توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ملفات خفيَّة" وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل "السيناريوهات المتفائِلة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ملفات خفيَّة وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل السيناريوهات المتفائِلة

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لبيروت
بيروت - مصر اليوم

تحمل زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لبيروت أواخر الأسبوع الجاري، سيناريوهات عِدة قد تخذل توقعات الكثير من السياسيين في لبنان، فكل المعلومات الواردة من واشنطن تتحدث عن «زيارة استثنائية لا سابق لها»، وهو يحمل رسائل واضحة وقاسية تركز على التوجهات الأميركية المتشدّدة ولا يرغب في التفاوض أو النقاش في شكلها والمضمون، خصوصًا أنه الرجل الهَرِم في تركيبة الإدارة الأميركية، وأقرب القريبين الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافضل مَن يتحدث باسمه ويفهم توجهاته ويترجمها.

تشير مصادر ديبلوماسية، انّ بومبيو قد يذهب في تشدده في بعض الملفات الى ابعد ممّا يذهب اليه زملاؤه المُمسكون بناصية القرار وآلية تنفيذه في البيت الأبيض والأمن القومي والدوائر التنفيذية الأخرى. وقد سبق لبومبيو أن عبّر في وضوح عن المدى الذي يمكن واشنطن أن تذهب اليه لتنفيذ قرارت ترامب أيّاً كانت المصاعب داخلية أم خارجية. فلا عوائق تحول دون تطبيق ما وعد به في حملته الإنتخابية الرئاسية منطلقاً من الصلاحيات التنفيذية الإستثنائية التي يمتلكها.

سبق لبومبيو أن استخدم إحداها قبل ايام باللجوء الى حق «الفيتو» لتعطيل قرارات الكونغرس ذي الغالبية الديموقراطية. وفي حربه مع الأجهزة القضائية التي ترغب بتنحيته إن تمكنت من ذلك في أيّ لحظة سانحة.

اقرأ أيضًا:

بومبيو يدعو لبنان إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة

وانطلاقاً ممّا تقدم، تقول هذه التقارير ان زيارة بومبيو للمنطقة ولبنان هذه المرة استثنائية ولا تشبه أيّاً من المهمات السابقة. إذ عليه أن ينفّذ مهمته في مهلة محدودة، ولذا اختار لبنان ان يكون محطتها الأخيرة ليشكل منصة يطلق منها رسائله الإضافية الواضحة والقاسية الى اللبنانيين والدول المستثناة من جولته او تلك التي لا يريد زيارتها.
 
ويواجه بومبيو حملة استباقية ليست سهلة، فهو يدرك انه يواجه مواقع قوى في المنطقة. والأنظار الأميركية توجهت الى اكثر من حدث وابرزها القمة العسكرية الثلاثية التي شهدتها دمشق أمس بين رؤساء الأركان العراقي والإيراني والسوري تحت شعار حماية الخطوط البرية بين طهران وبغداد وصولاً الى دمشق في اعتبار انّ الطريق الى بيروت منها لن تكون صعبة. كما انها تراقب الحضور الإيراني في ميناء اللاذقية في ما يمكن وصفه تقاسماً مع الروس للمياه الدافئة في المتوسط تأميناً للبضائع الإيرانية الهاربة من برامج العقوبات.

ليس لهذه التطورات، تقول تقارير ديبلوماسية، ان تثني الأميركيين عن الطحشة الجديدة، لا بل فهي تزيدها صلابة وتشدداً، فبومبيو سيوجه سلسلة من الرسائل مفادها ان لا تهاون في تطبيق العقوبات المفروضة على ايران وميليشياتها العراقية والسورية واللبنانية وفي مقدمها «حزب الله». وانه غير مستعد للبحث في كثير من التفاصيل، فهي متروكة للقيادة الأميركية الوسطى لترجمتها عملياً، ولسفارتي بلاده في بغداد وبيروت للسهر على تنفيذها عدا عن مجموعة الأجهزة الناشطة بين بيروت وواشنطن.
 
وبناءً على ما تقدم، تضيف التقارير، ان بومبيو سيبلغ الى اللبنانيين ان خطط استيعاب الوجود الإيراني «الأوبامية» خارج حدود إيران الجغرافية لم تعد واردة. وانّ ما يجري تنفيذه يهدف الى إنهاء هذا الوجود وان على اللبنانيين وقادة المنطقة أن يصدّقوا هذه المرة ان العقوبات التي فرضت على ايران و«حزب الله» جاءت بما ارادته.

ولم تستطع إيران تحمل الأزمات المالية والإقتصادية في ايران التي تجاوزتها في الماضي وسترضخ قريباً. كما ان إعلان «الجهاد المالي» في بيروت خير دليل على نجاح العقوبات على «حزب الله» وان التهاون في منتصف الطريق سيكون خطأً قاتلاً.

وتلفت هذه التقارير الى انه على رغم تفهّم الأميركيين للخصوصية اللبنانية فإن مثل هذه القراءة لم تعد مقبولة، وان قيل لبومبيو في بيروت ان «حزب الله» في السلطتين التشريعية والتنفيذية وانه قاتل الإرهاب مثلهم في سوريا لم يعد لها أي اعتبار؛ فدوره في سوريا والبحرين واليمن يجب أن ينتهي وهو ما استبقه في لقائه مع لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس التي كانت تناقش الوضع الإنساني في اليمن فدعا اعضاءها الى الوقوف بشدة الى جانب السعودية للقضاء على الدور الإيراني في المنطقة.
 
ولذلك سيشدّد بومبيو على انّ الحملات الإقتصادية والجمركية والمالية الدولية اصابت مقتلاً من حضور «حزب الله» في أميركا اللاتينية وأفريقيا، بدليل بداية تسلّمها مجموعة من رجال الأعمال الذين يقودون شبكات الدعم وتبييض الأموال وسيكونون في تصرف الإدارة الأميركية قريباً. لن يُسمح في أن يتحوّل لبنان معبراً للخروقات الإيرانية للعقوبات الإقتصادية، فخطوط العبور بين العراق وسوريا ولبنان ستبقى مقطوعة ولن ينسحب الأميركيون من المنطقة قبل انهاء هذا الوجود، وطالما انّ بغداد تبدي تجاوباً فعلى بيروت أن تحذو حذوها.

وعليه تتوقع التقارير الدبلوماسية ان تثير زيارة بومبيو جدلاً على الساحة اللبنانية، وربما ستنتشر اخبار المواجهات المتوقعة في بعض المواقع الرسمية في مواجهة المواقف الاميركية لكنها ستبقى مضبوطة ولن تكون لها ايّ آثار فعلية. فأدوات التنفيذ مضمونة في عدد من المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية والنقدية.

ولذلك سيؤكد بومبيو مرة أخرى استمرار الدعم العسكري للجيش والتعاون مع مصرف لبنان الذي أثبت جدارة في تطبيق العقوبات المالية وهو ما يحمي لبنان من كل المخاطر المحدقة به.

وإذا تناولت محادثات بومبيو ملف الحدود البحرية مع اسرائيل، تقول التقارير، فان هذا الملف ليس اولوية عند بومبيو، فالتشديد على الأمن في الجنوب اللبناني وتعزيز القوات الدولية لا يعني بحثاً في الحدود البحرية وان تناولها المسؤولون اللبنانيون فإنّ مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد من بين اعضاء الوفد وربما استعان به بومبيو ومعه ديفيد هيل أيضاً لتوضيح الموقف الأميركي ونصائحه معروفة لدى اللبنانيين منذ فترة طويلة

قد يهمك أيضًا:

بومبيو يُركّز على قضية النفط خلال زيارته للبنان

بومبيو يعلق على استقالة ظريف ويؤكد أنه واجهة لمافيا دينية فاسدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات خفيَّة وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل السيناريوهات المتفائِلة ملفات خفيَّة وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل السيناريوهات المتفائِلة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات خفيَّة وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل السيناريوهات المتفائِلة ملفات خفيَّة وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل السيناريوهات المتفائِلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon