توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت ـ مصر اليوم

توقّعت القوى السياسية اللبنانية, قبل انطلاق معركة الانتخابات الفرعية في طرابلس ,ألّا تكون نسبة الاقتراع مرتفعة، ولا يبدو الناخبون معنيين بمعركة "رجال السياسة" الذين أقفلوا مكاتبهم الانتخابية منذ تسعة أشهر، وباتت السياسة في طرابلس تُخاض من دون أموال, أما على جبهة العمل السياسي، فنقطتان شبه محسومتين: دعم نجيب ميقاتي لتيار المستقبل، وعدم قبول الأخير استقالة النائب محمد كبارة.

إنّه الاستحقاق الثالث الذي يُعيد إبراز اسم كريم كبارة, هو ابن النائب محمد كبارة، الذي قرّر والده "اقتناص فرصة" الانتخابات الفرعية في طرابلس، من أجل توريث ابنه الثلاثيني مقعدًا نيابيًا. يعتقد أبو العبد أنّه إذا لم يتمكّن من "تأمين مُستقبل" كريم النيابي، في حياته، فلا شيء يضمن أن يفوز الشاب بالمقعد لاحقًا.

 حاول فرض الأمر على تيار المستقبل، خلال التحضير للانتخابات النيابية الأخيرة، إلا أنّ الخوف من قانون النسبية، وحاجة "المستقبل" إلى أن يكون النائب كبارة حاضرًا شخصيًا في المعركة لتجييش قاعدته الانتخابية، حالا من دون ترشّح كريم. وسقطت ورقته مرّة جديدة، حين لم ينجح والده في تمرير اسمه وزيرًا في الحكومة الجديدة. وهذه المرّة أيضًا، قد تُطوى ورقة توريث كريم إلى أجلٍ أبعد، ما دام لا توجد أرضية حاضنة لترشيحه داخل تيار المستقبل. وتقول مصادر الأخير إنّ أبو العبد، بعد الأزمة الصحية التي ألمّت به، قبل الانتخابات الماضية، رغب في أن يُسلّم المشعل لكريم، لاعتقاده بأنّ الأخير يملك الصفات التي تؤهله لذلك». لكنّ المصادر تعتقد أنّه يجب درس الموضوع من الناحية القانونية، إضافةً إلى إجراء دراسة ميدانية للتأكد من مدى تقبّل قاعدة آل كبارة والجمهور الذي يدور في نطاقها لترشيح كريم».

ويبدو أن كلام المصادر لا يوحي بأنّ الانتخابات الفرعية ستشمل مقعدين، فمن الأساسي بالنسبة إلى التيار الأزرق أن يكون الشارع الطرابلسي مُتقبّلًا لفكرة استقالة أبو العبد، وأن لا يُفرض التوريث عليه بهذه الطريقة الفجّة,ربّما لو ترشح كريم «في ظروف طبيعية، لكان الناخبون قد تقبّلوا الأمر بطريقة أفضل, القصة يجب أن تُدرس من جوانبها كافة قبل الحسم، وخاصة أن استقالة النائب كبّارة ستفتح الباب أمام مستقبليين كثر ليبدوا رغبتهم بالترشّح بدلًا من ابنه. يترافق ذلك مع أخبارٍ عن أنّ مستشار رئيس الحكومة لشؤون الشمال عبد الغني كبارة ,شقيق محمد كبارة يُحرّض سعد الحريري على عدم قبول استقالة أبو العبد, إلا أنّ المصادر تنفي ذلك، وترفض حسم استقالة كبارة من عدمها. علمًا أنّه تردّد الثلاثاء في طرابلس، أنّ الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، سيتوجه خلال الأيام المقبلة، إلى منزل آل كبارة، للوقوف على خاطر الوزير السابق، وتقديم وعد بأن يكون كريم مُرشحًا في الدورة الانتخابية المقبلة.

أقرأ أيضاً :الحريري يوافق على التخلّي عن وزارة النازحين لأسباب واضحة

وتعتبر البلبلة التي سبّبها دخول كريم إلى المشهد الانتخابي لتيار المستقبل، ليست المشكلة الوحيدة التي تواجهه, فالنائبة السابقة ديما جمالي، هي بحدّ ذاتها «عقبة» أمام «المستقبل» في طرابلس,فبعيدًا عن الكاميرا التي تُرافقها في كلّ تحركاتها، يُجمع ممثلو القوى السياسية في المدينة على أنّ جمالي لم تتمكّن من خلق حالة شعبية «بعيدًا عن الحركة الإعلامية». لا يزال يُنظر إليها كعنصر غريب لم يتمكن من فهم نسيج المدينة. ولا يُعرف بعد إلى أي حدّ سينعكس سلبًا، على جمالي، «الجوّ الإسلامي» الذي «يُفتعَل» ضد التصويت لها. قد يؤدّي ذلك إلى خفض عدد الأصوات التي ستنالها، ولكن ليس إلى حدّ تشكيل خطر على فوزها.

يتحدّث مسؤولون طرابلسيون عن سبب رئيسي، هو «غياب خصم قوي، مع عدم بروز نية لدى فريق 8 آذار لخوض المعركة، ووجود صعوبة في تسويق مرشح للأحباش بشكل منفرد». يردّ مُرشح "الأحباش" طه ناجي بأنّ هذا الحديث «سابق لأوانه، فيصل أفندي وجهاد الصمد لم يحسما خياراتهما بعد، ونحن اتفقنا على أن نبقى على تشاور». لم يُعلن بعد ترشيحه بانتظار لأن «تظهّر معطيات عدّة، المعركة على مقعد شيء وعلى مقعدين أمر آخر»، مع تأكيد «جاهزيتنا وماكينتنا القوية».

وتأتي النقطة الثانية التي تصبّ لمصلحة «المستقبل»، حسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنّه لن يكون في الجبهة المعارضة لسعد الحريري، ولن يكون له مُرشح إن حصلت الانتخابات على مرشحين، ميقاتي يُفكّر اليوم في وجود مشاريع يريد تأمينها لطرابلس، وبالتالي لن يُعرّض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي، بحسب المعلومات، إضافةً إلى وجود اتفاق بين الاثنين، على أن يحصل ميقاتي على حصة من التعيينات الإدارية المركزية، والتعيينات في عاصمة الشمال. وتتردد معلومات عن رفع الغطاء عن رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، وانتخاب رياض يمق أو عزام عويضة بديلًا له,و لا يقف ميقاتي مع الحريري بسبب علاقتهما التي باتت جيدة أخيرًا والمصلحة منها وحسب، بل يتجاوز ذلك إلى رغبته في عدم إعطاء أي «تمريرة إيجابية» لفيصل كرامي، ومن خلفه فريق 8 آذار، بما يسمح للأخير بأن يقوي «موقعه السنّي في طرابلس». صحيحٌ أنّه بعد صدور قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة جمالي، أجاب ميقاتي على اتصال كرامي به، كما تواصل مع الوزير السابق أشرف ريفي، ولكن لا يُمكن القفز فوق الخلاف بين ميقاتي وكرامي على خلفية تشكيل التكتل النيابي. مع الأخذ بالاعتبار أنّ معركة احتفاظ تيار المستقبل بمقعد النائبة ديما جمالي ليست «معركة نجيب ميقاتي»، بمعنى أنّ الرجل لن يكون مُتحمسًا لإعادة تفعيل ماكينته الانتخابية، على الصعد كافة.

ويبدو أن الانتخابات الفرعية في طرابلس لا تعني سوى الأحزاب والتيارات السياسية، الساعية إلى تثبيت مواقعها. «أبناء البلد»، همومهم في مكانٍ آخر، يتقاسمونها مع غيرهم من المواطنين. ليس في الأمر الجديد القول إنّ الطرابلسيين ناقمون. مضت سنوات على حالهم هذه، منذ أن تحولوا «وقودًا» لمعارك القوى السياسية في عاصمة الشمال، يجري «استغلال» ضعفهم المادّي للاستحواذ على أصواتهم الانتخابية، قبل أن تُقفل أبواب مكاتب الخدمات في وجوههم مرّة جديدة. بعد الانتخابات النيابية في أيار الماضي، عمد تيار العزم وتيار المستقبل وآل الصفدي وتيار الكرامة… إلى تخفيف نسبة الخدمات المُقدّمة (مساعدات نقدية مباشرة أو غير مباشرة) إلى الحدود الدنيا، وصولًا إلى حدّ «تجفيفها» في بعض الأحيان. لم يكن ربّما في حسبان السياسيين، أنّهم سيُجبرون على «مدّ اليد» مُجدّدًا طلبًا لأصوات الطرابلسيين. هذا الكلام يرد على لسان العديد من الناس في «الفيحاء»، للوصول إلى خلاصة أنّ «أبناء الأحياء الشعبية ناقمون، وغير مُبالين بالانتخابات الفرعية. قلّة ستعتبر نفسها معنية بالاستحقاق، ولا سيّما إذا لم يُعَد تفعيل الخدمات والمساعدات النقدية، وستكون نسبة الاقتراع متدنية جدًا».

وتوجد "ريبة" من تكرار سيناريو الانتخابات البلدية، الذي أدّى إلى فوز اللائحة المدعومة من أشرف ريفي. هناك تعاطف شعبي مع الأخير، خُلق بعد خسارته في «النيابة»، لكن مشكلته «معاناته من أزمة مادية، وانقطاع التمويل الإقليمي». حتى الخطاب السياسي الذي تميّز به ريفي، بات «ألطف» في المرحلة الأخيرة (عاد حاليًا إلى رفع مستوى هجومه على حزب الله)، وبادر أكثر من مرّة باتجاه الحريري، ما يعني أنّه نزع عن نفسه بنفسه هوية «حامي إرث رفيق الحريري». يُعوّل ريفي على شغور مقعدين لترتفع إمكانية الخرق من ناحيته، وهو ينتظر تاريخ 14 آذار لإعلان موقفه «دعمًا أو ترشيحًا»، مع تأكيد المقربين منه أنّه «لن يترك المقعد جائزة ترضية لأحد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان

الانتهاء من البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري الخميس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon