توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"النواب اللبناني" يناقش البيان الوزاري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري

مجلس الوزراء اللبناني
بيروت ـ مصر اليوم

يجتمع مجلس النواب اللبناني، الثلاثاء، في جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري، والتصويت على الثقة بحكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، مع تمنيات بأن يتم الانتهاء من مناقشة البيان مساء الأربعاء، بحسب عدد طالبي الكلام من النواب، ما دام أن الثقة بالحكومة التي تصنَّفَ كمجلس نواب مصغر، لمشاركة غالبية الكتل فيها، ستكون مضمونة بأكثر من مئة صوت.

وفي حين تتشابه البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة، تتشابه أيضاً مداخلات النواب طالبي الكلام، من حكومة إلى أخرى، ومن دون أن تؤدي إلى حجب الثقة عن هذه الحكومات التي لا تزال تتعهد بحل الأزمات المتوارثة والمستفحلة منذ انتهاء الحرب الأهلية، بموجب اتفاق الوفاق الوطني في الطائف.

إلا أن جلسات المناقشة التي تنقل عبر وسائل الإعلام لا تجذب الجمهور ما لم يتخللها «أكشن» تحدثه مواقف طريفة أو حادة انطبعت في أذهان اللبنانيين، منها المشادات الكلامية التي كانت تصل حد الشتم بين النواب، وتحديداً بعد خروج جيش النظام السوري من لبنان، واصطفاف النواب، كما الشعب، بين معسكري «14 و8 آذار»، وغالباً ما كان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ضابط الإيقاع الذي يتدخل لإنهاء المشادات، إما بعبارات حازمة ترافق استخدامه مطرقته، مع طلب شطب العبارات النابية من محضر الجلسات، أو بعبارات طريفة تزيل التوتر.

ويقول النائب السابق سيرج طور سركيسيان لـ«الشرق الأوسط» إن «الفضل في ضبط النقاش، وردود الفعل، يعود إلى رئيس المجلس نبيه بري، فهو بارومتر الجلسات، ويجيد التخفيف من حدة النواب عندما ينفعلون زيادة عن اللزوم، ولا أتصور أن لدى أي سياسي غيره هذه الموهبة».

ولعل أشهر مشادة كلامية حادة تلك التي حصلت بين النائب عن حزب «البعث»، عاصم قانصوه، والنائب عن كتلة «المستقبل»، خالد الضاهر، في آب 2011، لدى مناقشة بيان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فقد حصل هرج ومرج حين قام قانصوه عن مقعده متوعداً الضاهر الذي وقف بدوره. فرد عدد من النواب قانصوه، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

وفي الجلسة ذاتها، تدخل الرئيس بري عندما هاجم النائب نديم الجميل الحكومة، وانتقد «وجود حزب مسلح يدير البلاد، ويفرض رأيه على الجيش والبلد والمواطن»، فوقف النائب غازي زعيتر للاعتراض، وحصل تلاسن بينه وبين الجميل، حسمه بري بأن طلب من الأخير الجلوس، وخاطب الجميل قائلاً: «حزب الله مقاومة»، فقال الجميل: «أنا لا أعتبره مقاومة».

أقرأ أيضاً :  الحريري يوافق على التخلّي عن وزارة النازحين لأسباب واضحة

ومع هذا، يعد النائب نديم الجميل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «جلسات مناقشة البيان الوزاري التي تجري اليوم لن تعطي أي تأثير، مع التركيبة الحكومية الرائعة المتجانسة، مع أن هناك كثيراً من التحديات المفترض بنواب الأمة أن يخوضوا غمارها، وأهمها الهجمة الإيرانية على لبنان، ومصادرة سيادته مقابل تنافس الطبقة السياسية على المحاصصة»، وتساءل: «لكن هل يسمع من في المجلس النيابي؟».

ويعتبر النائب السابق فارس سعيد أن «التاريخ سيكرر نفسه غداً»، ويستعيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أول بيان وزاري بنكهة سياسية في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000، أي بعد خروج الإسرائيليين من لبنان، وبعد نداء المطارنة الموارنة بضرورة خروج الجيش السوري الذي كان يربط وجوده بتحرير الأرض اللبنانية، ويقول: «في ظل هذين الحدثين، تشكلت الحكومة الأولى للرئيس الحريري، في عهد الرئيس السابق إميل لحود، وحمل البيان الوزاري ثلاثية، قوامها أن الوجود السوري شرعي وضروري ومؤقت. وخلال المناقشات في جلسات الثقة، وقف فقط 7 نواب ضد هذه الثلاثية، هم النواب السابقون بطرس حرب ونايلة معوض وصلاح حنين وفارس سعيد والراحل نسيب لحود والشهيدين بيار الجميل وأنطوان غانم، في حين اقتصرت مداخلات من تحدث من النواب الآخرين على مشاكل الكهرباء وغيرها من الملفات المعيشية، وتجنبوا أي حديث عن المشكلة الأساسية المتعلقة بمصادرة النظام السوري قرار لبنان».

ويضيف سعيد: «بالتالي، وفي ظل الظروف السياسية الحالية، بعد استبدال الهيمنة الإيرانية بالهيمنة السورية على القرار اللبناني، ومع مجلس نواب بأكثرية لـ(حزب الله)، لن يناقش أحد الوجود الإيراني، وسيكتفون بمطالبة الحكومة بحلول لأزمات الكهرباء والماء والنفايات وما إلى ذلك».

النائب السابق سيرج طور سركيسيان يقول إن «التوافق يحكم الجميع، ولا اختلاف كبير يمكن أن يفرز مواقف متباينة بين معارضة وموالاة. وهدف طالبي الكلام هو تسليط الضوء على بعض المواقف، مع الإشارة إلى أن بعض الشخصيات النيابية المميزة من أصحاب المواقف الاستقلالية قد تحدث فرقاً في هذه الجلسات، إلا أن أكثرية النواب ينتمون إلى كتل سيلتزمون بها، ولن يشاكسوا».

ويرى طور سركيسيان أن «المناقشات لا يمكن أن تؤدي إلى إسقاط البيان الوزاري، أو حجب الثقة عن الحكومة، فالتسوية التي أسفرت عن ولادتها ستنعكس في المجلس، في حين أن جلسات المناقشة كانت تشهد في السابق مواقف معارضة تطالب بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. ونواب (حزب الله) كانوا يسجلون ردود فعل على من ينتقد سلاحهم، إلا أن المواقف الحادة كانت قليلة».

قد يهمك أيضاً :

مجلس النواب اللبناني يبدأ مناقشة بيان الحكومة الجديدة والثقة مضمونة بنسبة كبيرة

بيان الحكومة اللبنانية يرحّب بالمبادرة الروسية لعودة النازحين

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري النواب اللبناني يناقش البيان الوزاري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon