المنيا - جمال علم الدين
أصدر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارا بابويا حمل رقم 18 لعام 2018، بتكليف الأنبا "مكاريوس" الأسقف العام للمنيا، بالإشراف الكامل على إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، لحين تدبير إدارة الإيبارشية.
وأكد القرار البابوي، أنه سيتم عقد لقاءات نوعية مع جميع قطاعات الخدمة في الايبارشية، لاستطلاع الرأي حول مستقبل الخدمة في الإيبارشية، وذلك خلال الشهور المقبلة.
يأتي قرار البابا، بعد مرور نحو أسبوعين، على وفاة الأنبا "أرسانيوس"، مطران المنيا وأبوقرقاص، بعد صراع مع المرض، وكان يلقب المطران الراحل بشيخ مطارنة الصعيد.
وتوفي "الأنبا أرسانيوس" مطران المنيا، يوم 11 أغسطس الجاري عن عمر يناهز الـ90 عامًا، وهو من أكبر المطارنة عمرا بالكنيسة المصرية، وهو من أبناء محافظة القاهرة، ومن مواليد 21 من شهر أغسطس من عام 1928، حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1951.
وتم تعيين الأنبا أرسانيوس، في محافظة المنيا كمهندس داخل إحدى الجهات الحكومية، بجانب حصوله على درجة البكالوريوس في العلوم "اللاهوتية" من الكلية "الإكليريكية" عام 1954، وترهب بدير السريان في 14 أبريل من عام 1958، وانتقل بعد عدة سنوات من ترهبه لدير البراموس، الذي تولى رئاسته لفترة طويلة، وتم تعيينه أسقف عام لمحافظة المنيا في 13 يونيو 1976 على يد البابا شنودة الثالث، حتى أصبح مطران لها حتى وفاته.
ويُعد المطران الراحل، شيخ مطارنة مصر، و شاركه في الخدمة داخل مطرانية المنيا وأبو قرقاص الأنبا كيرلس مطران ميلانو الراحل والذي شغل منصب النائب البابوي لأوربا لعدة سنوات قبل رحيله، بالإضافة للأنبا مكاريوس الأسقف العام والأنبا مكاري أسقف شبه جزيرة سيناء الراحل.
وقال قداسة البابا تواضروس، في صلاة الجناز، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأنبا أرسانيوس مطران المنيا الراحل، أعطاه الله بركة في العمر، إذ كان سيحتفل خلال الشهر الجاري بعامه التسعين، منهم ستون عاما قضاها في حياة الرهبنة، راهبا ثم اسقفا ثم مطرانا وراعيا، وتتلمذ على يديه الآلاف.
أرسل تعليقك