توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية

الرئيس ميشال عون
بيروت - مصر اليوم

تبدو العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والقيادة السورية في أفضل حال هذه الايام، مع انّ عون لم يزر دمشق بعد، على رغم من مرور سنتين وبضعة أشهر على تولّيه سدة الرئاسة. ويمكن في هذا الاطار التقاط عدد من الاشارات التي تعكس مقداراً عالياً من التناغم السياسي بين الجانبين في مقاربة ملفات تحظى بالاهتمام المشترك.
ضمن هذا السياق، أتى خطاب عون أمام القمة العربية في تونس صريحاً في مضمونه السياسي ومتعاطفاً في وضوح مع سوريا عبر مجموعة تساؤلات هي أقرب الى الأجوبة، من قبيل قوله:

«كيف سنواجه الاعتداءات على حقوقنا؟ هل بحدود مغلقة بين دولنا؟ أم بمقاعد لا تزال شاغرة بيننا؟ وهل تريدون لسوريا ان تعود الى مكانها الطبيعي بيننا والى الحضن العربي؟ وهل يسعى المجتمع الدولي الى جعل النازحين رهائن لاستخدامهم أداة ضغط على سوريا ولبنان من أجل فرض حلول؟».

أقرأ أيضا :

الرئيس اللبناني يُؤكد حسم "أزمة السجون" خلال المؤتمر الجمهوري المرتقب

وعلى وقع الاعباء المتزايدة لملف النازحين، راجت في الفترة الاخيرة توقعات حول احتمال أن يزور عون او وزير الخارجية جبران باسيل دمشق قريباً، للبحث مع القيادة السورية في وسائل تسريع عودة النازحين، بالتنسيق مع الجانب الروسي، من دون انتظار الضوء الاخضر من المجتمع الدولي الذي تتهمه بيروت ودمشق بعرقلة العودة عبر ربطها تارة بالحل السياسي وطوراً بضمانات تعجيزية.

ومن الواضح انّ عون تجنّب طوال الفترة الماضية الذهاب الى دمشق، مراعاة بالدرجة الاولى لاعتبارات شركائه في الحكم من خصوم الرئيس بشار الاسد، ولاسيما منهم الرئيس سعد الحريري ومَن يمثّل، متفادياً استفزاز المتحسسين حيال خطوة كهذه قد تتسبّب في شرخ داخلي إضافي، على رغم من اقتناعه بأهميتها ومردودها الاجمالي.

وبينما لا يوجد أي تأكيد من الطرفين المعنيين لاحتمال حصول زيارة رئاسية لدمشق قريباً، يشدّد مسؤول سوري كبير على أنّ عون مُرحّب به في اي وقت، والدعوة إليه مفتوحة، لافتاً الى انّ عدم مجيئه حتى الآن لا يحمل اي دلالة سلبية، وإن يكن قد مرّ نحو سنتين ونصف السنة على انتخابه رئيساً للجمهورية، «إذ انّ التلاقي بينه وبيننا حاصل ومستمر على صعيد المقاربة المشتركة للقضايا الاساسية التي تهم الدولتين، حتى لو لم يتم اللقاء المباشر بعد».

ويؤكد هذا المسؤول السوري انّ دمشق ليست في وارد ان تُحرج أحداً، وهي تتفهم الظروف التي ربما تكون قد دفعت عون الى عدم زيارتها حتى هذا الوقت، «وبالتالي ما من مشكلة في الأمر بتاتاً، وموقفنا منه لا يرتبط بالزيارة».

ويشير الى انّ هناك انسجاماً سياسياً في الطروحات بين الرئيسين ميشال عون وبشار الاسد حيال المسائل الاستراتيجية، سواء التقيا على المستوى الشخصي أم لا، لافتاً الى «انّ دمشق مرتاحة كثيراً الى مسار تجربة عون في رئاسة الجمهورية حتى الآن، وهي تتابع ببالغ التقدير المواقف الوطنية والقومية التي يتخذها منذ وصوله الى الرئاسة».

ويتوقف المسؤول السوري الكبير عند تفاصيل طريقة تعاطي رئيس الجمهورية مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو خلال رحلته الاخيرة الى لبنان، ملاحظاً انّ الـ«body language» (لغة الجسد) التي استخدمها عون أثناء استقباله بومبيو كانت بليغة في دلالاتها وتعابيرها، وعكست موقفه الصارم والصلب في مواجهة الضغوط الاميركية.

وينفي المسؤول السوري بشدة ما تروّجه بعض القوى اللبنانية حول عدم وجود نية حقيقية وصادقة لدى دمشق لإعادة النازحين، مؤكداً الاستعداد لتقديم أقصى التسهيلات الممكنة لهم من أجل تسهيل رجوعهم الى وطنهم، إنما من دون ان تكون لهم «امتيازات» على حساب المساواة بين المواطنين السوريين.

وينبّه الى «انّ هناك محاولة مشبوهة لإبقاء النازحين في لبنان والاردن خصوصاً، بغية تعديل الواقع الديموغرافي في هاتين الدولتين»، كاشفاً انّ شخصية روسية بارزة نقلت إليه أنها تبلّغت صراحة من جهات غربية عدم حماستها لعودتهم.

قد يهمك أيضا : 

الرئيس اللبناني يطالب بتسهيل عودة النازحين السوريين لبلادهم

 استياء فرنسي وأميركي مِن موقف ميشال عون تجاه حزب الله

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية تُحسن العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والقيادة السورية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon