توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خرقان لمبدأ "النأي بالنفس" يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت ـ مصر اليوم

تلقى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، ضربتين موجعتين خرقتا أحد أبرز بنوده، والذي من المفترض أنه حظى بإجماع القوى السياسية المنخرطة في المنظومة الوزارية، وهو "النأي بالنفس".

 وبعد أقل من 48 ساعة على نيل الثقة النيابية التي منح فيها "حزب الله" للمرة الأولى ثقته لحكومة الحريري  -إذ امتنع عن التصويت لحكومتيه الأولى والثانية- وقبل أن يجتمع مجلس الوزراء في أول جلسة عمل رسمية، لوضع خطة عمل وخريطة طريق للعمل الحكومي ولكيفية مقاربة الملفات الخلافية، تلقت سياسة النأي بالنفس خرقين، الأول من وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب والثاني من وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وهما بحسب ما تصنفهما الأوساط خطآن من شأنهما توريط لبنان في صراعات الخارج وضرب مبدأ تحييده الواجب على اللبنانيين جميعا التزامه، لاسيما أن الوقت ليس مناسبًا للمناكفات ولا للانقسامات الداخلية، بل للعمل والإنتاج، كما أعلن الرئيس الحريري.

ويرى مراقبون أن العمل الوزاري لا يمكن أن يستقيم من خلال تسجيل المواقف السياسية واتخاذ خطوات استباقية عشية الجلسة الحكومية الأولى، فالمطلوب مع انطلاقة الحكومة تفاهم وعقلانية يؤديان إلى زخم وإنتاج لا "قوطبة" سياسية، وبخاصة إذا كانت ذات صلة بالنظام السوري الخاضع لتجاذب واسع على الساحة الداخلية، فزيارة الوزير الغريب التي أعلن عنها مكتبه الإعلامي، من دون استئذان رئاسة الحكومة، تلبيةً لدعوة رسمية من وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، للبحث في ملف النازحين، كان لها الوقع السيئ على الحكومة وجزء كبير من اللبنانيين الذين فوجئوا بسرعة تحرك الوزير الغريب نحو سورية، في خطوة استفزازية لوزير محسوب من حصة رئيس الجمهورية، حيث سألوا عن أبعاد الزيارة وما إذا كانت حقيقة لإعادة النازحين أم لغرض آخر، إذ أن على سورية أن تتولى مهمة إعادة مواطنيها إليها لا على لبنان.

وكما الغريب، كذلك بو صعب، الذي أثار تحفظه في مؤتمر ميونيخ للأمن، على وجود منطقة آمنة بين سورية ‏وتركيا، واعتباره أي وجود عسكري تركي على الأراضي السورية دون موافقة دمشق هو احتلال، حفيظة الجزء نفسه من اللبنانيين الذين تساءلوا عن مغزى إدراج بند النأي بالنفس في متن البيان الوزاري ما دام الوزراء المفترض أنهم الأكثر التزاما به هم أول من يخرقونه.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية أن وزراء القوات سيسجلون في جلسة مجلس الوزراء اعتراضهم الشديد على موقف بو صعب وزيارة الغريب في اتجاهين:

- ضرورة الاتفاق على خطة حكومية مشتركة، والمطالبة بالتذكير بمبدأ الناي بالنفس المدرج في البيان الوزاري أو بإعادة شرحه، لان ما جرى يعكس قلة دراية بمعنى المصطلح كي لا يُقال تجاوز واستهتار بالسياسة العامة للحكومة.

- التأكيد على أن خطوات مماثلة من شأنها أن تعيد البلاد ومعها الحكومة إلى حال من الانقسام العمودي غير المرغوب فيه، نظرا لتداعياته البالغة السلبية في زمن المطلوب فيه وضع الخلافات جانبا والانكباب على العمل الفعلي، إلا إذا كان من يقف خلف هذه الممارسات لا يريد للحكومة أن تنتج وتحقق الغاية المنشودة لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي اللذين وضعهما الرئيس الحريري في رأس قائمة أولوياته، وانطلق في ورشة عمل فعلية في اتجاههما اعتبارا من اليوم من خلال اجتماع السراي التشاوري لممثلي الصناديق والمؤسسات المالية التي التزمت مساعدة لبنان في مؤتمر "سيدر".

وتؤكد المصادر أن وزراء الحزب سيطرحون الموضوع بمسؤولية وهدوء لتحديد ما إذا كان الموقف والزيارة مجرد خطوات متسرعة من دون خلفيات سياسية، وهو أمر مستبعد، أم متعمدة للتشويش على الحكومة اللبنانية قبل إقلاعها ولأي غرض. اقي الفنية كانت في فيلم "إطلعولي بره" بطولة الفنان كريم محمود عبد العزيز، والذي تم عرضه العام الماضي.

وقد يهمك أيضًا:الحريري يتناول "الكنافة" داخل القنصلية اللبنانية في دبي

بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري خرقان لمبدأ النأي بالنفس يثيران غضب اللبنانيين من حكومة الحريري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon