توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لاجئون سوريون عالقون في الجولان المحتلة من قبل إسرائيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لاجئون سوريون عالقون في الجولان المحتلة من قبل إسرائيل

لاجئون سوريون عالقون في الجولان المحتلة
دمشق - مصر اليوم

منذ بدء هجوم كبير من قبل نظام الأسد في جنوب غرب سورية يوجد آلاف السوريين في حالة فرار. هؤلاء هربوا في اتجاه الأردن ومرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، غير أن كلا البلدين أغلقا الحدود في وجه الهاربين من جحيم الحرب.

يقع الجزء السوري من مرتفعات الجولان على بعد بضع كيلومترات فقط من هنا. وراء أسلاك شوكية وسياج مرتفع يمتد خط وقف إطلاق النار الذي يخترق الطبيعة الوعرة فوق مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل. من هنا يمكن مشاهدة خيم وأغطية بلاستيكية. دودي حدار يأتي يوميا تقريبا إلى هذا المكان مصحوبا بآلته المصورة وينظر إلى الجانب الآخر. "منذ ثلاث سنوات نشاهد لاجئين يأتون إلى هنا". لكن في الأيام  الأخيرة ارتفع عدد الخيم بشكل واضح، يقول حدار الذي يعيش منذ سنوات كثيرة في الجولان المحتل من قبل إسرائيل. يأتي حدار في الغالب مع زوار إلى هذا المكان لتبيان أن كل شيء قريب من بعضه البعض.

يمكن لنا الآن على الجانب السوري مشاهدة أشخاص يقيمون مساكن مؤقتة حول قرية بريقة. ويمكن سماع تفجيرات تحصل من بعيد، إنها هجمات حلفاء الأسد من الجو. وفي كل لحظة يصعد دخان أسود إلى الأفق.

حوالي 270.000 سوري، حسب تقديرات هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يهربون هذه الأيام من جحيم الحرب. منذ منتصف يونيو/ حزيران تشن وحدات الأسد وحلفاؤها جهوما واسعا ضد مدينة درعا التي انطلقت فيها الانتفاضة ضد الدكتاتور بشار الأسد  في 2011. وحسب التقارير الإعلامية يبدو أن الجيش السوري المدعوم من طرف روسيا وإيران استولى على نصف المنطقة.

وتستمر المعارك رغم أن المنطقة تقع فيما يسمى "منطقة خفض التصعيد" التي تم الاتفاق عليها السنة الماضية بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن. والآن يبحث الناس عن الحماية بالقرب من الحدود الأردنية وبالقرب من الجزء الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان.

حدود مغلقة

لكن مسيرتهم تتوقف هنا، لأن كل من البلدين أي إسرائيل وسورية يبقيان على حدود مغلقة. أما البلد الصغير الأردن الذي سبق له استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، فقد أعلن بأنه لن يستقبل لاجئين إضافيين. في هذه الأثناء قامت السلطات الأردنية بإرسال مساعدات طبية إلى العالقين على طرفي الحدود مع سوريا.

على غير ذلك لم تستقبل إسرائيل أي لاجئين منذ بداية الحرب الأهلية ، إلا أنها ومنذ خمس سنوات تقدم الرعاية الصحية لجرحى الحرب في مستشفيات إسرائيلية إلى جانب تقديم مساعدة إنسانية على الجانب الآخر. والسوريون الذين يأتون إلى المنطقة يأملون على ما يبدو في أن القرب من إسرائيل سيوفر لهم الحماية بحيث لا يمكن لوحدات الأسد أن تقوم هناك بالقصف على نطاق كبير. إلا أن المنطقة ليست منطقة عازلة رسمية، حسب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وضع الناس شرقي السياج صعب للغاية، كما تحذر منظمات إغاثة. "هم في وضع يائس وينقص كل شيء"، كما تقول غال لوسكي، التي قامت بتأسيس المنظمة الإسرائيلية "معونة إسرائيل المتحركة/  Israel Flying Aid"  مضيفة: "لا توجد مساكن كافية ولا ماء ولا طعام والناس يجب عليهم إيجاد مكان يمنحهم الأمان".

تتعاون المنظمة بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي، لأن المتطوعين الإسرائيليين لا يمكن لهم الانتقال إلى الجانب الآخر. منذ 2013 قدمت إسرائيل المساعدة الطبية للآلاف من جرحى الحرب السوريين داخل مستشفيات إسرائيلية وأخرى ميدانية. وتقدم بعثة "الجار الجيد" بالإضافة إلى ذلك مساعدات إنسانية على الأراضي السورية.

يوم الجمعة الفائت 29 يونيو/ حزيران/ 2018 أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نقل 300 خيمة وأطنانا من المواد الغذائية والأدوية والملابس أثناء الليل إلى الجانب الآخر. وأفاد الجيش أن "آلاف المدنيين السوريين الذين فروا من عمليات القتال يعيشون هنا في ظروف صعبة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، بدون إمدادات بالكهرباء والماء والطعام وأشياء أخرى ضرورية". كما تم استقبال جرحى سوريين في مستشفيات إسرائيلية. لكن بصفة عامة لن يتم استقبال لاجئين. "سنواصل الدفاع عن حدودنا"، حسب قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي الوقت نفسه "سيتم توفير المساعدة الإنسانية إذا أمكن". لكن لن يُفتح المجال لدخول إسرائيل.
الوضع بعد عمليات القتال

تنظر حكومة إسرائيل بوجه خاص إلى السيناريوهات الممكنة بعد المعارك في محافظة درعا. وتم التأكيد في كل مرة على أن الجهود تُبذل لمنع حلفاء الأسد، إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية من التمركز بالقرب من المنطقة الحدودية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئون سوريون عالقون في الجولان المحتلة من قبل إسرائيل لاجئون سوريون عالقون في الجولان المحتلة من قبل إسرائيل



GMT 15:28 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل أكثر من 30 مدنيا في غارات للتحالف الدولي في سورية

GMT 16:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الإحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 14:37 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد 13 إنتهاكاً للهدنة في سورية خلال 24 ساعة

GMT 11:29 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اليمني يستعيد مواقع جديدة من الحوثيين في صعدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئون سوريون عالقون في الجولان المحتلة من قبل إسرائيل لاجئون سوريون عالقون في الجولان المحتلة من قبل إسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon