توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"داعش" يعزز وجوده في كابل ويستقطب أبناء الطبقة الوسطى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - داعش يعزز وجوده في كابل ويستقطب أبناء الطبقة الوسطى

السلطات الأفغانية
كابل - أعظم خان

عزز تنظيم "داعش" وجوده في كابل في الأشهر الأخيرة عبر تعبئة أفغان من الطبقة الوسطى عقائديًا، ما ساهم في تحويل العاصمة الأفغانية إلى واحد من أخطر الأماكن في أفغانستان، بحسب تحقيق نشرته الأربعاء، وكالة الصحافة الفرنسية.

وتبنى هذا التنظيم الذي كان متمركزًا في شرق البلاد نحو عشرين هجومًا في العاصمة خلال 18 شهرًا، نفذتها أمام أعين السلطات الأفغانية والأميركية خلايا محلية ضمت بين أفرادها طلابًا وأساتذة جامعات وتجارًا، وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن هذا التوجه يثير قلق المدنيين الذي أُنهكوا بعد عقود من الحروب، كما يُقلق قوات حفظ النظام الأفغانية والأميركيين الذين يواجهون صعوبة أصلًا في احتواء حركة "طالبان".

ونقلت الوكالة عن المحلل مايكل كوغلمان من "مركز ويلسون" في واشنطن: "ليس صحيحا أنه (تنظيم داعش) مجموعة محصورة في أرياف الشرق الأفغاني، أنه يشن هجمات عنيفة جدًا وواضحة جدًا في وسط العاصمة، وأعتقد أنه أمر مثير للقلق"،

وظهرت الذراع المحلية لـ"داعش" التي تحمل اسم "ولاية خراسان" في أفغانستان عام 2014 وكانت حينذاك مكونة إلى حد كبير من مقاتلين سابقين انشقوا عن "طالبان" أو جماعات مسلحة أخرى في باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى، ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن فرع "داعش" تبنى أول اعتداء في كابل صيف 2016 وضاعف منذ ذلك الحين الهجمات على الأقلية الشيعية وقوات الأمن.

ويقول محللون إن التنظيم لا ينقصه متطوعون لتنفيذ هذه الهجمات، فأفغانستان تشهد منذ عقود تيارًا متطرفًا نافذًا ومنتشرًا في كل طبقات المجتمع حتى في صفوف الشباب من سكان المدن، بحسب الوكالة الفرنسية، التي تنقل عن برهان عثمان المحلل في مجموعة الأزمات الدولية (إنترناشيونال كرايزس غروب): "نتحدث عن جيل فقد الإحساس بمختلف أشكال العنف والتطرف"، وأضاف أنه "يُفترض ألا يتفاجأ أحد" بأن هناك شبانًا تأثروا بالأفكار المتشددة ويقومون بأعمال عنف، وهؤلاء يعيشون من دون أن يختبئوا في العاصمة حيث يعملون ويدرسون، ويلتقون في الليل ليتحدثوا عن حربهم التي يعتبرونها "مقدسة" أو لتخطيط هجمات في مدينة يعرفونها جيدًا، وتابعت الوكالة قائلة إنهم يعرفون مثلًا كيف يكشفون الإجراءات الأمنية مثل تلك التي فرضت بعد الاعتداء الكبير الذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصًا في مايو (أيار) الماضي، ونقلت عن دبلوماسي غربي: "إنها بُنية تتكيّف و(تعرف كيف) ترد"، وتابعت أن مصدرًا أمنيًا أفغانيًا أبلغها أخيرًا بأن هناك "عشرين خلية (لتنظيم داعش) أو أكثر" تنشط في كابل.

وقال عثمان الخبير في شبكات التمرد في أفغانستان إنه من الصعب تقدير عدد مقاتلي "داعش" في كابل لكن صفوفهم تتغذى باستمرار بفضل جهود التجنيد التي يقوم بها التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي وفي المساجد والمدارس والجامعات، وأضاف: "لا يمكننا أن نقول إن جميعهم فقراء، فبعضهم أتى من الطبقة الوسطى في كابل، بعضهم يحمل شهادات جامعية أو أنهى دراسته الثانوية"، لكن شريحة واسعة من كل هؤلاء تلقت، كما يبدو، تعليمًا دينيًا أيضا، وأكد مصدر أمني أفغاني، بحسب الوكالة الفرنسية، أن "الموجة الجديدة من المتطرفين ليست مؤلفة من فلاحين أميين، إنهم أشخاص من مستوى تعليمي جيد".

ومع أن حركة "طالبان" تبقى وبفارق كبير التهديد الرئيسي للسلطات الأفغانية، كان "داعش" موضوع العناوين الرئيسية في الإعلام في الأسابيع الأخيرة، بقتله عشرات الأشخاص، ووقع بعض الاعتداءات في أماكن قريبة من سفارات أجنبية أو مقر بعثة حلف شمال الأطلسي، فيما قصفت الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي بأقوى قنبلة تملكها وصفت بأنها "أم القنابل" على شبكة أنفاق في شرق أفغانستان ما أدى إلى مقتل ما يصل إلى تسعين من أعضاء فرع "داعش"، الذي نفى هذه الحصيلة، وتلت ذلك عمليات قصف جوي مكثف، لكن هذه الإستراتيجية لم تنجح في تدمير التنظيم، وقد تكون دفعت عددًا من المتمردين إلى اللجوء إلى كابل حيث لا يمكن استخدام هذا النوع من الأسلحة ضدهم، كما يرى محللون.

وتثير المقاومة التي يبديها التنظيم المتطرف مخاوف من تحوّل أفغانستان إلى قاعدة جديدة للمقاتلين الفارين من سورية والعراق بعد هزيمتهم، لكن طبيعة العلاقات بين تنظيم داعش في الشرق الأوسط وفرعه الأفغاني ما زالت غير واضحة، وتؤكد الحكومة الأفغانية أنه ليست هناك أي صلة، لكن محللين يعتقدون أن هناك اتصالًا ما، كما بدا من ظهور متشددين فرنسيين أو جزائريين في شمال أفغانستان، بعضهم قدم من سورية.

على صعيد آخر، قُتل ما لا يقل عن 21 مسلحًا، من بينهم مواطنون أجانب، في أحدث غارات جوية في إقليم فرح، غرب أفغانستان، طبقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء، وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان إن الغارات الجوية الجديدة نُفّذت قرب منطقة خاك سفيد في إقليم فرح، وأضاف البيان أن سبعة مواطنين باكستانيين كانوا من بين هؤلاء القتلى وتم تدمير ثلاث مركبات على الأقل والكثير من الأسلحة، ولم يصدر تعليق فوري عن التقرير من الجماعات المسلحة المتشددة المناهضة للحكومة ومن بينها "طالبان".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يعزز وجوده في كابل ويستقطب أبناء الطبقة الوسطى داعش يعزز وجوده في كابل ويستقطب أبناء الطبقة الوسطى



GMT 15:28 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل أكثر من 30 مدنيا في غارات للتحالف الدولي في سورية

GMT 16:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الإحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 14:37 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد 13 إنتهاكاً للهدنة في سورية خلال 24 ساعة

GMT 11:29 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اليمني يستعيد مواقع جديدة من الحوثيين في صعدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يعزز وجوده في كابل ويستقطب أبناء الطبقة الوسطى داعش يعزز وجوده في كابل ويستقطب أبناء الطبقة الوسطى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon