى "مصر اليوم" أن أهمية الارشاد الاسري ما قبل الزواج جاء بعد  ارتفاع نسب الطلاق في العالم العربي بين الخاطبين قبل الدخول، أو خلال السنة الأولى من الزواج في الكثير من المجتمعات, لذلك بدأت الجهود الوقائية  للحد من هذا الانتشار مما جعل هناك برامج تأهيل الزواج للخاطبين، والمقبلين على الزواج للحد من  فقدان السيطرة على الخلافات والصراعات التي قد تظهر في العلاقة الزوجية، وتوفر البيئة الآمنة لنمو وتطور العلاقة الزوجية، واستمرارها واستقرارها. حيث تُعرَف برامج التأهيل للزواج أيضاً ببرامج الإرشاد الزواجي الوقائي  ، تتضمن مجموعة من المعارف والمعلومات والمهارات التدريبية المرتبطة بالزواج، يتم تزويد المشاركين(المقبلين على الزواج) بها لتنمية علاقتهم الشخصية، والمحافظة عليها بعد الزواج.

و نوّهت غيث أنه على الرغم  من تنوُّع العوامل والمتغيرات المؤدية إلى انهيار العلاقات الزوجية، إلا أنّ هناك وعيًا متزايدًا بأنّ الإعداد الجيد للزواج من خلال الإرشاد ما قبل الزواج، بإمكانه أنّ يُوفر أساساً قوياً وثرياً على الحياة الزوجية .

وتشير غيث ان  هنالك تنامي في اقبال  المخطوبين على المرشد الزوجي لقناعاتهم  بأهمية الحصول على خدمات ما قبل الزواج، سواء كشريكين، أو كأشخاص وأفراد يريدون تحضير ذواتهم للحياة الزوجية، وتعلُّم مهارات الحياة الزوجية والأسرية، ولذا يوجد إقبال على طلب هذه الخدمة، وكحال الخدمات النفسية فإن النساء أكثر إقبالا وطلباً لخدمة الإرشاد الأسري من الرجال، سيما وأن العديد من الدول أصبحت توفر هذه الخدمة عبر المراكز والمؤسسات الأسرية، والمنظمات التي تُعنى بهذا الشأن.
 
لافتة إلى وجود العديد من الموضوعات التي يتم تثقيف وتدريب المقبلين على الزواج عليها؛ منها تعلُّم مهارات اتخاذ القرار وحلّ الصراع والتخطيط  لرسالة الأسرة ورؤيتها واستكشاف نقاط القوة والنماء عند الشريكين وتنمية مهارة التواصل والاتصال الايجابي واكتساب  طرق التعبير عن الانفعالات والمشاعر بطرق صحية وتحديد  مصادر الضغوط النفسية ومهارات حلّ المشكلات وتنمية علاقة متوازنة بالشريك واستكشاف مواضيع عائلية خاصة بعائلتي الشريكين والتدريب على تنظيم الميزانية، والتخطيط المالي ووضع  أهداف شخصية وغايات عائلية و تفهُّم وتقبُّل الاختلافات الشخصية.
 
وشدّدت غيث على عدم وجود مشكلة مستعصية أمام الزوجين اللذين يريدان التوافق والتعايش بسلام، واستمرار العلاقة دون انفصال، متى ما كانت هذه الإرادة موجودة سيكون هناك منافذ للحل، وللتسوية وحل الخلافات مهما كانت حدتها، ويشترط أن تكون الإرادة لدى كل واحد منهما، حتى تسير الحياة بين الزوجين بشكل مرضٍ وملائم، وبقدوم الزوجين إلى الإرشاد الأسري سيتم التأكيد على هذا الأمر، لن ينفع أن يتغير أحدهما دون مشاركة الآخر، أو على الأقل أن يسمح الآخر لجهوده بالظهور دون عراقيل، والمعروف أن العلاقات الزوجية ليست علاقات خطية باتجاه واحد(من- إلى)، وإنما علاقات دائرية؛ بمعنى أنها تتضمن التأثير على الآخر والتأثر به، فتغيير الزوج لأسلوبه مع الزوجة سيترتب عليه تغير في استجابة الزوجة وهكذا، بالملخص متى ما قرر الزوجان حل مشكلاتهما بإخلاص وجدية سيتمكنان من تجاوز مشكلاتهماـ وباللجوء إلى خدمة الإرشاد الأسري سيصبح الأمر أكثر يسرا وتحديدا، وسيختصر وقتهما وجهودهما، وسيساعدهما على تحقيق أهدافهما بطريقة منظمة بعيدا عن العشوائية, مشيرة الى ان اللجوء لمكاتب الارشاد الزواجي مؤشر وعي، ودافعية للحفاظ على العلاقة الزوجية، ولو لم تكن العلاقة مهمة لانفصلا دون مشورة أحد أو مختص، صحيح أن الأزواج لا يلجؤون إلى مكاتب الإرشاد إلا عند وجود خلافات وصراعات، ألا أن وصولهم لمكاتب الإرشاد صحي، يعني أنهم بصدد حل خلافاتهم بطريقة جدية، ونفذوا الخطوة الأولى من الوعي بوجود مشكلة والحاجة إلى توليد بدائل موضحة أن أي شخص يلجأ للمرشد النفسي لأهداف تعليمية لتحقيق النمو السليم عبر مراحل العمر، وتعلُّم مهارات حياتية ايجابية ، كما يمكن اللجوء لخدماته كوسيلة للوقاية من حدوث مشكلات وسوء اتخاذ القرارات، أما في حال وجود معاناة من سوء توافق شخصي أو زواجي أو أسري أو مهني، أو صعوبة في اتخاذ قرارات مهمة ، أو عدم قدرة على التكيف والتلاؤم مع متطلبات حياتية معينة فللإرشاد النفسي دور في تقديم المساعدة للناس في فهم أنفسهم وعالمهم بشكل صحي وسليم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دسعاد غيث تؤكد أن انتشار الطلاق رفع الإقبال على المرشد الأسري دسعاد غيث تؤكد أن انتشار الطلاق رفع الإقبال على المرشد الأسري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دسعاد غيث تؤكد أن انتشار الطلاق رفع الإقبال على المرشد الأسري دسعاد غيث تؤكد أن انتشار الطلاق رفع الإقبال على المرشد الأسري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon