القاهرة ـ أكرم علي
كشف السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، أن الفلسطينيين يخوضون معركة البقاء على أرضهم، وأنهم يتفهمون أن الأوضاع العربية في غاية الصعوبة، ولا توجد دولة عربية واحدة لا تحارب الإرهاب سواء على حدودها أو داخل الدولة، على الرغم من أن هذا الأمر انعكس سلبًا على القضية الفلسطينية.
وأكد الشوبكي أن فلسطين لا تخطو خطوة واحدة، من دون التشاور مع الدول العربية، وخاصة مصر التي تدعم فلسطين في كافة المحافل الدولية، وأن دور الجامعة العربية حاضر على سبيل المثال أن كافة المؤشرات، تدل على أن هناك تفاهمات بشأن سورية واليمن والعراق؛ طالبًا أن تطرح القضية الفلسطينية عما قريب بشكل يحقق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وأوضح سفير فلسطين في القاهرة في ندوة نظمتها منظمة تضامن الشعوب الأفروأسيوية، الأربعاء، بشأن تطورات عملية السلام في ظل القيادة الأميركية الجديدة، أن قوة بلاده كفلسطينيين تنبع من محاوطتها بشبكة الأمان العربية التي تحتضن القضية الفلسطينية، وأن محاولات إسرائيل مستمرة في طرح القضية الفلسطينية، باعتبارها شأن داخلي إسرائيلي عبر طرح حلول لمفاوضات مباشرة للتفرد وإضعاف الموقف الفلسطيني، حتى أن مفهوم حل الدولتين تراجع عنه نتانياهو.
وتعقيبًا على محور الندوة، أكد السفير الشوبكي أن اتصال الرئيس الأميركي ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان مفاجئًا لإسرائيل خاصة وأن الرئيس الأميركي وصف أبو مازن بـ "بالشريك"؛ في حين أن إسرائيل لا تفتأ عن الترويج بأنه لا يوجد شريك فلسطيني، مؤكدًا أن أبو مازن أعلن لترامب تطلعه للتعاون مع الإدارة الأميركية من أجل حل القضية الفلسطينية، والذي من شأنه أن ينعكس على المنطقة كلها، مستطردًا أن هذا لن يحدث دون موقف عربي موحد داعم سواء بالأخذ بالمبادرة العربية.
واختتم بتفاؤله في القمة العربية المقبلة للتشاور مع الدول العربية، خاصة مصر والأردن من أجل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية، مشيدًا بالدعم والمواقف العربية التي أجبرت الإدارة الأميركية على عدم نقل السفارة الأميركية، وإعادة تفكيرها في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأعقب ذلك جلسات عدة ناقشت محاور تتعلق بالإرهاصات المستقبلية للإدارة الأميركية الجديدة وموقفها تجاه القضية الفلسطينية؛ ومن جهته أكد بهاء الدسوقي في كلمته على أن فلسطين تقع على رأس أولويات السياسة المصرية، مؤكدًا أن حل الدولتين هو الحل الرئيسي الذي يرضي الجميع، وأن مصر تدعم الشرعية الفلسطينية في تحركاتها الدولية، وأن مصر تقف دائما وتتعاون مع السلطة الفلسطينية خاصة في ملف الانقسام والذي تحاول أن تستغله إسرائيل بشكل كبير، مشيرًا إلى أن وحدة الصف الفلسطيني الذي من شانه أن يقوي الموقف الفلسطيني في ظل حكومة يمينية، لا تعمل لصالح حل الدولتين بل فرض سياسة الأمر الواقع.
أرسل تعليقك