المنيا - جمال علم الدين
في سابقة هي الأولى من نوعها وبرعاية من الأجهزة الأمنية في المنيا ممثلة في مديرية أمن المنيا ووحدة مباحث ملوى برئاسة المقدم علاء جلال ولجنة المصالحات بمركز ملوى تحتضن المدينة الاثنين المقبل إفطار السلام وهى فكرة غير مسبوقة لتدعيم أواصر المحبة والسلام.
ويضم إفطار السلام أطراف ١٧خصومة ثأرية تضم ٣٥ عائلة من عائلات قرى مركز ملوى وقعت بينهم على مدى السنوات الماضية خصومات ثأرية ومشاجرات ومشاحنات أدت لوقوع عشرات القتلى والجرحى وبعض هذه الخصومات امتد لعدة سنوات وصلت لربع قرن ونجحت جهود مباحث ملوى خلال العام الحالى في الوصول إلى مصالحات ناجزة وموثقة بجهد مشترك بين رجال الأمن ولجنة المصالحات فرضت فيها شروط قاسية لمنع تجدد تلك الخصومات وغرامات مالية بملايين الجنيهات وتسليم أكفان بتفعيل القضاء العرفى ولجان المصالحات وبذلت فيها وحدة مباحث ملوى بقيادة المقدم علاء جلال جهودا جبارة لتقريب وجهات النظر.
ويعد تحقيق هذا المعدل غير المسبوق من المصالحات المعدل الأعلى في صعيد مصر في السنوات الماضية إذ لم يتحقق من قبل النجاح في تحقيق كل تلك المصالحات في أقل من عام خاصة أن تلك المصالحات غطت قرى عديدة ومختلفة في مركز ملوى الذي يضم ٧٦ قرية ويعد أحد أكبر مراكز مصر من حيث عدد القري والكثافة السكانية.
وأبرز القرى التي تمت المصالحات فيها دير أبو حنس حيث تم إنهاء ثلاث خصومات ثأرية في أقل من شهر برعاية شعبية من رجل الأعمال جابر جرجس وشملت المصالحات أيضا قرى قلوبا والإدارة وابشادات والمحرص ونزلة تونا والعرين القبلى وغيرها وتمت في زمن قياسى لا يتجاوز ٨ أشهر من أول أكتوبر الماضى وحتى منتصف مايو ويحضر إفطار السلام ممثل عن كل قرية من قرى ملوى الــ ٧٦ فضلا عن ثلاثة من أطراف كل خصومة يجلسون على منضدة واحدة فضلا عن محافظ المنيا ومدير الأمن اللواء ممدوح عبد المنصف،العميد دكتور منتصر عويضة مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية والعقيد علاء الجاحر مدير البحث والعقيد عصام أبو الفضل مدير مباحث الجنوب وقيادات المديرية.
وأشارت مصادر أمنية مطلعة إلى أن إفطار السلام يعد الأول من نوعه في مصر ويهدف لتوطيد قيم السلام والإخاء ونبذ العنف.
أرسل تعليقك