المنامة - مصر اليوم
بعد أن أسفرت الخلافات المُستمرة بين والديها عن طلاقهما، وزواج الأم من رجل آخر، عاشت "أمل" التي لم يتخطى عمرها الثلاث سنوات، مع والدها وزوجته، اللذان تعمدا التعدي عليها بالضرب، وتعذيبها، حتى فارقت الحياة، متأثرة بجروح في مناطق حسّاسة وكدمات متفرقة بالجسم.
"الجريمة البشعة"، شهدتها إحدى قرى مركز مغاغة، شمالي محافظة المنيا، حين استقبلت المستشفى العام، "أمل. ف. أ. ح"، 3 سنوات "طفلة"، مُصابة بـ"نزيف بالمخ والبطن، وكدمات متفرقة في الجسم، وآثار جروح قديمة، وجروح حول الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج"، وتوفيت فور وصلها إلى المستشفى متأثرة بإصابتها.
انتقلت أجهزة الأمن إلى المستشفى، وبسؤال "عمها"، قرر أنّه أثناء عودته من العمل علم بإصابة "الطفلة" نتيجة سقوطها من أعلى سلم خشبي بالمسكن، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.
وقال مصدر أمني لـ"مصراوي"، إنّ التحريات أفادت عدم صحة أقوال عمها، وأنّ السبب في إصابتها التي أودت بحاتها هو تعدي والدها "ف. أ. ح" 46 عامًا، سائق، عليها، وعقب اكتشافه إصابتها بإصابات خطيرة، ودخول "الطفلة" في غيبوبة، استعان بشقيقه، الذي حملها إلى المُستشفى في محاولة لإنقاذه حياتها، مُدعيًا سقوطها من سلم خشبي، لإبعاد التهمة عن شقيقه.
وأضاف "المصدر"، إنّ التحريات أوضحت أيضًا، أنّه وبعد أن طلّق "السائق" زوجته "والدة أمل"، نقلها وشقيقيتها إلى حضانته بعد زواج "الأم" من رجل آخر، وأنّه تزوج من أخرى تُدعى "ه. ك. إ" 38 عامًا، وكانا يتعدوا عليهم بالضرب، حتى تقدّمت طليقته ببلاغ اتهمته بالتعدي على طفلته الأولى "مريم".
تم ضبط "الأب"، بعد إعداد الأكمنة له، وزوجته، واعترفا بتعديهما بالضرب على "الطفلة"، وأضاف "الأب"، أنّه كان يُعاقبها من أجل تأديبها، وخلال ذلك سقطت من أعلى ترابيزة، فأُصيبت بنزيف في المخ أودى بحياتها، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتُباشر التحقيقات.
أرسل تعليقك