السويس - أحمد حسن
أوضح وكيل المطرانية في السويس القمص أنطونيوس ميلاد، الأحد، أن الحادث المتطرف الذي وقع في محيط الكاتدرائية في العباسية لا يستهدف ديانة دون أخرى وإنما يستهدف المصريين عامة، وأكد ميلاد أنه شاهد صورًا من موقع الحادث وهي مشاهد مؤلمة للغاية، ولا يدري كيف وصل بالناس أن تستبيح الدماء بهذه الطريقة وتنتهك حرمة الروح التي عظم الله قدرها، وأضاف أن الكنيسة المصرية كانت وما زالت "كنيسة شهداء"، ومعروف فى تاريخ الكنيسة أنها أكبر كنيسة قدمت شهداء للعالم كله، وفي عصر الاضطهاد والاستعباد إبان العصر الرومي قدمت "شهداءً بدون حصر".
وأعرب القمص أنطونيوس عن رفضة لما وصفة بالنغمة السائرة وترتديد عبارة "إحنا خايفيين على الوحدة الوطنية"، قائلاً: "علينا أن نسدل الستار عن كلمة الوحدة الوطنية، لأن المصريين في مصر هم جسد واحد وبهوية واحدة بغض النظر عن ديانتهم، والسلام قائم بين مسيحييها ومسلميها قبل أن نعرف كلمة الوحدة الوطنية"، واستطرد وكيل مطرانية السويس، على الشعب أن يكون واعيًا لما يحدث ويعلم جيدًا أن الهدف منه هو إسقاط مصر وتخريبها وليس الوحدة أو الديانة فحسب، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتحدث السبت، مع الشباب ويحمسهم وطالبهم بالعمل بالأفكار الإبداعية، وتحدث عن محاولات هدم مصر وإسقاطها.
وقال "إن منفذي الحادث المتطرف لم يراعوا مناسبة إسلامية بحتة وذكرى المولد النبوي الشريف لينفذوا عملاً متطرفة ضد الإسلام والمسيحية ومصر كلها، فعلى الإعلام والمسجد والكنيسة أن يعمقوا في الشعب مفهوم المواطنه، فالتطرف لا يستهدف مسلم أو مسيحي بل يهدف إلى تقسيم مصر وإسقاطها".
أرسل تعليقك