توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث "قطار المحطة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة

حادث مروّع في محطة مصر بالقرب من ميدان رمسيس
القاهرة - مصر اليوم

لم يكن الفارق بين الحياة والموت سوى 25 دقيقة، فبعد أن تنفّس المسافرون الصعداء في تمام التاسعة صباحًا بوصولهم سالمين للقاهرة دون تعرضهم لحوادث الاحتراق والتصادم والانقلاب التي تشتهر بها خطوط سكك حديد مصر، تلفظوا أنفاسهم الأخيرة وسط ما كانوا يخافونه من النيران والانفجار الضخم الذي سببه تصادم جرار وردية رقم 2302 بالصدادات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6، والفرق هنا أنهم ماتوا خارج القطار لا داخله.

ساعة واحدة فصلت الأعداد المتزاحمة على أرصفة المحطات عن مشاهد مفزعة أو احتمالية الموت، حالة من الهلع والرعب سيطرت على المكان، بعضهم يركض ولا يدري لأين يتجه وآخرون يركضون وبأجسادهم النيران يصرخون طلبا للمساعدة والإنقاذ، وهنا تجلت شهامة المصريين ومسارعتهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين التي التهمت النيران أجسادهم، صراخ الركاب على أصوات سرينة سيارات الإسعاف والمطافي التي وصلت في 10:00 للسيطرة على الحادث.

دخل رجال الحماية المدنية لمحطة مصر حاملين مدافع المياه في محاولة منهم لإخماد الانفجار ومنع امتداد النيران للمباني المجاورة، وفي غضون نصف ساعة بات المشهد كفيلم وثائقي يتحدث عن مخالفات الحرب العالمية الثانية، مياه سوداء ملأت أرصفة المحطة، جثامين متفحمة مجهولة الهُوية، ورجال الإسعاف يحاولون جاهدين في انتشال الجثث ونقل المصابين لأقرب المستشفيات المجاور لمكان الحادث.

اقرأ أيضًا:

اللحظات الأخيرة في حياة "وِسام" ضحيّة حادث "محطة مصر"

وفي تمام الحادية عشرة ظهرًا، توالى الوزراء إلى موقع الحادث للوقوف على أسباب وملابسات الحادث الذي هز قلوب المصريين، وبعد دقائق معدود أعلنت وزارة الصحة المصرية عن حصر الضحايا والمصابين وأماكن تواجدهم بالمستشفيات، وتوقفت حركة القطارات وبدا المشهد غريبًا الكل يشاهد في ذهول، وآخرون يوثقون الحادث بلقطات مصورة عبر كاميرات هواتفهم المحمولة.

وصل فريق من المعمل الجنائي والأجهزة الأمنية، لمعاينة تصويرية لموقع الحادث، تمهيدًا لإعداد تقرير عن الحادث، والبحث عن ضحايا آخرين أسفل الجرار المتفحم، وبعدها كلف النائب العام المستشار نبيل صادق، بتشكيل فريق من النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل وموسع في حادث حريق قطار داخل رصيف 7 بمحطة مصر.

كما أمر المستشار، بالوقوف على الأسباب التي أدت إلى الحريق في القطار، والانتقال لسؤال المصابين وسماع الشهود ومعاينة موقع الحادث.

لم يمر هذا اليوم بسلام على المصريين خاصة من كانوا بالقرب من الواقعة، فلا يزال صراخ الركاب يدوي في أرجاء محطة مصر، الذي أحاطته رائحة الموت من كل مكان، والبعض الآخر يبحث عن من كان برفقتهم وذويهم، متمنين من الله عز وجل فرصة ثانية لهم للبقاء على قيد الحياة.

وفي الواحدة والنصف ظهرًا ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سائق الجرار المتسبب في الحادث، وبعد دقائق قدم المهندس هشام عرفات وزير النقل، استقالته لرئيس الوزراء الذي قبلها في الحال.

وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في الثانية ظهرًا، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 28 آخرين في حادث قطار محطة مصر

قد يهمك أيضًا:

صاحب "سيلفي محطة مصر" يكشف دوره في إنقاذ الضحايا

وصول 3 سيارات إسعاف لمشرحة زينهم تقل 9 جثامين من ضحايا حادث "محطة مصر"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon