توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي

سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة
بيروت ـ مصر اليوم

يعدّ إعلان المرشح طه ناجي الانسحاب من المعركة الفرعية في طرابلس نتيجة مباشرة للمصالحة التي استضافها الرئيس فؤاد السنيورة في منزله، وطَوت خلافا دام 3 أعوام بين الرئيس سعد الحريري وابن الحريرية السياسية اللواء أشرف ريفي، وإذا كانت المصالحة المفاجئة بين الحريري وريفي التي أحيطت بكتمان حتى اللحظات الأخيرة غيّرت المشهد الانتخابي والسياسي في طرابلس، تماما كما غيّرت الأجندات والرهانات فإنّ أثرها المباشر كان التريّث لدى فريق 8 آذار الذي استعد منذ اللحظة الأولى لإعلان ترشيح ناجي فور إعلان ترشيح ريفي نفسه.

الأسباب متعددة أبرزها من الناحية الحسابية أنّ مرشّح 8 آذار، الذي يملك بلوك أصوات لا يزيد ولا ينقص هو عبارة عن مجموع أصوات النائب فيصل كرامي و«الحزب العربي الديمقراطي» و«الأحباش» والمجنسين، كان مقدّرا له أن يستفيد من المعركة بين ريفي وتيار «المستقبل»، لمحاولة الاختراق إذا ما تعادل الطرفان، ومن دون ترشح ريفي، فلن يكون هناك أمل لمرشح 8 آذار، لا بل إنّ هذا المرشح لن يستطيع نيل ما يتجاوز 20 في المائة من الأصوات، وهي نسبة لا تعكس حضورا فاعلا ومؤثرا، وستؤدي إلى انكشاف سياسي لهذا الفريق في طرابلس.

ما جرى قبل المصالحة التي رعاها السنيورة، كان أشبه بالكرنفال السياسي. فقد زار ريفي النائب فيصل كرامي، لتفتح أبواب الجحيم على ريفي، حيث ذهبت التحليلات إلى حد تصوّر وجود تواطؤ انتخابي بين ريفي و8 آذار، لكن في الوقت الذي كانت الزيارة الاجتماعية تلقى هذا الصدى السلبي، كان التحضير للمصالحة قطع شوطاً كبيراً، وأتى على شكل مفاجأة لفريق 8 آذار الذي تصوّر أنّ ريفي قابل أن يتحالف معه تحت الطاولة، لكنّ الحقيقة كانت في مكان آخر.

كانت المصالحة وليدة هذا المناخ، فقد علم ريفي أنّ فريق 8 آذار ينتظر ترشحه ليدخل إلى المعركة، أي أنّ هذا الفريق اعتبر أنّ المدخل إلى معركته في طرابلس هو التنافس بين ريفي و«المستقبل»، ولهذا اتخذ ريفي قراره بالمصالحة بلا أثمان ولا شروط، وكان اللقاء عند السنيورة.

ما سبق هذه المصالحة اصطفاف الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي إلى جانب الحريري، وهذا الاصطفاف لم يكن كافيا لتأكيد فوز جمالي. فميقاتي اتخذ القرار بالدعم، لكن من دون وجود القدرة والحوافز على تحريك ماكينته الانتخابية، وكان من الصعب عليه أن يقنع الطرابلسيين بأنّ معركة جمالي هي معركة ميقاتي، كما أنّ أسبابا أخرى كانت ستؤدي إلى تصعيب معركة جمالي، في المقابل كان ريفي قبل المصالحة قد حَرّك ماكينته الانتخابية، وحدّد موعد إعلان ترشحه بناء على استطلاعات موثوقة بإمكان تحقيق الفوز، وذلك على رغم من صعوبة المعركة، وقدرة تيار «المستقبل» على تحريك كتلته الانتخابية الكبيرة لدعم جمالي.

ما جرى في النهاية هو فوز الأولويات الوطنية على حسابات الربح والخسارة، وستكون معركة «المستقبل» بعد انسحاب مرشح 8 آذار رَفع نسبة التصويت، واستعادة الثقة من خلال المصالحة وتوحيد الصف السياسي، والأهم إقناع الناخب الطرابلسي بحتمية تحقيق خطة إنماء المدينة بعيداً عن الوعود الفضفاضة، امّا ريفي، الذي يستقبل اليوم الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، فسيدعو إلى التصويت في هذه المعركة كأنه هو المرشّح، وفق معادلة استعادة وحدة الصف، وسيعطي لإنماء طرابلس الأولوية القصوى من خلال الدعوة إلى تسريع استكمال المشاريع المخصصة لها ومتابعتها، وحل معضلة البنية التحتية والكهرباء والنفايات، وكل هذه الملفات سيُستَكمل البحث فيها خلال اللقاء الثاني المرتقب مع الرئيس سعد الحريري.

قد يهمك أيضًا:

أسرار لقاء الساعات السبع بين الحريري وبن سلمان

سعد الحريري يُحذِّر مِن تزايد أثر أزمة النازحين السوريين على لبنان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon