توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتراب الإعلان عن "صفقة القرن" ومخاوف من "خيانة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة

"صفقة القرن" الأميركية
غزة-مصراليوم

اقترب الإعلان عن صفقة القرن وذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية ووفقًا لما قاله جاريد كوشنر قائد الفريق الأميركي الذي يدير قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الحديث عن حلول لقطاع غزة المحاصر وسط مخاوف من "خيانة" للقضية الفلسطينية.

أنهى مستشار الرئيس الأمريكي كوشنر في الأيام الأخيرة جولة في المنطقة زار خلالها مصر والأردن وإسرائيل، وقال إنه إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستعدًا للتفاوض فإن واشنطن جاهزة لذلك، لكن إذا استمر موقفه الرافض للدور الأمريكي في الوساطة فإنه سيتم الإعلان عن "صفقة القرن" دون الانتظار إلى التفاوض مع عباس.

وأعلن عباس أن الولايات المتحدة لم تعد جديرة بدور الوساطة في عملية السلام بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.

وفي وقت ينتظر فيه الجميع إعلان تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام، والذي تعطلت المحادثات بشأنها بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014، بدأ الحديث حول تخفيف الأعباء عن قطاع غزة المحاصر منذ 2007 بريًا وبحريًا وجويًا.

وظهرت مبادرات إسرائيلية بخصوص غزة فيها ظهرت الإشارة إلى تخصيص ميناء بحري لنقل البضائع إلى القطاع، وبجانب ذلك إقامة منطقة صناعية تخدم أهالي قطاع غزة.

وفي حديثه لصحيفة القدس الفلسطينية، قال جاريد كوشنر يوم الأحد، موجهًا حديثه للشعب الفلسطيني: "أنتم تستحقون أن يكون لديكم مستقبل مشرق. الآن هو الوقت الذي يجب على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين تعزيز قيادتيهم.. على الانفتاح تجاه حل وعدم الخوف من المحاولة".

كما تطرق كوشنر إلى الأوضاع في قطاع غزة، واعتبر أن ما يعانيه أهله "محزن جدًا". وصرح: "بدأت الحالة الإنسانية قبل وقت طويل من وصول الرئيس ترامب إلى السلطة، ولكن يجب علينا أن نحاول إجراء التحسينات. ويظهر مستوى اليأس أسوأ سيناريو لما يحدث عندما تُترك هذه المشاكل دون حل ويُسمح لها بالاستمرار".

وتابع كوشنر: "إن أهل غزة رهائن لقيادة سيئة لا تستطيع التواصل مع المجتمع الدولي".

تخفيف عن غزة عبر قبرص وسيناء
كشف تقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية نُشر يوم 17 يونيو الجاري، أن مبعوثي ترامب من أجل إبرام "صفقة القرن" يأملون في الحصول على الأموال من الدول الخليجية والتعاون بين مصر وإسرائيل في تنفيذ مشروعات اقتصادية.

ونقلت الصحيفة أن أحد الخيارات المطروحة هو بناء مشروع طاقة يمكن أن يمد القطاع ببعض احتياجاته من الوقود، ربما يتم تأسيسه بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء.

وأضاف التقرير نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن إجمالي ما يأمل البيت الأبيض في الحصول عليه من أموال خليجية يتراوح بين 500 مليون ومليار دولار.

وذكر أحد المصادر أن المشروعات بعضها على المدى القريب والآخر على المدى البعيد. وأضاف: "يريدون تأمين الأموال على الأغلب للأشياء التي يمكن تنفيذها حاليًا. هذه طريقة لخلق واقع أفضل في غزة، وإظهار نجاح وتقدم قبل عرض خطة ترامب من أجل السلام".

وتابعت الصحيفة أن المشروعات التي سوف تخدم غزة على المدى الطويل ربما من بينها إنشاء ميناء في شمال سيناء وبناء محطة كهربائية وأخرى لتحلية المياه.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن بعض المشروعات ربما تكون مثل منطقة صناعية ومحطات تحلية مياه ومصانع لمواد البناء، وجميها في محافظة شمال سيناء.

كما اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، يوم السبت، بشكل مبدئي على إقامة رصيف بأحد موانئ قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، تحت إشراف إسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في وزارة الدفاع: "عندما ننتهي من الترتيبات اللازمة لهذا المشروع، سنتوجه الى سكان قطاع غزة بشكل مباشر دون التشاور مع حماس، ونعرض أمامهم رزمة المزايا ليتمكنوا من اختيارها أو التنازل عنها".

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المبعوثين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط والمسؤولين عن عملية السلام، جيسون جرينبلات وجاريد كوشنر، التقيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحثوا الخطط الإنسانية لقطاع غزة.

السلطة تهاجم
الرد الرسمي الفلسطيني كان سريعًا على التقرير وما شابهه، وصرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين صائب عريقات بأن فريق كوشنر يريد صفقة مالية تتجه لقطاع غزة من أجل إقامة مشاريع هناك بعيدًا عن منظمة الأمم المتحدث لغوث اللاجئين" أونروا"، معتبرًا أن ذلك هدفه "تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وصرح عريقات أيضًا: "نتنياهو أبلغ الموفدين الأمريكيين استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الأموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة الوطنية بهدف فصل غزة عن الضفة تمهيداً لإتمام مشروع دويلة في القطاع مع إسقاط السلطة الوطنية في الضفة".

لم تصرح حركة حماس عبر منصاتها حول الأمر، لكن بعض الشخصيات المحسوبة على الحركة الإسلامية أثارت كثيرًا من الجدل عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

في يوم 21 من يونيو الجاري، طرح المتحدث السابق باسم وزارة داخلية حماس في غزة، إسلام شهوان، سؤالا حول ما يمكن أن يحدث حال قام صناع القرار في غزة بدعوة صناع القرار في إسرائيل للقاء وبحث الأوضاع في قطاع غزة.

وكتب شهوان في المنشور الذي تسبب في غضب كبير بين متابعيه: "ماذا لو قام صانع القرار في غزة بدعوة صانع القرار في دولة الاحتلال للالتقاء في معبر بيت حانون من أجل مناقشة أوضاع غزة المأسوية لإيجاد حل مباشر بين الطرفين بعيداً عن تدخلات شياطين الإنس والجن.. وجهة نظر تحتاج لنقاش معمق".

واجه المسؤول الحمساوي السابق هجومًا كبيرًا، مثل أن علق أحد متابعيه قائلًا: "بيسموه في الضفة تنسيق أمني". فيما علّق حساب آخر: "أنت تعترف اعتراف صريح بدولة الاحتلال".

وعاد بعد أيام ليعلن أن ما قاله كان مجرد فكرة "تحتمل الصواب أو الخطأ وهي تأتي في دائرة طرق الخزان والتفكير خارج الصندوق في ظل واقع لا يخفى على أحد تعيشه غزة العزة اليوم".

وأضاف: "ما زلت أرى أن غزة بحاجة لجهد كبير من كل الأطراف لإنهاء الحصار ورفع المعاناة عن شعبنا، وأعوذ بالله أن يكون الهدف مما كتبت هو الدخول عملية (سلمية) أو (تنسيق أمني) مع هذا العدو المجرم".

كما نقلت صحيفة هآرتس عن المحلل السياسي الذي وصفته بأنه مقرب من حماس، إبراهيم المدهون، أن حركة المقاومة الإسلامية لا تمانع من أي صفقة يتحقق من خلالها "حرية غزة ورفع الحصار بميناء ومطار".

المدهون كتب عبر حسابه على فيسبوك في نفس يوم المنشور الأول لإسلام شهوان (21 يونيو)، أنه يعتقد أن حماس "لا تمانع من أي صفقة يتم خلالها حرية غزة ورفع الحصار بميناء ومطار وتبادل أسرى وضبط للسلاح مع تهدئة دون التنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف: "أنصح دائمًا أن المرونة الذكية مهمة في وقت القوة المندفعة".

لم يسلم المدهون من الهجوم أيضًا حيث كتب أحد المعلقين على منشوره أن "صفقة القرن تطبخ على نار هادئة"، كما كتب آخر: "طب ما كان في غزة مطار وميناء وبلا حصار ،،، ما الجديد؟؟ ولماذا كل هذه التضحيات إذن؟؟ لتتجه حماس لمصالحة مع السلطة وستنال كل ما ذكرت دوت تكلفة وطنية تذكر".

وكتب ثالث: "المرونة التي تتحدث عنها هي الخيانة بعينها.شعب اليمن لم ولن يستسلم ويتنازل عن أرضه بالرغم من قلة الناصر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon