توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصريحات الأعرج تفتح جرح الاستيطان بسخرية ممزوجة بالألم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تصريحات الأعرج تفتح جرح الاستيطان بسخرية ممزوجة بالألم

وزير الحكم المحلي الفلسطيني حسين الأعرج
رام الله - مصر اليوم

أثارت تصريحات وزير الحكم المحلي، حسين الأعرج، أخيرًا، جدلًا كبيرًا، بعدما اتهم في فيديو مُصوّر، جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بعض قادة الحراك العمّالي ضد قانون الضمان الاجتماعي "بأنهم يسكنون في مستوطنة كريات أربع".

وأثارت هذه التصريحات غضب النشطاء وقادة الحراك العمالي، الذين عبّروا عن استيائهم الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما استدعى تدخل رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، وانتهت الأزمة باعتذار رسمي من الوزير.

فتح تطالب رئيس الوزراء بالتدخل

بدورها، طالبت حركة (فتح) "إقليم وسط الخليل"، بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة وإقالة الوزير مبينة أنه ممنوع عليه دخول المدينة.

وقالت حركة فتح في بيان صحافي إن التطاول على أبناء الشعب الفلسطيني مرفوض، معتبرة أن شريحة العمال هي رمز للثورة الفلسطينية، وشريحة أصيلة ومهمة في أي مجتمع متحضر في العالم، وأضافت "أن ثقتنا بدولة رئيس الوزراء عالية جدا، وننتظر منه قرارات محاسبة وإقالة لأي مسؤول مهما على شأنه يتطاول على أبناء شعبه، فالجميع أمام القانون متساوين.

وشددت فتح، على أنه "لن يتم التعامل مع وزير الحكم المحلي في أي أمر إداري يتعلق بالخليل"، كما دعت، جميع مؤسسات المجتمع المحلي بعدم التعامل مع الوزير الأعرج؛ حتى صدور قرار إقالته من منصبه"، مؤكدة أن "شخص وزير الحكم المحلي غير مُرحّب به في خليل الرحمن، ويُمنع عليه دخولها".

الحمد الله يقرر تشكيل لجنة تحقيق

ومن جانبه، استجاب رئيس الوزراء الفلسطيني، الحمد الله، لمطالب المواطنين في محافظة الخليل بشكل سريع، وقرر السبت، تشكيل لجنة تحقيق وزارية؛ للوقوف على حيثيات تصريحات وزير الحكم المحلي حسين الأعرج.

وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود، في تصريحٍ صحافي، إن الحكومة برئاسة الحمد الله تابعت ردود الفعل والحالة التي نشأت على خلفية تصريحات الوزير حسين الأعرج الأخيرة المتصلة بحراك الضمان الاجتماعي، وأضاف أن رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة تحقيق وزارية فورا للوقوف على حيثيات تلك التصريحات وما تلاها من ردود فعل، على أن تقدم اللجنة نتائج التحقيق خلال فترة قريبة، وسترفع الحكومة التوصيات إلى الرئيس محمود عباس .

اعتذار تحت الضغط

لكن وفيما بدا أنه تحت ضغط واسع من رئاسة الوزراء، أصدر الوزير الأعرج بيانا أعقب بيان الحكومة بوقت قصير، وجه فيه اعتذارًا رسميًا لمحافظة الخليل.

وقال الأعرج في الاعتذار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" :يا أهلي وأحبتي الكرام يا أبناء شعبنا البطل وخاصة في محافظة الخليل العزيزة الصامدة، أعلن باسمي أنا حسين الأعرج وزير الحكم المحلي إليكم جميعًا يا أهلي ويا أبناء شعبنا الكرام بأن ما حدث من تبعات حول تصريحات أدليت بها كانت تخص شخصًا معينًا بعينه وجاءت في ظل الحديث عن الهم العام وعن حراك الضمان الاجتماعي، ولَم يكن المقصود بذلك سوى الرد على شخص واحد وحيد كان قد أساء وتطاول ووجه التهديدات للحكومة وكبار المسؤولين، ولَم يكن قصدي أبدًا الإساءة أو الإشارة إلى أي فرد في محافظة الخليل الكريمة العزيزة الغالية، وإذا فهم كلامي على غير ذلك فإنني أقدم اعتذاري لكل فرد وأسرة وعائلة من أهلي الكرام، ويؤسفني أن كلامي تم تحريفه والزيادة عليه بما لم أقصده من قبل قلة قليلة لها أجندات وغايات أخرى.

محافظ الخليل يستنكر

بدوره، أكد محافظ الخليل، جبرين البكري، على أن قيادة الحراك العمالي في المحافظة، هي من مكونات الطبقة العاملة وتمارس نشاطاتها الاحتجاجية وتعبر عن موقفها وفق الأصول والقانون، وأشارفي بيان مقتضب إلى مواقف قيادة الحراك الوطنية وحرصهم على مصالح العمال، مؤكدا أن أي موقف صدر عن أي جهة أو شخص، هو يعبّر عن موقفه الشخصي وسيتحمل نتائج ذلك، وأضاف "إذا كان الدكتور حسين الأعرج يقصد الإشارة إلى أي شخص عليه أن يذكر اسمه".

غضب لايخلو من السخرية

ردود فعل المواطنين في محافظة الخليل حملت الكثير من الغضب الممزوج بالسخرية، حيث كتب المواطن علاء الجعبري عبر حسابه على "فيسبوك" :ومن منَّا لم يسكن في كريات أربع؟ لا نُذيعُ سرًا إن أعلنّا أن بيوت الخليل لا تكاد تخلو من فرد من أفرادها نام في (كريات أربع)، لا بل لا نبالغ إن قلنا أن أفئدة نساء الخليل كانت ترقد هناك بجوار أبنائهنَّ وأزواجهِن"، وأضاف"ليست (كريات أربع) المحطة الوحيدة التي سكن بها أحرار الخليل ليلةً أو أكثر، فالكثير منهم بات في (خارصينا)، وآخرون في (الارتباط)، وآلاف مؤلفة سكنوا لفترة من حياتهم في (غوش عتصيون)".

وكتب الصحافي والناشط بهاء بركات "انا من امبارح مش مستجري افتح تمي في موضوع الناس الي بتنحسب على المستوطنات لأني من قرية النبي صموئيل والمستوطنات حولي من شرق والغرب والشمال والجنوب فالواحد يسكت احسن ويحفظ ماء وجهه".

وقال الصحافي المصور ثائر أبوالفيلات "بما انه طلعنا مستوطنين والكل قلب عبري..قررت افتح مركز لتعليم اللغة العربية".

جرح الاستيطان

حالة الجدل القائمة، والتي أثارتها تصريحات الأعرج، فتحت جرح الاستيطان في الكف الفلسطيني، والذي لا يندمل أبدا، فحديث الناس عبر صفحات مواقع التواصل عن المستوطنات يحمل الكثير من المرارة والألم والعجز،وبحسب آخر إحصائية لمركز "بتسيلم" فإنه منذ "منذ العام 1967 وحتى نهاية 2017 أقيمت في الضفة الغربية (دون القدس الشرقية) أكثر من 200 مستوطنة يسكنها نحو 620 ألف مستوطن إسرائيلي."

اقرأ أيضًا:

رامي الحمد الله يؤكد أن انتهاكات الاحتلال تزيد العنف وعدم الاستقرار​

وبحسب التقرير الذي أصدره "بتسيلم" فإن "المستوطنات ذات تبعات كارثيّة تطال حقوق الإنسان الفلسطيني جرّاء تأثيرها الكبير على واقع الحياة في الضفة الغربية بحيث يتجاوز نطاقه آلاف الدونمات المنهوبة لأجل إقامتها. وتبعًا لمواقع المستوطنات نصب الجيش عشرات الحواجز المخصّصة للفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم المحاذية وأتاح للمستوطنين زراعتها".

قد يهمك أيضًا:

الأعرج يبحث مع المقاولين تحسين آليات تنفيذ مشاريع البنية التحتية

الحكومة الفلسطينية تستنكر حالة الصمت الدولي حيال الجرائم الإسرائيلية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات الأعرج تفتح جرح الاستيطان بسخرية ممزوجة بالألم تصريحات الأعرج تفتح جرح الاستيطان بسخرية ممزوجة بالألم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات الأعرج تفتح جرح الاستيطان بسخرية ممزوجة بالألم تصريحات الأعرج تفتح جرح الاستيطان بسخرية ممزوجة بالألم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon