أبوظبي - مصر اليوم
أشاد مارك فالفو نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي لكرة القدم لشؤون التشغيل، ومدير بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا بالنسخة الحالية من بطولة كأس آسيا والتي تستضيفها الإمارات حتى أول شباط/فبراير المقبل واصفا هذه النسخة بأنها استثنائية.
وقال فالفو ، في مقابلة نشرتها صحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الاثنين : "أرى بطولة استثنائية لكأس آسيا بمعنى الكلمة. أحسد الإمارات على استضافة النسخة الأهم من البطولة في تاريخ الكرة بالقارة الصفراء. وأشعر بالندم على استضافة نسخة 2015 لأن التاريخ يسجل نسخة 2019 فقط بما فيها من تنوع وتطور وانطلاق فني وتنظيمي".
وأوضح: "استمتعت بكأس آسيا هنا في الإمارات، بطولة رائعة والقارة شاهدت تنظيماً استثنائياً ومستوى فنياً مرتفعاً للغاية، الكل كان يتوقع شكلاً معيناً قبل البطولة ولكن خلال مسيرتها وما أظهرته المنتخبات، تغيرت النظرة تماماً، والمستويات أثبتت أن الفجوة أغلقت بين المنتخبات الآسيوية، ولا فوارق كبيرة في حقيقة الأمر بين أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وباقي المنتخبات، هذا ما يجعلني أندم، لأن أستراليا استضافت النسخة الماضية وليست الحالية، أتخيل لو كانت منتخبات بحجم فيتنام أو الهند شاركت في النسخة الماضية بعد رفع العدد منذ أستراليا إلى 24 منتخباً، لكان الوضع مختلفا، من حيث أرقام الحضور الجماهيرية التي كان يمكنها أن تملأ الملاعب بكل سهولة. أحسد الإمارات على هذه البطولة الاستثنائية والتاريخية".
وعن إجمالي الاستثمار والدخل الخاص بالنسخة الماضية بصفته كان مديرا للبطولة ، قال فالفو: "أنفق الاتحاد الأسترالي ما يقارب 85 مليون دولار، حيث استأجرنا ملاعب البطولة من حكومات المدن المضيفة، واستعدنا ما قمنا بصرفه، وهو مبلغ ضخم للغاية، بخلاف إنفاق الحكومة الأسترالية ما يقارب 200 مليون دولار، على الاستضافة والأمور اللوجستية لإنجاح البطولة، أما الدخل والأرباح الذي جنيناها فجاءت من بيع التذاكر حيث كانت مصدرنا الأساسي، بالإضافة لمساعدة حكومية بلغت 60 مليون دولار. ومن الفارق بين المساعدة الحكومية وبيع التذاكر والإنفاق ، حققنا هامش ربح ضئيل للغاية لم يتعد 15 مليون دولار. بدون المساعدات، لما حققنا أي شيء، لكن التكلفة في الإمارات، تعتبر أمراً مختلفاً، لأن الإمارات لن تنفق على استئجار ملاعب كما فعلنا، ونحن كنا نسعى للتعامل مع الحدث بشكل استثماري، ولكن في الإمارات يكون كرم الضيافة أهم، وبالتالي لن يكون هناك عمل استثماري والبحث عن الأرباح".
وأشاد فالفو بمستوى التنظيم في الإمارات، وقال : "عرضنا تقديم المساعدة التنظيمية، لكن تطور الإمارات في مجال التنظيم والاستضافة كان واضحاً دون مساعدات من أي جهة، ويكفي أننا تنافسنا مع الإمارات للفوز باستضافة مونديال الأندية عامي 2018 و2017، إلا أن الملف المتكامل للإمارات بالتأكيد فاز بشرف الاستضافة، وننتظر لنرى الشكل الرسمي والنهائي للبطولة، بعد اجتماع ميامي للمنافسة على استضافة أول نسخة لمونديال الأندية بـ 24 فريقا".
وعن خسارة المنتخب الأسترالي أمام نظيره الإماراتي (الأبيض) في دور الثمانية بالبطولة الحالية ، قال : "كانت مباراة مميزة للغاية، فعلنا كل شيء إلا تسجيل الهدف، بينما لم يلعب الأبيض وسجل هدفاً وحسم اللقاء لمصلحته، وأعتقد أن الجماهير لعبت دوراً كبيراً في إقصاء منتخب الكانجارو. جمهور الإمارات أشعل حماس لاعبيه، وأعتقد أنها لو واصلت الجماهير الدعم والمساندة بهذه الطريقة، سيصل الأبيض إلى منصات التتويج، وأتمنى من كل قلبي فوز الإمارات باللقب، بوصفها دولة مستضيفة، لقد شاهدت بنفسي كيف يصل مستوى الدعم لمنتخب الإمارات".
وأوضح: "الخسارة أصابتنا بالألم والوجع الكبير، ولكنها متوقعة في ظل مرور المنتخب بمرحلة إحلال وتجديد شاملة، ومدرب لم يتول المسؤولية سوى قبل 8 مباريات ودية من البطولة. بدأنا خطة شاملة لتطوير الكرة الأسترالية، بسبب تكرار الخروج المبكر من المونديال، وكفى مشاركة من أجل ترك بصمة، هدفنا المستقبلي المشاركة للمنافسة دائماً للوصول إلى أبعد نقطة في كأس العالم، وأيضاً المنافسة على لقب كأس آسيا دائما، لذلك كانت الخسارة أمام الإمارات محبطة ولكننا تقبلناها وننظر للمستقبل. لدينا جيل آخر عن ذلك الجيل الذي تألق في قيادة منتخب أستراليا عام 2006 ولا يتبقى منه إلا ميليجان والبقية إما مصابين أو خارج فكر المدرب".
أرسل تعليقك