توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت لـ"مصر اليوم" عن أسباب قلة الانتباه وفرط النشاط عند الاطفال

الدكتورة سارة دياب تؤكد أن المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدكتورة سارة دياب تؤكد أن المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه

الدكتورة سارة دياب
دمشق - نور خوام

أكدت الدكتورة سارة دياب، ان "اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يعتبر حالة مزمنة تصيب ملايين الاطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ، وتسبب نقص الانتباه وفرط الحركة والسلوك الاندفاعي". واشارت في مقابلة مع "مصر اليوم" الى أن "الاعراض التي تدل على الاصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز تشمل عدم قدرة الطفل  في اغلب الاحيان على الانتباه للتفاصيل، او ارتكابه في بعض الاخطاء الناجمة عن قلة الانتباه في تحضير واجباته المدرسية، اوعند قيامه بنشاطات اخرى وعدم قدرته على البقاء منتبها ومتيقظا اثناء القيام بمهام معينة، فيبدو الطفل كانه غير منصت لما يقال له، حتى عندما يتم التوجه اليه بشكل مباشر" .

وقالت الدكتورة دياب: "كما يُظهر الطفل صعوبة في تنفيذ التعليمات او تتبعها، ولا ينجح، في معظم الاحيان، في اتمام واجباته المدرسية، وواجباته البيتية او واجبات اخرى ويظهر صعوبة في التنظيم اثناء تحضير الواجبات المدرسية او خلال تنفيذ مهام اخرى ويتهرب من تنفيذ الواجبات التي لا يحبها والتي تتطلب بذل مجهود فكري، مثل الواجبات المدرسية في المدرسة او الوظائف البيتية وكثيرا ما يميل الطفل المصاب بهذا الاضطراب الى  اضاعة اغراضه، مثل الكتب، الاقلام الالعاب والادوات"، مشيرة الى أن "من اعراض هذا المرض كذلك ميل الطفل الى الركض او التسلق، واحيانا كثيرة يقوم بهذه التصرفات بشكل مبالغ و لا يستطيع الطفل، في معظم الاحيان، اللعب بهدوء وسكينة و يميل الطفل الى مقاطعة الحديث او التشويش عندما يتحدث مع اخرين" .

وعن اسباب حدوث المرض اشارت دياب الى انه "يعود الى الصفات الوراثية والعوامل بيئية مشيرة الى ان هذا المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه، مبينة ان تدخين الام اثناء فترة الحمل يؤثر بشكل اساسي على الموضوع، اضافة الى الولادة المبكرة او تعرض الجنين الى مواد سامة" .

وعن تاثير هذا المرض على حياة المريض اشارت دياب الى انه "يؤدي الى  مواجهة المصاعب اثناء الدروس التعليمية, ما قد يسبب الفشل في التحصيل العلمي، بالاضافة الى تعرضهم لانتقادات دائمة، سواء من زملائهم او من البالغين. كما انهم يكونون عرضة للتورط في حوادث مختلفة, للاصابة بضربات او جروح، اكثر من غيرهم من الاولاد الذين لا يعانون من هذا الاضطراب ويواجهون صعوبات في التعاطي مع محيطهم" .

ولفتت دياب الى "عدم وجود اختبار واحد لتشخيص هذا الاضطراب، وان ذلك يتم بعد جمع اكبر قدر من المعلومات  عن الطفل المصاب حيث تبدا المرحلة الاولى من التشخيص باجراء فحص طبي شامل للطفل يتخلله توجيه اسئلة تتعلق بالصحة العامة للطفل, بالمشاكل الطبية, بظهور علامات او اعراض, بمشاكل ومسائل اخرى قد تظهر في محيط المدرسة او المنزل".

وبالنسبة للعلاج فقد كشفت  دياب عن انه يتضمن تنظيم وتحديد حيز خاص للطفل في داخل الصف المدرسي, اضافة الى الدعم العائلي والبيئي الجماهيري والعلاج الدوائي بالعقاقير المناسبة  كالـ"دكستروامفيتامين".

اما بالنسبة للوقاية من المرض فاشارت دياب الى "وجود بعض الخطوات التي  يمكن للأهل اتباعها للوقاية من هذا المرض والتي تبدأ من فترة الحمل ففي هذه الفترة  يجب تجنب جميع الممارسات والسلوكيات التي من شانها ان تلحق الضرر بتطور سليم للجنين، مثل الامتناع عن شرب الكحوليات, تدخين السجائر, او استهلاك المواد التي تسبب الادمان، اضافة الى حماية الطفل من التعرض للمواد الملوثة السامة كالمبيدات الحشرية واهتمام الاهل بوضع نظام يومي ثابت لاطفالهم حول ساعة النوم والاستيقاظ ومواعيد الوجيات والتعاون مع المدرسين والمشرفين في المدارس لتشخيص المشكلة ومعالجتها .

يذكر أن الاطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب، بشكل خاص، من تقييم ذاتي متدن, وعلاقات اجتماعية اشكالية وتحصيل متدن في الاطر التعليمية وبالرغم من ان العلاج المتوفر لهذا الاضطراب ليس قادرا على شفائه، الا انه قد يساهم في معالجة اعراض الاضطراب  ويشمل العلاج، عادة، الاستشارة النفسية او تناول العقاقير الدوائية المناسبة، او قد يتمثل في الدمج بين كليهما.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة سارة دياب تؤكد أن المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه الدكتورة سارة دياب تؤكد أن المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة سارة دياب تؤكد أن المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه الدكتورة سارة دياب تؤكد أن المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon