"مفوضية اللاجئين "تؤكد الكويت تقدم 400 مليون دولار بشأن القضايا الإنسانية

 أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ،الخميس،أن الكويت عملت كجهة ضغط رئيسية لدعم ضحايا الازمات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمساهمات بلغت 400 مليون دولار أميركي لعمليات المفوضية على مستوى العالم خلال السنوات الخمس الماضية, حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية ((كونا)).

وذكرت المفوضية الأممية في بيان صحفي صادر عن مكتبها في الكويت اليوم (الخميس) إلى أن الكويت ساهمت بسخاء في معالجة القضايا الانسانية على مستوى العالم من خلال قيادتها الحكيمة وتمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية, مضيفة أن هذه المساهمات ساعدت الملايين من الرجال والنساء والأطفال عبر مشاريع متعددة شملت البنية التحتية لمشاريع اللاجئين والدول المضيفة لهم مثل لبنان والأردن والعراق وبنغلاديش وغيرها.

وأشارت إلى أن القطاع الخاص في الكويت تبرع بأكثر من 2 مليون دولار لدعم أزمات اللاجئين حول العالم في عام 2017 لافتة إلى أهمية المساهمات الكويتية من خلال المشاريع المستدامة.

وبينت أن العالم يشهد مستويات غير مسبوقة من النزوح القسري لأكثر من 68 مليون شخص (رجالا ونساء وأطفالا) من ديارهم بحثا عن الأمان.

وأضافت أنه في ظل تصاعد الوضع الانساني الصعب سيقدم مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (الميثاق العالمي بشأن اللاجئين) كجزء من تقريره إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الحالية الـ73 على أمل أن يتم اعتمادها بحلول نهاية العام الحالي.

وأفادت بأن الميثاق العالمي بشأن اللاجئين يعتبر ميثاقا غير ملزم جاء نتيجة 18 شهرا من المناقشات المكثفة مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والخبراء والمجتمع المدني واللاجئين لضمان استجابة متعددة الأطراف لأزمة اللاجئين العالمية.

وأشارت إلى أن هذا الميثاق التاريخي يستند إلى "اتفاقية اللاجئين" الصادرة عام 1951 التي وضعت السياسات والممارسات الاساسية واستمرت في التطور منذ ذلك الحين لمعالجة مسألة التعاون الدولي وتقاسم المسؤولية, ويهدف أيضا إلى تخفيف الضغط على البلدان التي ترحب باللاجئين وتستضيفهم لتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم مع توسيع نطاق الوصول إلى دول ثالثة لإعادة التوطين ومسارات القبول الأخرى وتعزيز الظروف التي تمكن اللاجئين من حرية العودة إلى دولتهم الأم".