المنيا - جمال علم الدين
عقد محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة اجتماعًا موسعًا مع سكان العقار الذي تعرض للميل، الكائن في ميدان الصهاريح، وسط المدينة، حيث طمأن المحافظ سكان العمارة ببدء الأعمال الفعلية لمعالجة الميل في العقار، عقب انتهاء لجنة الوحدة الاستشارية في كلية الهندسة من عمل الدراسات والقياسات اللازمة.
وقرّر المحافظ إلزام صاحب العقار المجاور للمبنى، والذي تسبب في حدوث الميل، بتحمل حوالي 70% من نفقات أعمال معالجة الميل، وتحمل صاحب العقار الذي تعرض للميل لباقي النفقات.
وأمر المحافظ أيضًا بصرف إيجار شهرين، لـ6 أسر من سكان العقار، مراعاة للظروف الاقتصادية، لبعض الأسر التي تم حصرها، ولم تستطع تحمل نفقات إيجار سكن بديل، حيث ستستغرق أعمال معالجة الميل حوالي شهرين.
ووجّه المحافظ بضرورة الالتزام في تنفيذ الأعمال المكلف بها المتسببين في حدوث الأزمة بمنتهى الأمانة، مع أخذ الموضوع على محمل الجد والحزم والسرعة، وحساب كل خطوة بطريقة علمية ومدروسة، مؤكدًا على سكان العقار عدم التردد عليه حتى تنتهي الأعمال الهندسية كافة، حفاظًا على أرواحهم، وحتى يكون العقار جاهزًا للسكن مرة أخرى.
من جانبهم، عبر عدد من السكان عن ارتياحهم لقرارات المحافظ، في شأن تحميل الجزء الأكبر من نفقات أعمال المعالجة لصاحب العقار المجاور، وأشادوا بالدور الإنساني للمحافظة في الموافقة على تحمل نفقات السكن البديل للأسر الست.
وتفقد المحافظ برج الأصيل، الذي يتكون من 11 طابقًا، في ميدان الصهاريج، والذي تعرض لحدوث ميل فيه، عقب حفر أساسات عقار مجاور له، وطالب السكان بالإسراع في إخلاء العقار، لحين إجراء معاينة دقيقة لدرجة الميل في العقار، ومدى تأثيرها على الأساسات.
وتمّ تشكيل لجنة من المنشآت الآيلة للسقوط، في الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، والتي أوصت بضرورة دراسة حدوث الميل للعقار، واتجاه ومقدار الميل، وتحديد مدى استمراريته، عبر الوحدة الاستشارية في كلية الهندسة، ودراسة مناسيب الحفر للقطعة الجاري تنفيذها، والمجاورة للعقار، ومنسوب أساسات العقار نفسه وتحديد سمك القطاعات الخرسانية في الأساسات، ومطابقتها للتصميم الهندسي الصادر به الترخيص للعقار.
أرسل تعليقك