المنيا - مصر اليوم
المعاملات بنكية والخدمة للكبار نومة على الأرض.. هذا هو حال مكاتب البريد في قرى المنيا، حيث شكا عدد من كبار السن وأصحاب المعاشات والعجائز من تعرضهم للمشقة والإجهاد بسبب الزحام الشديد أمام مكاتب البريد في عدة قرى، لعدم وجود مقاعد بالداخل للجلوس عليها أو مظلات بالخارج تقيهم من أشعة الشمس الحارقة.
قال أيمن عبد الحي هيكل من أهالي ديرمواس، إن المسنين وكبار السن يفترشون الأرض أمام مكتب بريد قرية نزلة البدرمان، في درجة حرارة حارقة، وينتظرون لساعات من أجل استلام معاشاتهم، مطالبا المسؤولين بالتدخل وأنشاء مظلات ومقاعد لحماية الآباء والأمهات من كبار السن، وتابع "لا يقبل المسؤول أن يقف أبويه لساعات أمام مكتب بريد أو يفترشون الأرض في مثل هذا الطقس، فضلا عن الشكوى الدائمة من سوء المعاملة".
وأضاف أن مكاتب البريد تحولت للمعاملات المالية أسوة بالبنوك وتحصل على عمولات نظير ما تقدمه للمواطنين من خدمات ولكن من المستحيل أن نجد هذه المشاهد المؤسفة داخل أو أمام البنوك.
وشكا الأهالي في قرى مركز ديرمواس من تكرار نفس المشكلة، خاصة أمام مكتب بريد قرية دلجا، وقال خالد علي موظف، إن معظم المكاتب التي تم تجديدها بالقري لم يطرأ عليها أي تغييرات جوهرية فالتجديد شمل أعمال الدهان والبياض دون عمل مظلات أو توفير مقاعد لكبار السن، فضلا عن تعرض كبار السن للإهانة.
وأوضح أن مكاتب البريد عبارة عن غرف صغيره لاتتسع لثمانية مواطنين، في عدة قرى ومنها نزلة البدرمان، رغم وجود قطعة أرض أملاك دولة، بجوار مكتب البريد غير مستغلة، وكذا في قرية كفر خزام، حيث أن مكتب البريد عبارة عن غرفة كائنة داخل مبني الجمعية الزراعية، وكذا في قرية بني حرام، كما أن مكاتب بريد المدينة عبارة عن شقق سكنية ضيقة مؤجرة.
وشكا أهالي في قرية زهرة من ضيق مكتب البريد وسوء المعاملة، حيث أن المكتب عبارة عن غرفة مؤجرة من الجمعية الشرعية، كوضع مؤقت علما بأن القرية كانت تضم مكتب بريد على مساحة كبيرة وتم إزالته دون بنائه مرة أخرى.
وقال مسؤول بمنطقة بريد المنيا، إن المحافظة تضم 173 مكتبا للبريد منها 7 مكاتب تقدم خدمات الأحوال المدنية من بطاقة الرقم القومي وشهادات الميلاد والقيد العائلي والوفاة، أكبرهم مكتب بريد مجمع المصالح الحكومية أمام كورنيش النيل، ويقع على مساحة 250 مترا بعدد 16 شباكًا تقدم الخدمات للعملاء لما يقرب من 150 ألف نسمة.
وأضاف أن هناك خطة إستراتيجية شاملة للهيئة، لتطوير جميع القطاعات والمكاتب البريدية على مستوى الجمهورية، وتحقيق الميكنة الإلكترونية لكل الخدمات البريدية وسيتم تنفيذها تباعا، لإحداث نقلة نوعية بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، طبقًا للمعايير الدولية حتى يتسنى تقديم الخدمات للجمهور بالمستوى اللائق
قد يهمك ايضا :
ربة منزل تحاول الانتحار بسبب خلافات زوجية في البحيرة
مغترب مصري يشنق نفسه في الكويت لأسباب مجهولة
أرسل تعليقك