القاهرة - مصر اليوم
البداية كانت بصندوق صغير يتوسط قرية شطانوف، بمحافظة المنوفية، تتجمع فيه تبرعات شارك بها الأهالى على مدار 5 سنوات، واستطاعوا من خلالها التغلب على ما ينقصهم من إمكانيات طبية، ببناء مستشفى خيرى يحمل اسم قريتهم.
أثناء جلسة نقاش جماعية عبر فيها أهالى القرية عن مشاكلهم واحتياجاتهم، نبتت الفكرة فى ذهن الحاج محمد الحنفى، أحد أهالى القرية، وبتجمع الآراء حولها، بدأت مرحلة جمع التبرعات لبناء مستشفى بالجهود الذاتية، يخدم أهالى القرية والقرى المجاورة، بعد أن تبرع أحد أعيان القرية بأرض المستشفى: «إحنا فى القرية بنعانى من افتقار الخدمة الطبية من سنين كتيرة، أقرب مستشفى لينا على بعد 15 كيلو، بناء المستشفى يعتبر مصلحة عامة لجميع الأهالى، عشان كده الكل حب يشارك فيه ويدعمه».
5 سنوات من العمل فى جمع التبرعات وبناء المستشفى، شارك فيه الرجل صاحب الـ46 عاماً، معتمداً على الجهود الذاتية للأهالى سواء كانت تبرعات مادية أو بمواد بناء وأعمال تشطيبات، حتى تم الانتهاء من المبنى المكون من 6 طوابق، مجهزاً بجميع التخصصات والتجهيزات ولا ينقصه سوى أجهزة فى قسم الغسيل الكلوى: «عندنا أكثر من 300 شخص مريض بالفشل الكلوى، والمستشفى هيساعدهم بالكشف والعلاج المجانى بس لما نوفر لهم الأجهزة، خلصنا بناء المبنى وباقى على الأجهزة».
شعور بالفرحة امتلك «الحنفى»، بعد أن تطوع عدد من الأطباء والممرضين بالعمل داخل المستشفى مقابل الحصول على مبالغ مالية زهيدة: «هنفتتح المستشفى بعد شهرين، جهزنا كل التخصصات (نساء وتوليد، أسنان، باطنة، أشعة وتحاليل، أنف وأذن وحنجرة)، وهنعمل مجلس إدارة يتولى مسئولية إدارة المستشفى ويقدم الخدمة الطبية للأهالى مجاناً وبأسعار رمزية».
قد يهمك أيضًا:
رئيس مدينة أشمون يُعلن تنظيم أُمسية دينية في قرية شطانوف
إصلاح 20 كشافا ورفع 20 طن قمامة في قرية شطانوف
أرسل تعليقك