توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت

مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات
بيروت - مصر اليوم

 ما أن أطل رئيس الحكومة سعد الحريري أمام مناصريه في وسط بيروت بعد نحو ثلاثة أسابيع من استقالته المفاجئة، حتى ألهب الحاضرين حماسة، وانطلقت هتافات التأييد والاناشيد الداعمة له، من دون ان تغيب دموع التأثر.

وتوافد المئات من مناصري تيار المستقبل الذي يرئسه الحريري، من رجال ونساء وأطفال من مناطق عدة، الى دارته المعروفة باسم بيت الوسط، رافعين أعلام التيار والشعارات المؤيدة على غرار "أنت أو لا أحد" و"عالحلوة والمرة معك".

وقدم الحريري استقالته من رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ في الرابع من الشهر الحالي من الرياض، في خطوة أثارت صدمة واسعة في لبنان، لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، جراء الغموض الذي أحاط بها.

وتوجه الحريري بعد أسبوعين من استقالته الى باريس اثر وساطة فرنسية بعد تداول سيناريوهات وشكوك حول "احتجازه" في السعودية، التي تعد حليفته التقليدية ولطالما قدمت له الدعم السياسي والمالي.

وعلى إيقاع الأغاني الحماسية والأناشيد، بالكاد تمكنت منى صباغ من حبس دموعها.

وتقول السيدة البيروتية في الأربعينات من العمر وقد ارتدت قميصاً قطنياً طبعت عليه صورة تجمعها بالحريري "كنا خائفين وقلقين للغاية".

وتضيف "كلهم اليوم معه، ليس الشعب اللبناني فحسب بل العالم أجمع" معتبرة أن "لبنان كبر به".

وبعد اعلانه الاستقالة، تم التداول بشائعات وسيناريوهات متعددة حول وجوده في "الاقامة الجبرية" أو توقيفه في السعودية، ما دفع أطرافاً خارجية الى التعبير عن قلقها. وعمت التساؤلات والشائعات الشارع اللبناني حول مصيره.

وأثمرت وساطة فرنسية انتقال الحريري الى باريس قبل أن يعود أدراجه الى بيروت الثلاثاء في رحلة تخللها توقف لساعات في القاهرة ولارنكا.

وأعلن الحريري الأربعاء من القصر الجمهوري، قبيل بدء الاستقبالات بمناسبة عيد الاستقلال، أنه سيتريث في المضي بتقديم استقالته رسمياً، نزولاً عند طلب الرئيس اللبناني لافساح المجال أمام مزيد من التشاور مع القوى السياسية حول القضايا الخلافية، إلا أنه لم يتحدث عن ظروف اقامته في السعودية طوال أسبوعين.

وأطل الحريري بعد ظهر الأربعاء من مدخل بيت الوسط، مرتدياً ثياباً غير رسمية، ليلهب حماسة مناصريه الذين رددوا الهتافات الداعمة من بينها "سعد سعد سعد" و"بالروح بالدم نفديك يا سعد" قبل أن يقاطعهم قائلاً "هذه اللحظة لا يمكن أن أنساها، أنا بالروح والدم أفديكم".

وكادت الهواتف الذكية التي رفعها المحتشدون لتوثيق تلك اللحظات أن تحجب رؤية الحريري الذي خاطبهم قائلاً "هذه لحظة اللقاء مع الأحباب، مع الأهل الحقيقيين".

وبخلاف الملامح المتعبة التي ارتسمت على وجهه في المقابلة الوحيدة التي أدلى بها بعد أسبوع من استقالته في الرياض، بدا الحريري أمام مناصريه مفعماً بالنشاط والحيوية. لم تفارق الابتسامة وجهه وهو يلوح لهم ثم يسير بينهم من دون أن يتردد في التقاط صور السلفي معهم.

ويقول علي الذي جاء من بلدة برجا الواقعة جنوب بيروت لفرانس برس إن الحريري "وجه السلام.. وقد أعاد الروح للبلد".

وعلى بعد امتار منه، يعتبر الشاب محمد الخليل (23 عاماً) أن "عودة الحريري تعني عودة لبنان".

ووجه الحريري الذي وصل الى رئاسة الحكومة قبل عام بموجب تسوية أتت بعون رئيساً للبلاد، في بيان استقالته، انتقادات لاذعة الى كل من إيران وحزب الله، أبرز مكونات حكومته. واتهم الأخير بـ"فرض أمر واقع بقوة سلاحه" في لبنان.

ويقول محمد الناشط في تيار المستقبل "يجب أن يكون هناك سلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني".

ويمتلك حزب الله المدعوم من طهران ترسانة ضخمة من السلاح، تشكل مادة خلافية في لبنان، عدا عن الانقسام ازاء مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا.

على مدى ساعات، لم تتوقف مكبرات الصوت عن بث الأناشيد والأغاني ترحيباً بالحريري وتأكيداً على الوفاء له.

وسطع نجم سعد الحريري (47 عاماً) في العام 2005، كزعيم سياسي بعدما قاد فريق "قوى 14 آذار" المعادي لسوريا الى فوز كبير في البرلمان، ساعده في ذلك التعاطف معه بعد مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير مروع في وسط بيروت، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه.

واذا كان البعض من مناصريه يشككون في صحة السيناريوهات حول ظروف "احتجازه" في السعودية قبل نجاح الوساطة الفرنسية، تعتري الحيرة بعضهم الآخر.

وتقول هلا (32 عاماً) لفرانس برس "عودته مهمة جداً رغم أننا لم نفهم أشياء كثيرة".

ووفقاً للمحامية ندى ربعة (48 عاماً) "لم تكن الأسابيع الثلاثة الأخيرة سهلة".

وتوضح لفرانس برس "كما لو أننا في حالة حرب وثمة عائلات كانت تستعد للمغادرة والكل يسأل أين دولة الرئيس".

وتزامن لقاء الحريري بمناصريه مع احتفال لبنان باستقلاله عن الانتداب الفرنسي. ولا تتردد هذه السيدة في التنويه بدور باريس الفاعل في عودة الحريري.

وتقول بحماس إن اليوم هو "الاستقلال الحقيقي بعدما أعاد الرئيس (ايمانويل) ماكرون سعد الحريري" الى بيروت.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت مناصرو الحريري يستقبلونه بالهتافات والدموع في بيروت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon