القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لا يفضل استخدام مصطلح الخليفة أو الخلافة لأن نصف ما ارتكبته الجماعات الإسلامية من جرائم كانت بسبب كلمة الخليفة مشيرا إلى أن هذا المصطلح جرى تداوله في التاريخ الإسلامي لأسباب وظروف معينة ويجب استبداله الآن بالحاكم.
وشدد جمعة خلال ترؤسه مناقشة رسالة دكتوراة على ضرورة مراعاة الظروف المكانية والزمانية عند مقارنة العصر الإسلامي بالعصر الحالي، مضيفا أنه لا يجب مقارنة ما كان يحدث أيام الرسول وهو كان رئيس دولة ونبي وقاض وقد انتهت النبوة وتبعا لذلك لا يتم منح الحقوق والآراء التي كان يبديها الرسول لأي حاكم دون فهم.
وأشار إلى أن مناقشة رسالة علمية حول صلاحيات رئيس الجمهورية علنا يعد أكبر دليل على صحة المناخ السياسي وأنه لا يوجد سقف للحريات السياسية ما دامت موضوعية ومنضبطة موضحا أن تلك الموضوعات في العهود السابقة كانت من المحرمات وممنوع الاقتراب منها أو النقاش حولها.
أقرأ أيضًا:
جمعة يفتتح "المسجد الكبير" بالخصوص في القليوبية بعد إحلاله وتجديده
وأكد الوزير أن الدساتير ليست نصوصا قرآنية فهي عقد للمواطنة ينظم كل ما يتصل بقيادة الدول وشؤونها السياسية وهي أمور من قبيل المتغيرات وليست من الثوابت، مشددا على جواز التعديل خاصة في الدساتير التي توضع في المراحل الانتقالية وهي أخطر مراحل التطور ولا يمكن أن يكون له طابع الثبات فعندما تستقر الدول تأتي التعديلات من واقع استقرار وهدوء وهذا يؤكد ما ذهب إليه الباحث بأن عقد المواطنة مبني على المصلحة.
وقد ترأس وزير الأوقاف لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمد الشحات منصور وحضرها الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية وحملت الرسالة عنوان "مسئوليات وسلطات رئيس الجمهورية في ظل دستور 2014 - دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي" حيث قررت لجنة المناقشة منح الباحث درجة الدكتوراه بتقدير امتياز.
قد يهمك أيضًا:
جمعة يفتتح "المسجد الكبير" بالخصوص في القليوبية بعد إحلاله وتجديده
جمعة يشيد بجهود السيسي لتعزيز قيم التسامح وتجديد الخطاب الديني
أرسل تعليقك