توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان

النازحين السوريين
بيروت - مصر اليوم

بعد أن انتهت بكركي من قرع الأجراس فرَحاً باتفاق اللجنة المنبثقة من اللقاء الماروني على خطة موحّدة لحل أزمة النازحين السوريين، حتى انفجر نزاعٌ مسيحيٌّ من نوعٍ آخر، ومنذ أيام.

لا يمكن فصلُ الواقع المسيحي عمّا تعيشه الساحة اللبنانية من تجاذبات على كل المستويات، وإذا كان الهمُّ المعيشي والاقتصادي هو الأساس، فإنّ ملفات عدة تشكِّل صواعق تفجير في أيّ لحظة.

وتراقب بكركي بأسف انفجارَ النزاع بين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على خلفية اجتماعات مجلس الوزراء، وتحديداً حول ملف الكهرباء، وإذا كان الشقّ التقني من اختصاص اللجنة المكلفة درس هذا الملف إلّا أنّ ما يعني بكركي هو مستوى التخاطب بين المسيحيين وامتداده الى وسائل التواصل الاجتماعي.

أقرأ أيضا :

النظام السوري يرفض طلبات المسجلين على لوائح الأمن العام اللبناني

من وجهة نظر «القوات» فإنها لا تريد خلقَ مشكلات مع «التيار الوطني الحر»، وهي تعيش فترة مهادنة مع الجميع في ما يرتبط بالمسائل السياسية التي تعكِّر صفوَ الجوِّ العام، لكن في ما يخصّ ملفات الإصلاح والفساد وعلى رأسها ملف الكهرباء فلا مهادنة. وتجزم «القوات» أنّ «التيار» ليس مستهدَفاً بل إنّ الأساس هو إقرار خطة تُقلّص عجز الموازنة وتوقف الهدر في موزازنة الدولة.

وإذا كانت «القوات» لا تتعامل مع الملفات المطروحة بـ«الجملة» بل مع كل ملف على حدة، فإنّ وزراءَ «التيار الوطني الحر» يعتبرون أنّ نهج «القوات» الحالي هو استمرارٌ لنهجها في الحكومة السابقة، أي العرقلة من دون طرح خطط بديلة، وهذا الأمر سيؤخر إصلاحَ الكهرباء ويكبّد خزينة الدولة خسارة مزيد من الأموال.

ولا شك في أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غاضبٌ من كل هذه الأوضاع، وقد بدأ تصويبَ سهامه على العمل الحكومي والأداء الذي لا يبشر بالخير.

وتؤكد مصادر بكركي لـ«الجمهورية» أنّ فترة السماح المعطاة للحكومة شارفت على الانتهاء، والمكتوب يُقرأ من عنوانه، وعنوانُ العمل الحكومي لم يصل إلى مستوى تطلعات الشعب اللبناني، الذي شارف على خط الفقر والعوز فيما الدولة غائبة عن معالجة مشكلاته.

وتصف بكركي الاشتباك «القواتي - العوني» بالمؤسف، وترى أنه «لزوم ما لا يلزم» ويشنّج الأجواءَ فيما الفريقان متفقان في الجوهر على القضايا الأساسية.

ولا تحبّذ البطريركية الاشتباكَ الإعلامي بينهما، وتدعو إلى حلِّ سوءِ التفاهم في كل الملفات وعلى رأسها ملفُ الكهرباء بعيداً من الإعلام وضمن اللجان.

وترى أنّ كل فريق يحاول أن يوضح وجهة نظره، وهذا الأمر يجرّ ردوداً وردود فعل، بينما الأولوية هي لدرس كل الملفات في هدوءٍ ورويّة وعدم تشنيج الشارع.

وتكشف بكركي عن إمكان جمع القادة الموارنة قريباً لدرسِ شؤونٍ وطنية ووجودية خصوصاً أنّ البطريركية تنتظر أجوبتهم حول خطة النازحين التي اتفقت عليها لجنةُ بكركي.

ولا تستبعد أن تجمع رئيسَ حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيسَ «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بمفردهما، بمعزلٍ عن لقاء القادة الآخرين.

لكنّ جَمعهما يحتاج إلى تحديد جدولِ أعمالٍ واضح والخروج بنتائج إيجابية وعملية، لذلك فإنّ بكركي ما تزال متريّثةً تجاه هذه الخطوة وتريد إعطاءَ مزيد من الوقت لكي يحاول الفريقان ترتيبَ أوضاعهما وتنظيمَ خلافاتهما.

وإذا تدهورت العلاقة نحو الأسوأ بينهما فإنّ بكركي ستتصرّف عندها ولن تسمح بالعودة إلى زمن التقاتل المسيحي، لكن طالما أنّ الأمورَ ما تزال مضبوطة، فإنها تفضّل أن يعالج السياسيون مشكلاتهم بالتفاهم والحوار، خصوصاً انّ الأولوية هي لإنقاذ الوطن لا الطوائف.

وتطالب بكركي القادة المسيحيين بأن يكونوا على مستوى المرحلة ويواجهوا التحدّيات مجتمعين وإلّا فإنّ البلدَ سيواجه مزيداً من المصاعب وسيسقط الهيكلُ فوق رؤوس الجميع.

وترى أنّ الأنظارَ تتّجه بنحوٍ أساسي إلى جعجع وباسيل لأنهما رئيسا أكبر تكتّلين نيابيين مسيحيين، وعليهما، كلٌّ من موقعه، لعب دور إيجابي، في حين أنّ الإنقاذ هو من مسؤولية كل القوى.

قد يهمك أيضا : 

سعد الحريري يُحذِّر مِن تزايد أثر أزمة النازحين السوريين على لبنان

 شهيّب يُشدّد على ضرورة تعليم النازحين السوريين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني

GMT 22:39 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

رانييري يطالب بعقد صفقات جديدة لإبقاء فولهام حيًا

GMT 05:30 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

خدعة تمكنك من الظهور بشكل أنحف عند ارتداء البيكيني

GMT 03:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة التيراميسو مع الكريما

GMT 19:07 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

علاء عبدالعال ينفي خوفه من مواجهة مدرب الأهلي الجديد
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon