توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلن لـ"مصر اليوم" أنها موجودة منذ زمن الزهراوي وابن سينا

دكتور طاهر جمل يؤكد أن جراحة التجميل لم تعد رفاهية للميسورين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دكتور طاهر جمل يؤكد أن جراحة التجميل لم تعد رفاهية للميسورين

الدكتور الطاهر الجمل
تونس ـ حياة الغانمي

كشف الدكتور الطاهر الجمل رائد السياحة الاستشفائية والجراحة التجميلية في تونس أنه تخصص في جراحة التجميل بمحض الصدفة. فوالدته هي التي طلبت منه دراسة الطب عندما نجح في امتحان البكالوريا بامتياز، إذ كان الثالث في ترتيب الناجحين على مستوى الجمهورية. عندها توجه لهذا الاختصاص إرضاء لوالدته فقط، دون أن تكون له فيه رغبة.

ولذلك لم يكن في البداية مقتنعا بدراسة الطب حتى السنة الثالثة حيث تغيرت نظرته إلى المهنة إذ بدأ في الاحتكاك بالمرضى وهو ما جعله يحب المهنة.

ثم أتمم الجراحة العامة لكنها أيضا لم تعجبه. وفي يوم من الأيام دعي للقيام بدورة تدريبية في مستشفي شارل نيكول في اختصاص جراحة التجميل في العاصمة تونس. ثم سنحت له الفرصة أن يسافر على إثرها إلى فرنسا حيث وجد كل المساعدة، إذ هيئت له الأرضية الملائمة للعطاء والإبداع. واغتنم الفرصة لتعلم الكثير من الأشياء على أيدي أساتذة مشهورين عالميا استطاعوا أن يقدموا تقنيات حديثة في الجراحة التجميلية. ليعود في مرحلة موالية إلى تونس. غير أنه لم يجد الظروف الملائمة عندما أراد العمل في مستشفي حكومي. فاتجه إلى العمل مع القصاع الخاص وبقي يعمل مع المستشفى الحكومي مجانا. وهو ما ساعده على ممارسة الجراحة يوميًا وبصورة مكثفة مما أكسبه خبرة في المجال انعكست إيجابا على حرفيته وإتقانه لعمله.

وأضاف في حوار مع "مصر اليوم": "أن جراحة التجميل جراحة فيها ديمقراطية أي أنّ أي إنسان يمكن أن يقوم بهذا النوع من العمليات. فمنذ بداية عمله كان مقتنعا بضرورة أن تكون جراحة التجميل للجميع، بخاصة أنه ابن الريف وقد تربى في بيئة متواضعة لذلك سعى أن يجري عمليات لمن هم بحاجة إليها مجانا. وإنه يتذكر جيدا أول عملية جراحية قام بها لقد كانت لسيدة جاءت من الريف وبالتحديد من منطقة سجنان من ولاية بنزرت شمال البلاد، يتذكر أنها سددت له ثمن عملية تكبير ثدييها على سنتين بمعدل خمسين ديناراً في الشهر، لأنها كانت مهددة بالطلاق فجاءته خلسة عن زوجها وأجرى لها العملية، ثم زارته بعد سنيتن ومعها ابنها.

وبذلك يمكن القول إن جراحة التجميل قد دخلت أعماق تونس وأثبتت حضورها حتى في الأرياف. ومن ناحية أخرى قال إنه يجب أن نعرف أنّ جراحة التجميل مقننة فأثمانها تخضع إلى قوانين من وزارة الصحة وعمادة الأطباء لا يمكن تجاوزها، وشدد دكتور جمل على أن جراحة التجميل تعد ضرورية في حالات عدة. فهي لم تعد ترفا اجتماعيا يقوم به الميسورون. إنها ضرورية ليعيش الشخص حياة طبيعية وذلك لأنّنا نعيش في مجتمع يعتمد بصورة كبيرة على حسن المظهر. وأكد أنه لو عدنا إلى التاريخ قليلا لوجدنا الكثير من الأسماء العربية مثل أبي القاسم الزهراوي وابن سينا الذي يعتبر أول من قام بعملية جراحية على الثدي، أي أنّ هذا الصنف من العمليات منتشر منذ القدم. مع العلم أن الجراحة التجميلية لها قواعدها و أخلاقياتها التي لا يمكن الحياد عنها. فلا يعقل مثلا أن يحوِّل الرجل إلى امرأة أو العكس بدواعي البحث عن الجمال.

وأضاف دكتور جمل أنه في مرات عدة يأتيهم المريض ومعه صورة فنان ويقول أريد أن أصبح مثل هذا. فكم من امرأة تريد أن تصبح مثل نانسي أو هيفاء أو ماريا كاري وغيرهن كثير، لكن الجراحة لها حدود وجسد الإنسان عموما ليس صلصالا نقوم بالتلاعب به، أي أن ما يريد الشخص يمكن لا ينجز ولذلك هم مطالبون بعدم الانسياق إلى رغبات المريض بل العمل وفق ماهو ممكن. وهم يراعون جميع الانعكاسات النفسية، إذ يمكن للمريض أن لا يرضى بنتائج العملية إذا كانت قائمة من الأول على أسس غير سليمة. لذلك هم يختارون المريض المهيأ نفسيا وأحيانا كثيرة يستعينون بطبيب نفسي للتأكد من مدى جاهزية المريض للعملية الجراحية. فمن بين خمسة مرضى يختارون مريضاً واحداً ليجرون عليه الجراحة.

وقال محدثنا إنه من أكثر هذه عمليات التي يريد القيام بها هي المرتبطة بالتشوهات الخلقية، لأنه فيها فن وصناعة وأيضا فيها جانب كبير من الإنسانية كمخلفات الحروق والتشوهات الخلقية. ولذلك هو دوما يصرّ على إجرائها مجانا بالنسبة للمعوزين. وأكد دكتور جمل أنهم أصبحوا يأتونهم من كل حدب وصوب من مختلف دول العالم وكل شخص تنجح عمليته يعيد الزيارة ومعه غيره، وقال إن حلاقة مشهورة في لندن قامت بكتابة اسمه على واجهة صالونها مع إضافة عبارة "الأحسن في العالم" كل هذا يفرحه ويشرفه، وهو يقوم بعمليات تجميل يومياً بعد أن أثبت جدارته في الميدان وكسب ثقة الحرفاء الذين تحولوا بدورهم إلى وسيلة إشهار لما يقوم به. وكثيرات ممن اتصلن بعيادته هن اللائي لمسن ما طرأ من تغيير على جارة أو صديقة أو زميلة في العمل". ويقر الدكتور الجمل "إن وسائل الإعلام الغربية وبخاصة الفرنسية لعبت دوراً مهماً في التسويق لجراحة التجميل في تونس التي أنهت منطق المقارنة بين طب الشمال وطب الجنوب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتور طاهر جمل يؤكد أن جراحة التجميل لم تعد رفاهية للميسورين دكتور طاهر جمل يؤكد أن جراحة التجميل لم تعد رفاهية للميسورين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتور طاهر جمل يؤكد أن جراحة التجميل لم تعد رفاهية للميسورين دكتور طاهر جمل يؤكد أن جراحة التجميل لم تعد رفاهية للميسورين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon