توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​السلطات الجزائرية تُخطّط لإعادة إحكام سيطرتها على المساجد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ​السلطات الجزائرية تُخطّط لإعادة إحكام سيطرتها على المساجد

​السلطات الجزائرية
الجزائر - مصر اليوم

تُواجه وزارة الشؤون الدينية في الجزائر مقاومة شديدة بشأن تنصيب أئمة تابعين لها في عشرات المساجد من طرف من يطلقون على أنفسهم "سلفيين"، يفرضون سيطرة كاملة على كثير من المساجد، وهو ما دفع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى مناشدتهم مؤخرا بـ"الابتعاد عن الغلو، والتقيد بمنهج أعلام الدين الجزائريين".

وذكر مصدر حكومي لـ"الشرق الأوسط" أن رئيس الوزراء أحمد أويحي طلب من الوزير عيسى إيفاد مفتشي الوزارة إلى كل المساجد في البلاد، وإعداد تقارير مفصلة عن الظروف السائدة بداخلها، خصوصا طريقة تسييرها وجمع الأموال بها، وإجراء تحقيق عن مسيريها إن كانوا غير معينين من طرف الوزارة. كما طلب أويحي، حسب المصدر ذاته، أن يكون التقرير جاهزا بنهاية الشهر المقبل، لأن الحكومة عازمة على مسح آثار ممارسات السلفيين بالمساجد في شهر رمضان.

وأضاف المصدر موضحا أن "الحكومة تريد أن تسود المرجعية الدينية الجزائرية في المساجد، وسد الباب أمام ما يأتينا من مذاهب وطوائف غريبة عن مجتمعنا".

وجاء تحرك الحكومة على إثر "معركة" شهدها مسجد في مدينة الرغاية بالضاحية الغربية للعاصمة الأسبوع الماضي، وذلك عندما وقعت مشادات بين سلفيين من أبناء المدينة، وإمام تسلم مهامه حديثا بقرار وزاري.

وأظهر رافضو "الإمام الحكومي" تصميما على أن يكون إمام المسجد واحدا منهم، بحجة أنهم هم الذين بنوا فضاء العبادة بأموالهم الخاصة وأموال سكان المدينة، وبالتالي فهم أحق بإدارة شؤونه، حسب رأيهم. لكن أصل المشكلة، حسب تحريات الشرطة، هو أن السلفيين رفضوا الإمام بسبب عدم رضاهم على مرجعيته الدينية.

وعاشت عدة مدن أحداثا مشابهة، وقف وراءها في غالب الأحيان أتباع الشيخ محمد علي فركوس، المعروف بـ"إمام السلفية"، وهو أستاذ بكلية الشريعة والعلوم الإسلامية في العاصمة، له أنصار في كل المساجد تقريباً، ومتابعون بعشرات الآلاف لموقعه الإلكتروني الذي ينشر به كل أسبوع "رأياً شرعياً" في قضية مطروحة.

وإن كانت السلطات منزعجة من فركوس لأنه أقام "دولة داخل دولة"، من خلال محاولة فرض مرجعية دينية "أجنبية" في نظر الحكومة، بينما هي تريدها "محلية"، فهي تتحاشى التصدي له طالما أنه ينادي بعدم تغيير النظام "اتقاءً للفتنة وحقناً للدماء". وهذا الموقف بالذات هو مصدر خلاف كبير بينه وبين قطاع من أنصار التيار الإسلامي.

وحول استفحال ظاهرة "السلفية" بالمساجد صرح الوزير عيسى مؤخرا بأن "اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان، ويضلل من خالفه من المسلمين، ولو كانوا على حقٍّ، واتخاذ السلفية كمنهج حزبي، فإن هذا يخالف السلفيَّة بلا شكّ".

وحسب عيسى فإن "السلف كلهم يدعون إلى الإسلام، والالتئام حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله سلم، ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، حيث يرون أن من خالف فيها فهو ضال. أما المسائل الأخرى فإنهم يخففون فيها كثيرا".

وأضاف عيسى موضحا أن "بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلِّل كل من خالفه، ولو كان الحق معه، واتَّخذها بعضهم منهجا حزبيا كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام، وهذا هو الذي ينكر ولا يُمكن إقراره"، مبرزا أن "السلفية بمعنى أن تكون حزبا خاصّا له مميزاته ويُضلِّل من سواهم: نقول إن هؤلاء ليسوا من السلفية في شيء... السلفية هي اتباع منهج السلف عقيدة وقولا وعملا وائتلافا واتفاقا وتراحما وتوادا".

من جهته، قال عدة فلاحي، وهو باحث في الشؤون الإسلامية، إن "الشيخ فركوس يتحدى وزير الشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى، لكن السؤال هو هل ستتحرك المؤسسة الدينية الرسمية إزاء هذا الاستفزاز، أم تبقى في موقف المتفرج، الذي يتحدث ولا يفعل؟ هذا هو الرهان الأكبر، الذي فشلت فيه المؤسسة الدينية طوال عقدين من الزمن".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​السلطات الجزائرية تُخطّط لإعادة إحكام سيطرتها على المساجد ​السلطات الجزائرية تُخطّط لإعادة إحكام سيطرتها على المساجد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​السلطات الجزائرية تُخطّط لإعادة إحكام سيطرتها على المساجد ​السلطات الجزائرية تُخطّط لإعادة إحكام سيطرتها على المساجد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon